308 مفسدات صلاة الجمعة 18 8 1441 12 4 2020

الفصل الرابع: صلاة الجمعة

زمن مشروعية صلاة الجمعة.

دليل فرضية صلاة الجمعة.

أنواع شروط صلاة الجمعة: شروط الصحة والوجوب معاً. شروط الوجوب فحسب. شروط الصحة فحسب.

المستحبات في كيفية أداء صلاة الجمعة.

ما يقرأ في صلاة الجمعة.

مفسدات صلاة الجمعة:

تنقسم إلى نوعين:

مفسدات مشتركة، ومفسدات خاصة:

فأما المفسدات المشتركة: فهي كل ما يفسد سائر الصلوات.

وأما مفسداتها الخاصة بها فتنحصر في الأمور التالية:

أولها: خروج وقت الظهر قبل الفراغ منها فيصليها ظهراً، ويستوي في الفساد خروج الوقت قبل المباشرة بها، وخروجه بعد المباشرة بها وقبل الانتهاء منها^([1]) هذا عند الحنفية، ونحوه للشافعية فإنها تنقلب ظهراً ولا تكون جمعة، وقال الحنابلة: إن أحرموا بها في الوقت فهي جمعة.

وقال المالكية^([2]): شرط الجمعة وقوع كلها بالخطبة وقت الظهر للغروب.

ثانيها: انفضاض الجماعة أثناء أدائها، قبل أن تقيد الركعة الأولى بالسجدة فيصليها ظهرا. وذلك على ما ذهب إليه الأئمة القائلون: بأن الجماعة شرط أداء، وأما على ما رجحه الآخرون، فلا أثر لانفساخها بعد الانعقاد وإن لم تقيد الركعة الأولى جماعة، وللشافعية ثلاثة أقوال: الأظهر: يتمها ظهراً، والثاني: إن بقي معه اثنان يتمها جمعة، والثالث: إن بقي معه واحد يتمها جمعة^([3]).

وسبب هذا الخلاف: أن الجماعة شرط أداء لصحة الجمعة عند بعض الأئمة، وهي عند بعضهم شرط انعقاد.

([1]) يُنْظَر: بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/269، والدر المختار 1/566، والروض المربع، البهوتي 2/435.

([2]) تنوير الأبصار بهامش حاشية ابن عابدين 1/566، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/372.

([3]) حلية العلماء 2/230 حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/376، 377.