التأوه والأنين والتأفيف والبكاء والتنحنح من مبطلات الصلاة |
239 التأوه والأنين والتأفيف والبكاء والتنحنح من مبطلات الصلاة 9 6 1441 3 2 2020 المبحث التاسع: مبطلات الصلاة: أ – الكلام. ب - الخطاب بنظم القرآن. ج - الخطاب بنظم الذكر. د - التأوه والأنين والتأفيف والبكاء والتنحنح([1]): ذهب الحنفية والشافعية إلى أن الأنين (وهو قول: أه بالقصر) والتأوه (وهو قول: آه بالمد) والبكاء ونحوه إن ظهر به حرفان بطلت الصلاة. واستثنى الحنفية المريض الذي لا يملك نفسه؛ فلا تبطل صلاته بالأنين والتأوه والتأفيف والبكاء؛ وإن حصل حروف؛ للضرورة. وذهب المالكية إلى جواز الأنين لأجْلِ وجع غَلَبَه، والبكاء لأجل الخشوع، سواء كان قليلاً أو كثيراً، فإن لم يكن الأنين والبكاء من غلبة؛ فيُفَرَّق بين عمْده وسهوه، قليله وكثيره، فالعمد مبطل للصلاة مطلقاً قلَّ أو كثر، والسهو يُبْطل الصلاة إن كان كثيراً ويسجد للسهو له إن قَلَّ. وصرَّح الحنابلة بعدم بطلان الصلاة بالبكاء خشية من الله تعالى؛ لكونه غيرَ داخل في وسعه. وذهب الفقهاء إلى أن التنحنح (هو أن يقول أح بالفتح والضم) لغير عذر مبطل للصلاة إن ظهر حرفان، فإن كان لعذر نشأ من طبعه، أو غَلَبَه فلا تفسد صلاته. وذهب الشافعية إلى أنه إنما يعذر من التنحنح وغيره: كالسعال والعطاس اليسير عرفاً للغلبة؛ وإن ظهر به حرفان لعدم التقصير. وكذا التنحنح لتعذر القراءة الواجبة وغيرها من الأركان القولية للضرورة، أما إذا كثر التنحنح ونحوه للغلبة كأن ظهر منه حرفان من ذلك وكثر أوكان لقراءة فوق الواجب في الصلاة؛ فإن صلاته تبطل.
([1]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/415، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/281 وما بعدها، 284، 289، ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/196، مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 1/520، 521. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |