269 مشروعية قصر الصلاة 9 7 1441 4 3 2020

الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر:

المبحث الثاني: صلاة المسافر

أنواع الوطن بالمفهوم الشرعي:

للوطن أنواع: وطن أصلي، ووطن إقامة، ووطن سكنى.

الوطن الأصلي، ما ينتقض به الوطن الأصليّ.

وطن الإقامة، ما ينتقض به وطن الإقامة.

وطن السكنى، ما ينتقض به وطن السكنى.

صيرورة المقيم مسافراً، وشرائطها.

تحديد أقل مسافة السفر بالأيام.

أحكام السفر بالوسائل الحديثة.

أحكام قصر الصلاة:

مشروعية قصر الصلاة:

معنى قصر الصلاة في الاصطلاح الشرعي: أن تصير الصلاة الرباعية ركعتين في السفر، سواء في حالة الخوف، أو في حالة الأمن.

وقد شرع قصر الصلاة في السنة الرابعة من الهجرة.

ومشروعية قصر الصلاة ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع.

أما من الكتاب فقوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101].

وأما من السنة: فما ورد عن يعلى بن أمية قال: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، في قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاَةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}، فَقَدْ أَمِنَ النَّاسُ. قَال: عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ، فَسَأَلْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ فَقَال: "صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ؛ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ"^([1]).

وقال ابن عمر رضي الله عنهما: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعمر وعثمان كذلك^([2]).

فالآية الكريمة دلّت على مشروعيّة قصر الصلاة في حالة الخوف، ودلّت الأحاديث النبوية على مشروعيّة قصر الصلاة في حالتي الخوف والأمن.

وقد أجمعت الأمّة على مشروعيّة قصر الصلاة.

([1]) أخرجه مسلم (1/478 ط. الحلبي).

([2]) أخرجه البخاري (1102) ومسلم (1/480 ط. الحلبي).