358 أنواع الاستسقاء وأفضله 9 10 1441 1 6 2020

الفصل السادس: سننٌ ونوافلُ خاصة

المبحث السادس: صلاة الاستسقاء

تعريف الاستسقاء، وحكمه التكليفي.

دليل المشروعية.

حكمة المشروعية.

أنواع الاستسقاء وأفضله:

قال الشافعية والحنابلة^([1]): الاستسقاء ثلاثة أنواع:

النوع الأول: وهو أدناها، الدعاء بلا صلاة، ولا بعد صلاة، فرادى ومجتمعين لذلك، في المسجد أو غيره، وأحسن الدعاء ما كان من أهل الخير.

النوع الثاني: وهو أوسطها، الدعاء بعد صلاة الجمعة، أو غيرها من الصلوات، وفي خطبة الجمعة، ونحو ذلك.

النوع الثالث: وهو أفضلها، الاستسقاء بصلاة ركعتين وخطبتين، وتَأَهُّبٍ لها قبل ذلك، يستوي في ذلك أهل القرى والأمصار والبوادي والمسافرون، ويسن لهم جميعاً الصلاة والخطبتان، ويستحب ذلك للمنفرد إلا الخطبة.

وقال المالكية^([2]): الاستسقاء بالدعاء سنة، أي: سواء أكان بصلاة أم بغير صلاة، ولا يكون الخروج إلى المصلى إلا عند الحاجة الشديدة إلى الغيث، حيث فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأما الحنفية: فأبو حنيفة يفضل الدعاء والاستغفار في الاستسقاء؛ لأنه السنة، وأما الصلاة فرادى فهي مباحة عنده، وليست بسنة، لفعل الرسول لها مرة، وتركها أخرى^([3]). وأما محمد بن الحسن فقد قال: الاستسقاء يكون بالدعاء، أو بالصلاة والدعاء، والكل عنده سنة، وفي مرتبة واحدة^([4]). وأما أبو يوسف فالنقل عنه مختلف في المسألة، فقد روى أنه مع الإمام، وروى أنه مع محمد^([5]).

([1]) المجموع، النووي 5/64 ط المنيرية، والمغني، ابن قدامة 2/297 ط المنار الأولى.

([2]) مواهب الجليل شرح مختصر خليل 2/205 ط ليبيا، وحاشية الرهوني 2/190، والشرح الصغير، الدردير1/537.

([3]) الطحطاوي علي مراقي الفلاح ص 300، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/791.

([4]) فتح القدير، الكمال ابن الهمام 1/438.

([5]) شرح العناية على الهداية بهامش فتح القدير 1/440 ط بولاق.