الأُنسُ والمودَّة والرحمة والاستقرار من أهداف الزواج |
910 الأُنسُ والمودَّة والرحمة والاستقرار من أهداف الزواج 30 4 1443 5 12 2021 تمهيد في الزواج. تعريف الزواج. الحث على الزواج. المعاشرة بالمعروف. إكرام الأزواج. حرية اختيار الزوج. الزواج سبيل للتعاون. فوائد الزواج وأهدافه: شرع الله سبحانه وتعالى الزَّواج وحثَّ عليه لاشتماله على حكمٍ عظيمةٍ، ومقاصدَ جليلةٍ، وفوائد للزَّوجين والمجتمع، وتتلخَّص في: أولاً: الأُنسُ والمودَّة والرحمة والاستقرار؛ إذ الإنسان اجتماعي بطبعه، فلا يستطيع الحياة ومواجهة مصاعبها ومشاقها وحده، فلا بدَّ من شريك يُعينه ويأنس إليه. ففي الزَّواج صحةٌ نفسيةٌ، وبُعدٌ عن الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق، وفيه إمتاعٌ نفسيٌ بإشباع الحاجات النفسية والجسمية، ومن أهمها حاجة الأمومة والأبوة وتربية الأطفال. ومن الأدلة على هذا: أ) قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]. ب) قوله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]. هذا الاستقرار والسكن والمودة والرحمة لا تكون إلا بالدُّخول في عقد الزَّواج على جهة التَّأبيد والدَّوام: أ / لأنَّه عقدٌ ليس المقصود منه تلبيةُ الرَّغبات والشهوات فحسب، بل المقصود الأصلي منه حصول النَّسل وبقاؤه. ومصلحة النَّسل تقتضي دوام الرَّابطة الزَّوجية وبقاءها، ولأنَّ ذلك يُحقق المقصود بصورةٍ أسلم وأتم في رعاية الأولاد. بعكس ما لو بُني العقد على التَّوقيت الذي يكون سبباً في ضعف الالتزامات الأبوية، أو زوالها مع حاجة النَّسل إلى ذلك([1]). ب / إنَّ عقد النِّكاح على التَّوقيت والتَّأجيل، يُقرِّبه من عقود الإجارات والأكرية، ويخلع عنه ذلك المعنى المقدَّس في نفس الزَّوجين من نيَّة كليهما أن يكون قريناً للآخر ما صلح الحال بينهما([2]).
[1])) يوسف حامد العلم، المقاصد العامة للتشريع الإسلامية، ص418، ط 2 1415هـ، 1994م، الدار لعلمية للكتاب الإسلامي، الرياض. ([2]) يُنْظَر: محمد الطاهر بن عاشور، مقاصد الشريعة الإسلامية، تحقيق: محمد الطَّاهر الميساوي، ص324، ط 1 1420هـ 1999م، دار النفائس، الأردن. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |