282 صلاة الفريضة على الراحلة 22 7 1441 17 3 2020

الفصل الثاني: صلاة المريض والمسافر:

المبحث الثاني: صلاة المسافر

أنواع الوطن بالمفهوم الشرعي:

للوطن أنواع: وطن أصلي، ووطن إقامة، ووطن سكنى، وما ينتقض به كل منها.

صيرورة المقيم مسافراً.

تحديد أقل مسافة السفر.

أحكام السفر بالوسائل الحديثة.

قصر الصلاة، ودليل مشروعيتها.

الحكم التّكليفيّ لقصر الصلاة.

شرائط قصر الصلاة.

المكان الذي يبدأ منه قصر الصلاة.

الصلوات التي تقصر، ومقدار القصر.

اقتداء المسافر بالمقيم، وعكسه.

قضاء فائتة السفر في الحضر وعكسه.

زوال حالة السفر.

شرائط الإقامة.

دخول الوطن.

أحكام جمع الصلاة.

الأحكام التي تتعلق بالصلاة على الراحلة: أ - صلاة النفل.

ب - صلاة الفريضة:

الأصل أن صلاة الفريضة على الراحلة لا تجوز إلا لعذر.

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي على راحلته نحو المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة، نزل، فاستقبل القبلة^([1]).

ولأن شرط الفريضة المكتوبة أن يكون المصلي مستقبل القبلة، مستقراً في جميعها، فلا تصح من الراكب المُخِلِّ بقيام، أو استقبال للقبلة^([2]).

وقد عدد الفقهاء الأعذار التي تبيح الصلاة على الراحلة، ومن ذلك:

الخوف على النفس، أو المال من عدو، أو سَبُعٍ، أو خوف الانقطاع عن الرفقة، أو التأذي بالمطر، والوحل؛ ففي مثل هذه الأحوال تجوز صلاة الفريضة على الراحلة بالإيماء، من غير ركوع وسجود^([3]).

عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَانْتَهَوْا إِلَى مَضِيقٍ، فَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فَمُطِرُوا، السَّمَاءُ مِنْ فَوْقِهِمْ، وَالبِلَّةُ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، " فَأَذَّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَقَامَ، فَتَقَدَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَصَلَّى بِهِمْ يُومِئُ إِيمَاءً: يَجْعَلُ السُّجُودَ أَخْفَضَ مِنَ الرُّكُوعِ"^([4]).

([1]) أخرجه البخاري (400).

([2]) فتح الباري 2/575، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/108، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/469 - 470، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/339، والحطاب 1/509، والشرح الصغير، الدردير1/109، ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/142.

([3]) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/108، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/229 - 230، ونهاية المحتاج، الرملي 1/48 - 409، وشرح منتهى الإرادات، البهوتي 1/273.

([4]) سنن الترمذي، (411)، 2/266 وما بعدها.