صيرورة المقيم مسافراً، وشرائطها |
266 صيرورة المقيم مسافراً، وشرائطها 6 7 1441 1 3 2020 الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر: المبحث الثاني: صلاة المسافر أنواع الوطن بالمفهوم الشرعي: للوطن أنواع: وطن أصلي، ووطن إقامة، ووطن سكنى. الوطن الأصلي، ما ينتقض به الوطن الأصليّ. وطن الإقامة، ما ينتقض به وطن الإقامة. وطن السكنى، ما ينتقض به وطن السكنى. صيرورة المقيم مسافراً، وشرائطها: يصير المقيم مسافراً إذا تحققت الشرائط الآتية: الأولى: الخروج من المقام، أي موطن إقامته، وهو أن يجاوز عمران بلدته ويفارق بيوتها، ويدخل في ذلك ما يعد منه عرفاً؛ كالأبنية المتصلة، والبساتين المسكونة، والمزارع، والأسوار. ولا تُعتبر نية السفر إلا إذا كانت مقارنة للفعل، وهو الخروج؛ لأن مجرد قصد الشيء من غير اقتران بالفعل يسمى عزماً، ولا يسمى نية. وفعل السفر لا يتحقق إلا بعد الخروج من المِصْر (البلد)، فما لم يخرج لا يتحقق قران (جمع) النية بالفعل؛ فلا يصير مسافراً. الثانية: نية مسافة السفر، فلكي يصير المقيم مسافراً لا بد أن ينوي سير مسافة السفر الشرعي؛ لأن السير قد يكون سفراً، وقد لا يكون، فالإنسان قد يخرج من موطن إقامته إلى موضع لإصلاح شأن، ثم تبدو له حاجة أخرى إلى المجاوزة عنه إلى موضع آخر، وليس بينهما مدة سفر، ثم يتجاوز ذلك إلى مكان آخر، وهكذا إلى أن يقطع مسافة بعيدة أكثر من مدة السفر، ولذلك لا بد من نية مدة السفر للتمييز([1]).
([1]) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/94، 95، وفتح القدير 1/393 والمراجع السابقة. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |