المرض من عوارض الإفطار يوجب القضاء |
717 المرض من عوارض الإفطار يوجب القضاء 14 10 1442 26 5 2021 الباب الخامس: كتاب الصيام
تعريف الصوم. الحكم التكليفي. فضل الصيام. أنواع الصيام. ثبوت الأهلة. ركن الصوم. شروط الصوم. سنن الصوم ومستحباته. أعمال الصائم. مفسدات الصوم: ما يفسد الصوم، ويوجب القضاء: أولاً: تناول ما لا يؤكل عادة. ثانياً: قضاء الوطر أو الشهوة على وجه القصور. ثالثاً: عوارض الإفطار: المراد بالعوارض: ما يبيح عدم الصوم. وهي: المرض، والسفر، والحمل، والرضاع، والهرم، وإرهاق الجوع والعطش، والإكراه([1]). أولاً: المرض: المرض هو كل ما خرج به الإنسان عن حَدِّ الصحة مِن علة([2]). أجمع أهل العلم على إباحة الفطر للمريض في الجملة([3]). والأصل فيه قول الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 185]. وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} كان مَن أراد أن يفطر، يفطر ويفتدي، حتى أُنزلت الآية التي بعدها يعني قولَه تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِل فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، فنسختها([4]). فالمريض الذي يخاف زيادة مرضه بالصوم، أو إبطاء البرء (الشفاء)، أو فساد عضو: له أن يفطر، بل يسن فطره، ويكره إتمامه؛ لأنه قد يفضي إلى الهلاك، فيجب الاحتراز عنه([5]). ثم إن شدة المرض تجيز الفطر للمريض.
([2]) المصباح المنير مادة (مرض). ([3]) المغني والشرح الكبير، ابن قدامة 3/16. ([4]) أخرجه البخاري (الفتح 8/181) ومسلم (2/802) والآيتان 184، 185 من سورة البقرة. ([5]) حاشية قليوبي على شرح المحلي 1/83، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 2/310، ومراقي الفلاح ص 373، ورَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 2/116. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |