389 ما ينبغي فعله بعد الموت 11 11 1441 2 7 2020

الباب الثالث: أحكام الجنائز

تعريف الجنائز.

أحكام المحتضر.

ما ينبغي فعله بعد الموت:

اتفق الفقهاء على أنه إذا مات الميت شُدَّ لحياه، وغُمِّضَت عيناه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أبي سلمة، وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ  فَأَغْمَضَهُ، وقال: "إِذَا حَضَرْتُمْ مَوْتَاكُمْ فَأَغْمِضُوا الْبَصَرَ"^([1]).

ويتولى أرفق أهله به إغماضه بأسهل ما يقدر عليه، ويُشَدُّ لحياه بعصابة عريضة يشدها في لحيه الأسفل ويربطها فوق رأسه^([2]).

ويقول مغمضه: بسم الله، وعلى ملة رسول الله، اللهم يسر عليه أمره، وسهل عليه ما بعده، وأسعده بلقائك، واجعل ما خرج إليه خيراً مما خرج منه^([3]).

ويلين مفاصله، ويرد ذراعيه إلى عضديه، ويرد أصابع كفيه، ثم يمدها، ويرد فخذيه إلى بطنه، وساقيه إلى فخذيه، ثم يمدها، وهو مما اتفق عليه^([4]).

ويستحب أن ينزع عنه ثيابه التي مات فيها، ويسجى جميع بدنه بثوب، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ^([5]).

ويترك على شيء مرتفع من لوح أو سرير؛ لئلا تصيبه نداوة الأرض فيتغير ريحه، ويجعل على بطنه حديد، أو طين يابس، لئلا ينتفخ، وهذا متفق عليه في الجملة^([6]).

([1]) أخرجه مسلم (2/634 ط عيسى الحلبي).

([2]) الفتاوى الهندية 1/154، وبلغة السالك 1/266، ومختصر المزني 1/169، وغاية المنتهى باختصار 1/228.

([3]) الفتاوى الهندية 1/154.

([4]) الفتاوى الهندية 1/154، ومختصر خليل 37، والمزني 1/69، وغاية المنتهى 1/228.

([5]) أخرجه البخاري (فتح الباري 10/267)، ومسلم (2/651 ط عيسى الحلبي) من حديث عائشة، أي: ثوب وبُرْدٍ مُخَطَّط.

([6]) الفتاوى الهندية 1/154، ومختصر خليل 37، والمزني 1/69، وغاية المنتهى 1/228.