العولمة واللغة العربية
ورقة عمل مقدمة لمؤتمر
اللغة العربية أمام تحديات العولمة
تنظيم
كلية الدعوة الإسلامية ـ بيروت
الفترة
26و27/محرم/1423هـ
8و9/نيسان/2002م.
تمهيد:
ما من شك بأن العولمة لها عدة مظاهر؛ من أبرزها: العولمة الاقتصادية، ومن أخطر مظاهر العولمة: العولمة الثقافية.
لا شك أن العولمة الثقافية هي أشد خطراً من العولمة الاقتصادية، على أساس أن الفكر هو المؤثر الأول في سلوك الإنسان وفي حياة، والإنسان أسير عقيدة وفكرة قبل أن يكون أسير معدته وبطنه ومطعمه ومشربه.
والشيء الذي لا يجوز عولمته هو الثقافة؛ لأن الثقافة ليست هي العلم، بل هي ما يعبر عن خصوصية كل أمة، في عقائدها، وفي شرائعها، وفي قيمها، وفي نظرتها إلى الكون والحياة والإنسان، وإلى الدين والدنيا، وإلى الفرد والمجتمع.
وهذه الفلسفة الكلية تختلف من أمة لأمة، فلا بد أن تبقى للأمم خصوصياتها، والبشرية تستفيد وترتقي باختلاف التنوع، وليس باختلاف التضاد أو التصارع أو التناقض، لأنه باختلاف التنوع يستفيد كل واحد من الآخر.
وقد عبر القرآن عن ذلك باختلاف الألوان (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها) في الطبيعة، (وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك) فاختلاف الألوان في الحضارات والثقافات أمر مطلوب، فتستفيد الحضارات بعضها من بعض، فحوار الحضارات يُرحب به، بأن تتحاور الحضارات وتتفاهم، وتتعايش، ويأخذ بعضها من بعض، ما تفوقت فيه عن طريق التلاقح الفكري والثقافي بدل التصارع.
فعولمة العلم مطلوبة، وأما عولمة الثقافة بمعنى إلغاء الخصوصيات هذا مرفوض.
الاختراق الثقافي وليس الغزو الثقافي:
والعولمة الثقافية وصلت إلى درجة الاختراق الثقافي بل والاكتساح الثقافي والمعرفي، فقد مضى زمن الحديث عن الغزو الثقافي والفكري، ومن الملاحظ أن العولمة تحمل في طياتها مشروعاً لأمركة العالم؛ لأن القيم النفسية والسلوكية والعقائدية الأمريكية هي المهيمنة على هذه العولمة الثقافية.
ولعل أعظم سلاح يُستخدم في هذه الأيام في المعركة الثقافية: هو اللغة، وإذا كانت للحروب التقليدية خططاً، فإن للحرب الثقافية واللغوية خططاً وبرامج واستراتيجيات بعيدة المدى:
وأقرب الخطط مما يشاهد: ترويج منافع المدنية الحديثة؛ بكل منتجاتها المعيشية، وبكل مبتكراتها الفنية، وبكل محصلاتها التقنية؛ من خلال حجافل الكماليات الموجبة للرفاه والدعة.
وأبعد الخطط مدى: هو إذابة الثقافات كلها في ثقافة الأقوى مادياً، والقضاء النهائي على التراث الثقافي، والمكون الحضاري للأمة العربية الإسلامية، بعد أن لم يبق في مواجهة الطغيان سوى الإسلام وما يحمله من الضوابط والقواعد الأخلاقية ليعيش الناس في أمان واطمئنان، بدل التشرد والحرمان.
ووسيلة أصحاب القرار إلى تلك العولمة المنشودة من جهتهم: وسائل الإعلام العالمية، ووسائل الاتصالات الرقمية، التي تعطي لأمريكا الهيمنة الثقافية، وبما أن أجهزة الاستقبال والتقاط البث الإذاعي والتلفزيوني الفضائي قد استطاعت في الآونة الأخيرة الدخول إلى مجمل المنازل والبيوت، بسبب انتشارها وكثافة تسويقها العالمي ورخصها كذلك، فإن المادة الإعلامية الغربية والأمريكية بدأت فعلا تصل إلى المتلقي في العالمين العربي والإسلامي دون حواجز تذكر، بل بسهولة ويسر.
ومن المعروف أن وسائل مقاومة الغزو كانت متيسرة وأكثر فاعلية فيما مضى، بحيث كان بمقدور المؤسسات الحكومية والأهلية أن تقاوم هذا الغزو أو تقف في وجهه أو على الأقل تخفف من آثاره السلبية، كما كان بإمكانها في بعض المجالات أن تصد هذا الغزو، إلا أن الوضع الآن قد اختلف كثيرا، فلم يعد بإمكان المؤسسات الحكومية أو الأهلية أن تقوم بالدور نفسه، ومما يزيد الوضع خطورة، ارتباط هذا الاختراق أو العولمة الثقافية بتبني الخيارات الاقتصادية والسياسية الغربية.
الأخطار الرئيسية التي تواجه الأمة المسلمة اليوم:
- أخطار سياسية، متمثلة في الخطر الصهيوني الذي لا يعترف بحدود، والزحف العسكري الباغي بلا حدود على الأمة الإسلامية، وبكل أسف فقد تأثر قسم من أبناء الأمة بالطاغوت، ويرى بعضهم أنه أقرب إلى مصالحهم المادية والنفعية الدنيوية، كما تأثر قسم آخر بالحركة التغريبية وتغربوا في أفكارهم، وفي مشاعرهم، وفي عاداتهم، وفي تقاليدهم، وفي قيمهم، وجاروا العدو وتماشوا معه وتعايشوا معه؛ باسم التطبيع، وأصبحوا خارج نطاق هذه الأمة.
