870 هدي التطوع 20 3 1443 26 10 2021

الباب السابع:

الحج

مطلب: تعريف الحج.

مطلب: الحكم التكليفي للحج.

مطلب: وجوب الحج على الفور أو التراخي.

مطلب: شروط فرضية الحج.

مطلب: شروط صحة الحج.

مطلب: الإحرام.

مطلب: أركان الحج.

مطلب: واجبات الحج.

مطلب: سنن الحج.

مطلب: مستحبات الحج.

مطلب: كيفيات الحج.

مطلب: طواف الوداع.

مطلب: ممنوعات الحج.

مطلب: في أحكام كفارات محظورات الإحرام:

كفارات محظورات الإحرام أربعة أمور، هي: الهدي، والصدقة، والصيام، والقضاء، والكلام هنا على أحكامها الخاصة بهذا الموضوع:

الهدي

الهدي اصطلاحاً: ما يهدى إلى الحرم من الإبل والبقر والغنم⁽[1]⁾.

الحكم التكليفي:

يختلف الحكم التكليفي للهدي بحسب نوعه، ونبين حكم كل نوع فيما يلي:

النوع الأول: هدي التطوع:

أ - لمريد النسك:

هدي التطوع هو الذي يتقرب به إلى الله دون سبب ملزم؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد أهدى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مائة بدنة⁽[2]⁾.

قال النووي: اتفقوا على أنه يستحب لمن قصد مكة بحج أو عمرة أن يُهْدِي هدياً من الأنعام وينحره هناك، ويفرقه على المساكين الموجودين في الحرم⁽[3]⁾.

ب - لمن لم يرد الحج:

ذهب الفقهاء إلى أنه يسن لمن لم يرد الذهاب إلى الحج أن يرسل هدياً، وأن يُشْعِرَهُ وَيُقَلِّدَهُ، ولا يَحْرُم عليه بإرساله شيءٌ مما يحرم على المحرم⁽[4]⁾.

واستدلوا بما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: "فَتَلْتُ قَلاَئِدَ بُدْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي، ثُمَّ أَشْعَرَهَا وَقَلَّدَهَا، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى الْبَيْتِ، وَأَقَامَ بِالْمَدِينَةِ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ لَهُ حِلًّا"⁽[5]⁾.

([1]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين)2/249، والمجموع 8/268 - 269.

([2]) أخرجه البخاري (فتح الباري 3/557).

([3]) المجموع 8/356، 414، والإيضاح مع حاشيته ص 364، ويُنْظَر: الهداية، المرغيناني وشرحها 2/322، و 8/76 - 77، والمسلك المتقسط في المنسك المتوسط، علي القاري 271، ومواهب الجليل شرح مختصر خليل 3/105.

([4]) المبسوط، السرخسي 4/140، والمدونة، الإمام مالك 1/412، والمجموع 8/361، والمغني، ابن قدامة 3/82، ومطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 2/461 - 462.

([5]) أخرجه البخاري (فتح الباري 3/542)، ومسلم (2/957 ط الحلبي) والسياق لمسلم.