044 الدرس الرابع والأربعون 23 7 2019

الفَصْلُ الخامس: الوضوء

مطلب: تعريف الوضوء:

الوضوء في اللغة^([1]): مأخوذ من الوضاءة: أي الحُسْن والنظافة، وقد وَضُؤَ - من باب كَرُمَ - وضاءةً، مثل ضَخُمَ ضخامة: حَسُنَ وَنَظُفَ، ووَضَأَه: جعله يتوضأ، وتوضَّأ: غَسَل بعض أعضائه ونَظَّفَها.

وَالْمِيضَأَةُ: بكسر الميم: الموضع يُتوضأ فيه (اسم مكان)، ومنه (منهل، صنبور، بئر)، وَالْمِطْهَرَةُ: يُتَوَضَّأ منها.

والوُضوء؛ بالضم: فعل الوضوء،

والوَضوء؛ بالفتح: الماء يُتَوَضَّأ به.

والوضوء شرعاً: عرفه الفقهاء بتعريفات منها:

عند الحنفية: الوضوء هو الغَسْل والمسح على أعضاء مخصوصة^([2]).

وعند المالكية: هو طهارة مائية تتعلق بأعضاء مخصوصة - وهي الأعضاء الأربعة - على وجه مخصوص^([3]).

وعند الشافعية: هو أفعال مخصوصة مُفْتَتَحة بالنية، أو هو استعمال الماء في أعضاء مخصوصة مفتتحاً بالنية^([4]).

وقال الحنابلة: هو استعمال ماء طَهور في الأعضاء الأربعة، (وهي الوجه، واليدان، والرأس، والرجلان)، على صفة مخصوصة في الشرع، بأن يأتي بها مرتبة متوالية مع باقي الفروض^([5]).

([1]) القاموس المحيط، والمصباح المنير، ولسان العرب، ابن منظور، والمعجم الوسيط.

([2]) الاختيار لتعليل المختار 1/7.

([3]) الشرح الصغير، الدردير وحاشية الصاوي 1/104، وحاشية العدوي على شرح الخرشي 1/120.

([4]) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/47، وأسنى المطالب في شرح روض الطالب، الشيخ زكريا الأنصاري 1/28.

([5]) كشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/82.