حديث الإنسان عن طاعاته وعباداته |
يكره للإنسان - ولا يحرم - ان يتحدث إلى الآخرين بما يقوم به من طاعات وعبادات (فلا تزكوا أنفسكم هو اعلم بمن اتقى النجم (32) ويستثنى من ذلك ما إذا كان يحتمل نفع الآخرين دينيا بهذا الحديث لما فيه من ترغيب لهم في الطاعة وكان هذا الاحتمال هو الدافع. ولا ضير على الانسان إذا عبد ربه فاطلع على ذلك غيره صدفة فشعر بالسرور لاطلاع الغير على عبادته وطاعته فان شعوره هذا لا كراهة فيه ولا ينقص من قدره. وليس من الرياء أن يتعبد الانسان أو يحسن عبادته بدافع ترغيب الآخرين في الطاعة ومجاراته أو تقريب دينه ومذهبه إلى قلوبهم ولكن على أن يكون الدافع هو ذلك فقط لا اعلاء شانه وتقريب شخصه بوصفه الخاص إلى القلوب والا كان رياءا محرما.
|
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |