أنواع الكفن |
406 أنواع الكفن 28 11 1441 19 7 2020 الباب الثالث: أحكام الجنائز تعريف الجنائز. أحكام المحتضر. ما ينبغي فعله بعد الموت. الإعلام بالموت. قضاء الدَّين. تجهيز الميت. غسل الميت. شروط الغاسل. عدد الغسلات وكيفيتها. ما يُصْنَعُ بالميت قبل التغسيل وبعده. من يجوز لهم تغسيل الميت. من يغسل من الموتى ومن لا يغسل. دفن الميت من غير غسل. تكفين الميت. صفة الكفن. أنواع الكفن: ذهب الحنفية إلى أن الكفن ثلاثة أنواع: 1 - كفن السنة. 2 - كفن الكفاية. 3 - كفن الضرورة. أ - كفن السنة: هو أكمل الأكفان، وهو للرجل ثلاثة أثواب: إزار وقميص ولفافة؛ لحديث جابر بن سمرة، فإنه قال: كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب: قميص وإزار ولفافة([1]). وللمرأة خمسة أثواب: قميص وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط فوق ثدييها، لحديث أم ليلى بنت قانف الثقفية أن النبي صلى الله عليه وسلم ناول اللواتي غسلن ابنته في كفنها ثوبا ثوبا حتى ناولهن خمسة أثواب([2]). ب - كفن الكفاية: هو أدنى ما يلبس حال الحياة، وهو ثوبان للرجل في الأصح، لقول أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين حضره الموت: كفنوني في ثوبي هذين اللذين كنت أصلي فيهما، واغسلوهما، فإنهما للمهل والتراب، ويكره أن يكفن في ثوب واحد؛ لأن في حالة الحياة تجوز صلاته في ثوب واحد مع الكراهة، فكذا بعد الموت. وأما المرأة فأقل ما تكفن فيه ثلاثة أثواب: إزار ورداء وخمار؛ لأن معنى الستر في حالة الحياة يحصل بثلاثة أثواب، حتى يجوز لها أن تصلي فيها وتخرج، فكذا بعد الموت، ويكره أن تكفن المرأة في ثوبين. ج - الكفن الضروري للرجل والمرأة: هو مقدار ما يوجد حال الضرورة أو العجز بأن كان لا يوجد غيره، وأقله ما يعم البدن([3]). وأقل الكفن عند المالكية([4]): ثوب واحد، وأكثره سبعة. ويستحب الوتر في الكفن، والأفضل أن يكفن الرجل بخمسة أثواب، وهي: القميص والعمامة والإزار ولفافتان، ويكره أن يزاد للرجل عليها. والأفضل أن تكفن المرأة في سبعة أثواب؛ درع وخمار وإزار وأربع لفائف، وندب خمار يلف على رأس المرأة ووجهها بدل العمامة للرجل، وندب عذبة قدر ذراع تجعل على وجه الرجل. وقال الشافعية: أقل الكفن ثوب واحد وهو ما يستر العورة. وفي قدر الثوب الواجب وجهان: أحدهما: ما يستر العورة، وهي ما بين السرة والركبة في الرجل، وما عدا الوجه والكفين في المرأة، والثاني: ما يستر جميع بدنه إلا رأس المحرم ووجه المحرمة([5]). والمستحب أن يكفن الرجل في ثلاثة أثواب: إزار ولفافتين بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة([6])، لما روت عائشة رضي الله عنها، قالت: كُفِّنَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلاَثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولِيَّةٍ([7]) لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلاَ عِمَامَةٌ([8]). وأما المرأة فإنها تكفن في خمسة أثواب: إزار ودرع (قميص) وخمار ولفافتين؛ لأنه عليه الصلاة والسلام كفن فيها ابنته أم كلثوم. لما روت أم عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم: ناولها إزاراً ودرعاً وخماراً وثوبين([9]). وقال الحنابلة([10]): الكفن الواجب ثوب يستر جميع بدن الميت رجلاً كان أو امرأة، والأفضل أن يكفن الرجل في ثلاث لفائف، وتكره الزيادة على ثلاثة أثواب في الكفن؛ لما فيه من إضاعة المال، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه. ويجوز التكفين في ثوبين لقول النبي صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصته دابته: "اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ"([11]).
([1]) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء، ط دار الفكر، 7/2511، نصب الراية (2/261 ط المجلس العلمي بالهند). ([2]) أخرجه أبو داود (3/509 تحقيق عزت عبيد دعاس) وفي إسناده جهالة (نصب الراية، الزيلعي 2/264 ط المجلس العلمي بالهند). ([3]) حاشية الطحطاوي 315، 316، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/306، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/579، والهداية، المرغيناني وفتح القدير 1/454. ([4]) مواهب الجليل شرح مختصر خليل 2/25 ط مكتبة النجاح - ليبيا، والشرح الصغير، الدردير1/550 ط دار المعارف. ([5]) روضة الطالبين، النووي 1/283، 2/110 - 111 ط المكتب الإسلامي. ([6]) نهاية المحتاج، الرملي 2/450 ط المكتبة الإسلامية، والمجموع 5/144 - 146. ([7]) سحولية نسبة إلى بلد باليمن كانت تجلب منها الثياب. (المصباح المنير، سحل). ([8]) أخرجه البخاري (فتح الباري 3/140)، ومسلم (2/650 ط عيسى الحلبي). ([9]) أخرجه أبو داود (3/509 تحقيق عزت عبيد دعاس) وفي إسناده جهالة (نصب الراية، الزيلعي 2/264 ط المجلس العلمي بالهند). ([10]) المغني، ابن قدامة 2/464 - 471. ([11]) أخرجه البخاري (فتح الباري 3/137) من حديث عبد الله بن عباس. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |