التيامن في الوضوء |
064 الدرس الرابع والستون 12 8 2019 مطلب: سنن الوضوء:
للفقهاء في حكم التيامن في الوضوء في غسل اليدين والرجلين قولان. فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة في الصحيح من المذهب إلى أن التيامن في الوضوء مستحب([1]). واستدلوا بما ورد عن عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمَّن في شأنه كله، وفي طهوره وترجُّله وتنعله([2]). وحكى عثمان([3]) وعلي([4]) رضي الله عنهما وضوء النبي صلى الله عليه وسلم: فبدأ باليمنى قبل اليسرى. وذهب الشافعية وبعض الحنفية، إلى أن التيامن في الوضوء سنة. واستدلوا بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِذَا تَوَضَّأْتُمْ فَابْدَءُوا بِمَيَامِنِكُمْ"([5]). ولثبوت مواظبته صلى الله عليه وسلم عليه. وأجمع الفقهاء على أنه لا إعادة على مَن بدأ بيساره قبل يمينه([6]).
([1]) الهداية، المرغيناني وشروحها مع فتح القدير 1/23، والاختيار لتعليل المختار 1/9، والبحر الرائق شرح كنز الدقائق 1/28، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق 1/6، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/84، والفتاوى الهندية 1/8، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/101، والشرح الصغير، الدردير وحاشية الصاوي 1/123، ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/60 - 62، والإنصاف، المرداوي 1/135، والمغني، ابن قدامة 1/109، والفروع، ابن مفلح 1/151، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/106 - 107. ([2]) أخرجه البخاري (426) ومسلم (1/266). ([3]) أخرجه مسلم (1/204 - 205). ([4]) أخرجه أبو داود، ط حمص، 1/141. ([5]) أخرجه ابن ماجه (1/141 ط الحلبي) من حديث أبي هريرة، ونقل ابن حجر في تلخيص الحبير، (89) عن ابن دقيق العيد أنه قال: هو حقيق بأن يصحح. ([6]) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/60، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/84، والإنصاف، المرداوي 1/135، والمغني، ابن قدامة 1/109، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/106. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |