#فقه_الحياة #كورونا {فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2].

الْحَمد لله رب الْعَالمين اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك مُوجبَات رحمتك وعزائم مغفرتك وَالْغنيمَة من كل بر، والسلامة من كل إِثْم أَسأَلك أَلا تدع لي ذَنبا إِلَّا غفرته، وَلَا هما إِلَّا فرجته؛ وَلَا حَاجَة هِيَ لَك رضَا إِلَّا قضيتها.

أَمْرٌ بِالِاعْتِبَارِ، وَالِاعْتِبَارُ هُوَ الِانْتِقَالُ مِنَ الشَّيْءِ إِلَى غَيْرِهِ.

والاعتبار: مأخوذ هنا من العبور والمجاوزة من شيء إلى شيء، وبهذا سميت العبرةُ عبرةً؛ لأنها تنتقل من العين إلى الخدِّ، وسمي علم التعبير؛ لأن صاحبه ينتقل من المتخيّل إلى المعقول، وسميت الألفاظ عبارات؛ لأنها تنقل المعاني عن لسان القائل إلى عقلِ المستمع. ويقال: السعيد من اعتبر بغيره؛ لأنه ينتقل عقله من حال ذلك الغير إلى حال نفسه.

يقول تعالى ذكره: فاتعظوا يا معشر ذوي الأفهام.

أي فاتعظوا بما جرى على غيركم يا ذوي العقول والألباب.

اتعظوا يا ذوي البصائر السليمة، والعقول الراجحة، بما جرى للمتكبّرين المتجبّرين من حيث لم تنفعهم أموالُهم، ولا أسلحتهم.