Severity: Warning
Message: fopen(/home/alzatari/public_html/system/cache/ci_session23609b2e9c634ab25f0263c825a3fec2): failed to open stream: Disk quota exceeded
Filename: drivers/Session_files_driver.php
Line Number: 156
Backtrace:
File: /home/alzatari/public_html/application/controllers/Publications.php
Line: 5
Function: __construct
File: /home/alzatari/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once
Severity: Warning
Message: session_start(): Failed to read session data: user (path: /home/alzatari/public_html/system/cache)
Filename: Session/Session.php
Line Number: 140
Backtrace:
File: /home/alzatari/public_html/application/controllers/Publications.php
Line: 5
Function: __construct
File: /home/alzatari/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once
قد يكون الخير كله في الفرصة المتاحة |
024 قد يكون الخير كله في الفرصة المتاحة في الروض الأنف، (2/ 103)، حَدِيث حليمة عَمَّا رَأَتْهُ من الْخَيْر بعد تسلمها لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. أَوْ عَمّنْ حَدّثَهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ حَلِيمَةُ بِنْتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ السّعْدِيّةُ. أُمُّ رَسُولِ اللهِ الّتِي أَرْضَعَتْهُ، تُحَدّثُ: أَنّهَا خَرَجَتْ مِنْ بَلَدِهَا مَعَ زَوْجِهَا، وَابْنٍ لَهَا صَغِيرٍ تُرْضِعُهُ فِي نِسْوَةٍ مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، تَلْتَمِسُ الرّضَعَاءَ، قَالَتْ: وَذَلِكَ فِي سَنَةٍ شَهْبَاءَ، لَمْ تُبْقِ لَنَا شَيْئًا. قَالَتْ: فَخَرَجْت عَلَى أَتَانٍ لِي قَمْرَاءَ، مَعَنَا شَارِفٌ لَنَا، وَاَللهِ مَا تَبِضّ بِقَطْرَةِ، وَمَا نَنَامُ لَيْلَنَا أَجْمَعَ مِنْ صَبِيّنَا الّذِي مَعَنَا، مِنْ بُكَائِهِ مِنْ الْجُوعِ، مَا فِي ثَدْيَيّ مَا يُغْنِيهِ، وَمَا فِي شَارِفِنَا مَا يُغَدّيهِ. وَلَكِنّا كُنّا نَرْجُو الْغَيْثَ وَالْفَرَجَ فَخَرَجْت عَلَى أَتَانِي تِلْكَ فَلَقَدْ أَدَمْت بِالرّكْبِ حَتّى شَقّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ ضَعْفًا وَعَجَفًا، حَتّى قَدِمْنَا مَكّةَ نَلْتَمِسُ الرّضَعَاءَ فَمَا مِنّا امْرَأَةٌ إلّا وَقَدْ عُرِضَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَأْبَاهُ إذَا قِيلَ لَهَا إنّهُ يَتِيمٌ وَذَلِكَ أَنّا إنّمَا كُنّا نَرْجُو الْمَعْرُوفَ مِنْ أَبِي الصّبِيّ فَكُنّا نَقُولُ يَتِيمٌ وَمَا عَسَى أَنْ تَصْنَعَ أُمّهُ وَجَدّهُ فَكُنّا نَكْرَهُهُ لِذَلِكَ فَمَا بَقِيَتْ امْرَأَةٌ قَدِمَتْ مَعِي إلّا أَخَذَتْ رَضِيعًا غَيْرِي، فَلَمّا أَجْمَعْنَا الِانْطِلَاقَ قُلْت لِصَاحِبِي: وَاَللهِ إنّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرْجِعَ مِنْ بَيْنِ صَوَاحِبِي وَلَمْ آخُذْ رَضِيعًا، وَاَللهِ لَأَذْهَبَنّ إلَى ذَلِكَ الْيَتِيمِ فَلَآخُذَنّهُ قَالَ لَا عَلَيْك أَنْ تَفْعَلِي، عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ لَنَا فِيهِ بَرَكَةً. قَالَتْ: فَذَهَبْت إلَيْهِ فَأَخَذْته، وَمَا حَمَلَنِي عَلَى أَخْذِهِ إلّا أَنّي لَمْ أَجِدْ غَيْرَهُ. قَالَتْ فَلَمّا أَخَذْته، رَجَعْت بِهِ إلَى رَحْلِي فَلَمّا وَضَعْته فِي حِجْرِي أَقْبَلَ عَلَيْهِ ثَدْيَايَ بِمَا شَاءَ مِنْ لَبَنٍ فَشَرِبَ حَتّى رَوِيَ وَشَرِبَ مَعَهُ أَخُوهُ حَتّى رَوِيَ ثُمّ نَامَا، وَمَا كُنّا نَنَامُ مَعَهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَقَامَ زَوْجِي إلَى شَارِفِنَا تِلْكَ فَإِذَا إنّهَا لَحَافِلٌ فَحَلَبَ مِنْهَا مَا شَرِبَ وَشَرِبَتْ مَعَهُ حَتّى انْتَهَيْنَا رِيّا وَشِبَعًا، فَبِتْنَا بِخَيْرِ لَيْلَةٍ. قَالَتْ يَقُولُ صَاحِبِي حِينَ أَصْبَحْنَا: تَعْلَمِي وَاَللهِ يَا حَلِيمَةُ، لَقَدْ أَخَذْت نَسَمَةً مُبَارَكَةً قَالَتْ فَقُلْت: وَاَللهِ إنّي لَأَرْجُو ذَلِكَ. قَالَتْ ثُمّ خَرَجْنَا وَرَكِبْت أَتَانِي، وَحَمَلْته عَلَيْهَا مَعِي، فَوَاَللهِ لَقَطَعْت بِالرّكْبِ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهَا شَيْءٌ مِنْ حُمُرِهِمْ حَتّى إنّ صَوَاحِبِي لَيَقِفْنَ لِي: يَا ابْنَةَ أَبِي ذُؤَيْبٍ، وَيْحَك ارْبَعِي [أقيمي وانتظري] عَلَيْنَا، أَلَيْسَتْ هَذِهِ أَتَانَك الّتِي كُنْت خَرَجْت عَلَيْهَا؟ فَأَقُولُ لَهُنّ بَلَى وَاَللهِ إنّهَا لَهِيَ هِيَ فَيَقُلْنَ وَاَللهِ إنّ لَهَا شَأْنًا. قَالَتْ ثُمّ قَدِمْنَا مَنَازِلَنَا مِنْ بِلَادِ بَنِي سَعْدٍ. وَمَا أَعْلَمُ أَرْضًا مِنْ أَرْضِ الله أَجْدَبَ مِنْهَا. فَكَانَتْ غَنَمِي تَرُوحُ عَلَيّ حِينَ قَدِمْنَا بِهِ مَعَنَا شِبَاعًا لُبْنًا. فَنَحْلُبُ وَنَشْرَبُ. وَمَا يَحْلُبُ إنْسَانٌ قَطْرَةَ لَبَنٍ وَلَا يَجِدُهَا فِي ضَرْعٍ. حَتّى كَانَ الْحَاضِرُونَ مِنْ قَوْمِنَا يَقُولُونَ لِرُعْيَانِهِمْ وَيْلَكُمْ اسْرَحُوا حَيْثُ يَسْرَحُ رَاعِي بِنْتِ أَبِي ذُؤَيْب فَتَرُوحُ أَغْنَامُهُمْ جِيَاعًا مَا تَبِضّ بِقَطْرَةِ لَبَنٍ وَتَرُوحُ غَنَمِي شِبَاعًا لُبْنًا، فَلَمْ نَزَلْ نَتَعَرّفُ مِنْ اللهِ الزّيَادَةَ وَالْخَيْرَ حَتّى مَضَتْ سَنَتَاهُ وَفَصَلْته.
لا تنتظر الفرصة المناسبة والوقت المناسب والمكان المناسب! ابدأ الآن واصنع أنت فرصتك بما يتوفر لديك. اسبق الأشياء، تحرك نحوها. لا تنتظر أن تكون الأمور جاهزة؛ فعندما تكون كل الأمور جاهزة، لن تكون هناك فرصة لك من الأساس. الفرصة، في معناها الاصطلاحي العملي، هي الوقت المناسِب للقيام بعمل ما، وهي مُناسَبَة تسنح للإنسان من أجل الاستفادة منها في وقتها. الفرصة ي عَرض، مشروع جاهز للاستثمار تهيأت فيه ظروف وشروط لتحقيق رغبة وطموحات فرد أو مجموعة أفراد، وما على هؤلاء إلا اقتناص هذه الظروف واغتنامها. ومما يجعل الفرصة ذات أهمية شديدة هي خصائصها المتعددة المتشعبة. أولاً، فائدتها ومنفعتها المؤكدة التي تتطابق قيمتها مع ما يبحث عنه إنسان بمفرده أو مجموعة، لتحقيق الغايات والأهداف. ثانياً، تنبع أهمية الفرصة من طريقة حصولها وطبيعة توفرها، إذ قد تأتي مباغتة، مفاجئة، دون توقع، دون مساهمة، إلى حد ما، من الذين سيستفيدون منها. بمعنى أن هؤلاء لم يبذلوا جهداً مميزاً في صنع الفرصة. على هذا الأساس فإن الفرصة تتكون من طرفين: ثالثاً، الفرصة تتصف بسرعة مرورها وذهابها وتقديم عرضها، كما يقول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: "الفرصة تمر مـرّ السحاب". لذلك فإن أهميتها تتجلى من السرعة في اتخاذ قرار الموافقة عليها قبل أن تفلت من اليد. رابعاً، إذا مرّت الفرصة فإنه من النادر أن تتكرر مرة أخرى، ولو فرضنا أنها عادت فإن الظروف والأوضاع تكون قد تغيرت. خامساً، إن ضياع الفرصة وتفويتها وانعدام الاستفادة منها يسبب ألماً وخسارة للفرد والمجتمع، ومن ثم يحصل ندماً وحسرة وأسفاً وحزناً لا يطاق على ما فات، كما وصف ذلك أمير المؤمنين بقوله: "إضاعة الفرصة غصة". كما أن الندم والحسرة على ما فات لا ينفع ولا يفيد، كما يقول الشريف الرضي: فقد طالما ضيعتُ في العيش فرصةً وهل ينفع الملهوفَ ما يُتلفُ. سادساً، تنبع أهمية الفرصة من ضرورة توفر القدرة العقلية والأدوات والوسائل المادية، من أجل البحث عنها وكشفها ومن ثم التمكن من اغتنامها. سابعاً، للفرصة أهمية شديدة بسبب ازدواج غايات صاحبها، فقد تكون لخير الناس ومنفعتهم أو لشرهم والإساءة لهم. لكن من الطبيعي أن يكون صاحب الفرصة، مستفيداً بكلا الحالتين. فإذا كانت لصالح عامة الناس تسمى فرص الخير، الفرص الإيجابية، هي المطلوبة، أما إذا كان فيها ضرراً لهم تسمى فرص الشر، الفرص السيئة، السلبية، هي التي تكون مرفوضة. |
Powered by SyrianMonster Web Service Provider - all rights reserved 2024© |