#كورونا الأنبياء وصناعة المعروف |
#كورونا الأنبياء وصناعة المعروف الْحَمد لله الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرد الصَّمد الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ أَن يكون لَهُ ولد ... وَفِي كل شَيْء لَهُ شَاهد ... يدل على أَنه وَاحِد ... هُوَ الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَدين الْحق لِيظْهرهُ على الدّين كُله فصل الله على هَذَا النَّبِي الْأَصِيل وَالسَّيِّد النَّبِيل المبشَّر بِهِ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل مُحَمَّد وعَلى آله وَأَصْحَابه الهادين المهتدين إِلَى سَوَاء السَّبِيل. أما بعد. الأنبياء هم أسرع الناس إلى طاعة الله، فهم الذين قضوا حياتهم في دعوة الناس وهدايتهم إلى خيرهم، إذ حياتهم كلها بذل وتضحية ومعروف. فهذا إبراهيم الخليل، بلغ هذه المنزلة بصناعته للمعروف، فقد روى البيهقي في الشعب بسنده إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا جبريل لِم اتخذ الله إبراهيم خليلاً؟ قال لإطعامه الطعام يا محمد" [الدر المنثور 2/706]
وهذا موسى عليه السلام {ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إليّ من خير فقير} [القصص:23-24]
وقال الله على لسان عيسى {وجعلني مباركاً أينما كنت} [مريم:31] روى أبو نعيم وغيره بسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في تفسيره للآية: "جعلني نفاعاً للناس أين اتجهت" {الدر المنثور5/509}
وكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم، فقد تعددت صور صناعته للمعروف صلى الله عليه وسلم حتى قال الشاعر عنه تراه إذا ما جئته متهللاً كأنما تعطيه الذي أنت سائله لو لم يكن في كفه إلا روحه لجاد بها فليتق الله سائله
|
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |