نظر الخاطب إلى المخطوبة |
943 نظر الخاطب إلى المخطوبة 4 6 1443 7 1 2021 الخطبة، والوعد بالزواج، وقراءة الفاتحة، وقبض المهر، وقبول الهدية: لا تكون زواجاً. الخطبة من مقدمات عقد الزواج. معناها والتّعريف بها. حكمة الخطبة. الحكم التّكليفيّ. أوّلاً: حكم الخطبة بالنّظر إلى حال المرأة. ثانياً: الخطبة على الخطبة([1]): ثالثاً: نظر الخاطب إلى المخطوبة: أباح الشرع التعرف على المخطوبة من ناحيتين فقط([2]): الأولى: عن طريق إرسال امرأة يثق الخاطب بها تنظر إليها، وتخبره بصفتها، روى أنس أنه صلى الله عليه وسلم بعث أم سُليم إلى امرأة، فقال([3]): "اُنْظُرِي إلَى عُرْقُوبِهَا، وَشُمِّي مَعَاطِفَهَا"، وفي رواية "شُمِّي عَوَارِضَهَا"([4]). وللمرأة أن تفعل مثل ذلك بإرسال رجل، فلها أن تنظر إلى خاطبها، فإنه يعجبها منه ما يعجبه منها. الثانية ـ النظر مباشرة من الخاطب للمخطوبة للتعرف على حالة الجمال وخصوبة البدن، فينظر إلى الوجه والكفين والقامة، إذ يدل الوجه على الجمال، والكفان على الخصوبة والنحافة، والقامة على الطول والقصر. وقد ذهب الفقهاء إلى أنّ مَن أراد نكاح امرأة فله أن ينظر إليها، قال ابن قدامة: لا نعلم بين أهل العلم خلافاً في إباحة النّظر إلى المرأة لمن أراد نكاحها، وقد روى جابر قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ المرأة فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَل"([5]). قال: فخطبت امرأةً فكنت أتخبّأ لها حتّى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها، فتزوّجتها([6]).
([1]) نيل الأوطار 6/121 - 122، فتح القدير 5/239، جواهر الإكليل 1/275، روضة الطالبين 7/31، المغني 6/607، رد المحتار 2/262. ([2]) الفقه الإسلامي وأدلته، أ. د. وهبة الزحيلي، 9/16. ([3]) أخرجه أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي، وفيه كلام (سبل السلام: 3/113، نيل الأوطار: 6/110) استنكره أحمد، والمشهور أنه مرسل. ([4]) وهي الأسنان التي في عرض الفم، وهي ما بين الثنايا والأضراس، والمراد اختبار رائحة النكهة. وأما المعاطف فهي ناحيتا العنق، والعرقوب: عصب غليظ فوق العقب، والنظر إلى العرقوب لمعرفة الدمامة والجمال في الرجلين. ([5]) أخرجه أبو داود (2/565 - 566 - تحقيق عزت عبيد دعاس) وحسنه ابن حجر في الفتح (9/181). |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |