A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: fopen(/home/alzatari/public_html/system/cache/ci_sessionf8e558bbe560b4a2108ad98e44ac1c22): failed to open stream: Disk quota exceeded

Filename: drivers/Session_files_driver.php

Line Number: 156

Backtrace:

File: /home/alzatari/public_html/application/controllers/Activities.php
Line: 5
Function: __construct

File: /home/alzatari/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: session_start(): Failed to read session data: user (path: /home/alzatari/public_html/system/cache)

Filename: Session/Session.php

Line Number: 140

Backtrace:

File: /home/alzatari/public_html/application/controllers/Activities.php
Line: 5
Function: __construct

File: /home/alzatari/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once

موقع الدكتور الشيخ علاء الدين الزعتري | أجوبة أسئلة وكالة أنباء التقريب
shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

أجوبة أسئلة وكالة أنباء التقريب

السؤال الأول: ما هي ـ في نظركم ـ العوامل التي تشجع التقارب بين المذاهب الإسلامية المختلفة وتعزز الوحدة بين المسلمين، وما هي سبل دعم هذه العوامل وتمتينها؟:

أرى أنه إذا أريد للتقريب أن يكون مثمراً فلا بد من تبني الأفكار الآتية:

1 ـ اعتماد القرآن الكريم دستور الأمة، و أساس أي لقاء بين المسلمين.

2 ـ البناء على أساس علمي رصين؛ بعيداً عن العواطف أو ردات الفعل الآنية.

3 ـ إقامة التقريب على أساس التعاون الجماعي والاجتماعي؛ بعيداً عن السياسات المتقلبة، أو الانحياز إلى نظام سياسي معين هنا أو هناك.

4 ـ الثقة بالمسلمين وحسن الظن بهم مع صدق النية وسلامة الطوية.

5 ـ الاهتمام بإبراز النقاط المشتركة بين المذاهب، والحديث دائماً عن نقاط التلاقي؛ وبخاصة مع العامة، وتوجيههم إلى أهمية الوحدة الإسلامية كما أرادها القرآن الكريم: [هو سماكم المسلمين من قبل]، وإشاعة ثقافة التقريب، وترك الجدل والمناظرات الفكرية والعقدية والفقهية للمختصين في المستويات العليا.

6 ـ التأكيد على أن الاختلاف بين المذاهب الإسلامية هو اختلاف خطأ وصواب، وليس اختلاف كفر وإيمان.

7 ـ عدم تضخيم مسائل الخلاف، وتحويلها إلى منازعات تشاحنية، وخصومات تنافرية، تنسي مقومات الوحدة وعوامل الوفاق.

8 ـ البعد عن الانشغال بمناظرات جانبية وجدالات داخلية؛ فالأهم هو الدعوة إلى الإسلام بعرض جوهره النقي، وصفائه الروحي، وبيان رسالته الواضحة وإبراز جمال الدين وشموله لكل مجالات الحياة، وأنه يُصلِح الإنسان في كل زمان ومكان.

9 ـ التخلص من عقدة كمال الصحة المطلقة، وعقدة الوصاية على الدين، فما تحمله حق وصواب يحتمل الخطأ، وما أحمله حق وصواب يحتمل الخطأ، قال تعالى: {وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين}، وإذا كان هذا في الحوار مع غير المسلمين فهو مع المسلمين من باب أولى.

10 ـ تجنب التعصب المذموم ومحاربته؛ فإنه يعمي ويصم القلوب والعقول والبصائر، ومنهج القرآن النهي عن التعصب المقيت، ويدعو إلى التسامح الديني، ومن باب أولى التسامح المذهبي، ويدعو إلى التآخي البشري فكيف بالتآخي الإيماني؟‍‍‍.

11 ـ الابتعاد عن مواجهة المسلم للمسلم بأشد الكلمات، وأغلظ العبارات، وأقسى الأساليب، وتجنب التجريح والتنقيص، وإحصاء الأخطاء والعثرات لدرجة قد تصل إلى الإهانة، فمثل هذا يولِّد مزيداً من الأحقاد والكراهية والبغضاء، وما أروع منهج القرآن: {ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك}. [آل عمران: 159].

فما أجمل اللقاء إذا كان بألطف الكلام وأرهف العبارات، وما أحسن الحوار إذا كان بأقوى الحجة وأصدق الدليل.

12 ـ مراعاة الشعور والعواطف واحترام تباين الآراء واختلاف الأفهام؛ فمثل هذا يولِّد المحبة والصفاء، قال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم}، وحينها يتحول المبغض إلى محب، والبعيد إلى قريب.

13 ـ البعد عن الإثارات للطرف الآخر؛ فالإثارة تولِّد الانفعال وتقطع الحبائل المقرِّبة، اقرأ منهج القرآن مع غير المسلمين: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم}. [الأنعام: 108]، فالمسلم ليس بالسباب ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذئ؛ فالكلمة الطيبة أصل التلاقي، والحوار الهادئ أساس التفاهم.

وإننا ـ نحن المسلمون ـ مطالبون جميعاً بالتعارف والتعاون؛ لتحقيق المصالح المشتركة لشعوب الأمة الإسلامية، ونشر القيم النبيلة والأخلاق الفاضلة بين شعوب الأرض قاطبة.

السؤال الثاني: ما هي الأمور المؤدية إلى التفرقة والتباعد بين أتباع المذاهب المخلفة؟، وكيفية معالجتها والقضاء عليها وإزاحتها عن طريق التقارب والوحدة؟:

أراد الإسلام أن تكون الأمة بنياناً واحداً من لبنات مختلفة، من خلال الحث على وحدة الصف وجمع الكلمة، وفي المقابل حذر الإسلام من عواقب النزاع والخلاف وأنه يؤدي إلى الفشل والضعف واستيلاء الأعداء على خيرات الأمة الإسلامية،

يقول الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106)} [آل عمران].

يقول الله تعالى في سورة الأنفال: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].

وتتأكد أهمية وحدة الكلمة، من النصوص الدالة على روح الجماعة والنداء باسم الجماعة، والدعاء باسم الجماعة، وأوضح مثال على ذلك ما يقوله المسلم حين يدعو ربه في كل ركعة من كل صلاة، حيث يدعو بلفظ الجمع: {إياك نعبد وإياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم}.

وأعداء الأمة لم يسيطروا عليها إلا بعد أن تفرقت كلمتها، وتحكمت في النفوس الأنانية وحب الذات، ولن تتخلص الأمة من ذلك إلا إذا تمسكت بأصول دينها في جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم، ونبذ الفرقة والخلافات التي تقطع أواصر المحبة بين الناس.

عدد القراء : 1505