اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد |
312 اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد 22 8 1441 16 4 2020 الفصل الرابع: صلاة الجمعة زمن مشروعية صلاة الجمعة. دليل فرضية صلاة الجمعة. أنواع شروط صلاة الجمعة: شروط الصحة والوجوب معاً. شروط الوجوب فحسب. شروط الصحة فحسب. المستحبات في كيفية أداء صلاة الجمعة. ما يقرأ في صلاة الجمعة. مفسدات صلاة الجمعة. قضاء صلاة الجمعة. آداب صلاة الجمعة ويومها: أولاً: ما يسن فعله. ثانياً: ما يسن تركه. اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد([1]): ذهب الحنفية والمالكية إلى أنه إذا وافق العيدُ يومَ الجمعة فلا يباح لمن شهد العيدَ التخلفُ عن الجمعة. وذهب الحنابلة إلى أنه إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فصَلُّوا العيدَ والظهرَ جاز، وسقطت الجمعةُ عمَّن حضرَ العيدّ. لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العيد، وقال: "مَنْ شَاءَ أَنْ يُجَمِّعَ فَلْيُجَمِّعْ"([2])، والأفضل له حضورُها؛ خروجاً من الخلاف. ويستثنى من ذلك الإمام فلا يسقط عنه حضور الجمعة. لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ"([3]). وأجاز الشافعية في اليوم الذي يوافق فيه العيد يوم الجمعة لأهل القرية الذين يبلغهم النداء لصلاة العيد: الرجوعَ وتركَ الجمعة، وذلك فيما لو حضروا لصلاة العيد؛ ولو رجعوا إلى أهليهم فاتتهم الجمعة: فيرخص لهم في ترك الجمعة تخفيفاً عليهم. ومِن ثمَّ لو تركوا المجيء للعيد وَجَبَ عليهم الحضور للجمعة. ويشترط لترك الجمعة أن ينصرفوا قبل دخول وقت الجمعة.
([1]) تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق 2/224، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/391، والإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، الشربيني الخطيببحاشية البجيرمي عليه (2/167 ط. مصطفى الحلبي 1951 م)، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 2/40، والمغني، ابن قدامة 2/358 - 359. ([2]) أخرجه أحمد في مسنده ( 4/372 ط. الميمنية) من حديث زيد بن أرقم ونقل ابن حجر في تلخيص الحبير (698) عن ابن المنذر أنه أعله بجهالة راويه عن زيد بن أرقم. ([3]) أخرجه أبو داود (1/647 تحقيق عزت عبيد دعاس) وصحح الدارقطني إرساله، كذا في تلخيص الحبير، ابن حجر (698) ولكنه ذكر شواهد تقويه. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |