300 زمن مشروعية صلاة الجمعة 10 8 1441 4 4 2020

الفصل الرابع: صلاة الجمعة

زمن مشروعية صلاة الجمعة:

شرعت صلاة الجمعة في أول الهجرة عند قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة.

ومن المتفق عليه: أن أول جمعة جمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه، كانت في قبيلة بني سالم بن عوف في بطن واد لهم، قد اتخذ القوم لهم في ذلك الموضع مسجداً، وذلك عندما قدم إلى المدينة مهاجراً^([1]).

غير أنه ثبت أن أسعد بن زرارة أول مَن جمع الناس لصلاة الجمعة في المدينة، وكان ذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم له قبل أن يهاجر من مكة، فقد ورد عن كعب بن مالك أنه كان إذا سمع النداء ترحم لأسعد بن زرارة، وكان يقول: إنه أول مَن جمع بنا في هَزْمِ النَّبِيتِ من حرة بني بياضة في نقيع يقال له: نقيع الْخَضِمَاتِ^([2]).

([1]) الجامع لأحكام القرآن،القرطبي 18/98، ومثله في مختلف كتب السيرة.

([2]) أخرجه أبو داود (1/645 - 646 تحقيق عزت عبيد دعاس) والحاكم في المستدرك (1/281 ط دائرة المعارف العثمانية) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. والهزم، بفتح فسكون: المطمئن من الأرض، والنبيت: هو أبو حي من اليمن اسمه مالك بن عمرو. والحرة: الأرض ذات الحجارة السوداء. وحرة بني بياضة: قرية على ميل من المدينة.