- أخطار اجتماعية، وتتمثل في التوجهات القُطرية، والعودة بالأمة العربية إلى جاهليتها الأولى قبل الإسلام، إذ كل قبيلة وكل قطر بما لديهم فرحون، يغزو الأخ أخاه، ويعتدي الجار على جاره، ولكن الأمة العربية الإسلامية واحدة على مدار التاريخ بتوحيد الإسلام لها، ويلاحظ الآن أن الوحدة الاجتماعية أصبح فيها خلل، فهناك توجه قطري للتأسيس الثقافي لكل قطر بصورة مستقلة.
- وأخطار اقتصادية، وتتمثل في محاولات الهيمنة والخطر الاقتصادي من إسرائيل، فبرنامج الشرق أوسطي الذي طرحه (بيريز) يراد من خلاله أن تكون المنطقة ذات اقتصاد إقليمي ثم عالمي تنفذ إليه إسرائيل، وبالتالي ستكون السيادة والتأثير والقوة والاستغلال للمال الإسرائيلي.
- وأخطار ثقافية، من خلال التغريب الذي يمارس على فكر أبناء الأمة، ويتضح في هز الثوابت وزعزعة الأسس التي تقوم عليها الأمة، وما الدعوة نحو اللهجات المحلية إلا دعوة للتشرذم العربي، وهي امتداد للحرب الصهيونية ضد القومية العربية والدين الإسلامي.
وفي مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة فإنها تمتلك ثوابت:
القرآن الكريم، كتاب الله المبين، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
والسنة النبوية المطهر؛ المبينة لأحكام القرآن المجملة، والموضحة للتفاصيل والفروع الجزئية من أحكام التشريعات الإسلامية.
واللغة العربية القاسم المشترك بين أبناء الأمة من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي.
فالوحدة الثقافية المستمدة من القرآن والسنة تحقق للأمة الإسلامية نوعاً من التماسك والترابط، فالقرآن معظم، والقبلة واحدة، ولغة القرآن تجمع ولا تفرق.
وبالمقارنة العلمية؛ فإن اللغات لم تستمر ولا تستمر أكثر من أربعة قرون، وهذا هو الحد الأقصى للغات، ولكن المتابع للمسيرة البشرية عبر التاريخ يتأكد له بلا ريب أن اللغة العربية عاشت حتى الآن سبعة عشر قرناً، وستستمر في الحياة ما بقي القرآن جامعاً لها، ومحافظاً عليها.
محاولات الغرب زعزعة الأمة؛ ثقافياً:
لقد شرع الغرب في نشر لغته ونموذجه الحضاري داخل الأوساط الاجتماعية مستغلاً الضعف الذي كانت الثقافة العربية والإسلامية تعاني منه، فعمل الغرب على زيادة تهميش عناصر الثقافة العربية والإسلامية، وأهمها اللغة العربية كأداة فاعلة لنقل الثقافة والمحافظة عليها، باعتبارها الوسيلة الوحيدة للارتباط بالموروث الثقافي للأجداد، وقد استخدم عدة صور ووسائل، منها:
- الدراسات الاستشراقية والاستعمار (الاستخراب) المادي العسكري، فالتآمر على اللغة العربية في العصر الحديث جاء من الغرب بالتركيز وتكريس اللهجات المحلية، فقد كان المستشرقون أول مَن دعوا إلى الكتابة بالعامية وفي مقدمتهم مثلاً المستشرق اليسوعي الأب (لامنس)، والبعثات إلى الشرق الأوسط في بعض الأحيان اتخذ شكلاً تبشيراً، وبعضها اتخذ شكلاً فردياً بصورة مبعوث دبلوماسي أو تاجر مثل (لوران دارفيو)، فهؤلاء أتوا لدراسة المنطقة وفي الوقت نفسه لوضع دعائم ركائز للاستعمار،وضرب أهم المكونات الحضارية لتلك المنطقة ألا وهي اللغة العربية حافظة الدين والتراث والقيم والعادات.
- زرع الفكر السياسي القومي الذي أهمل الدين، فقد كانت محاولة الفكر القومي العربي، لتغريب هذه الأمة، ودعوته أكبر من دعوات أشخاص في كتب وفي مقالات، وقيادته هي التي صاغت مناهج التربية ومناهج السياسة والتشريعات والأمور الاجتماعية، وقد كان من أكبر عوامل فتح المجال التغريب هذه الأمة، لأنه اعتبر أن الأمة تقوم على عنصرين هما: اللغة والتاريخ، حسب النظرية الألمانية التي تقول: إن الأمة تقوم على اللغة والتاريخ عكس اللغة الفرنسية عكس المدرسة الفرنسية، وهذا الفكر استثنى الإسلام، إذ ليس للإسلام في فكره دور في تكوين هذه الأمة، وجعل النموذج المقتدى له هو الغرب، فبالتالي أصبح الغرب بكل تشريعاته، بتجربته السياسية، والاقتصادية، وبتشريعاته موجود في الساحة الوطنية.
- العمل على تفريغ الإسلام من محتواه، من خلال توظيف بعض مَن ينتسبون إلى هذه الأمة والمحسوبين على العلماء كي يقوموا بما يسمى (عملية تطوير وإعادة صياغة للإسلام)، وعملهم في المضمون والهدف: إفراغ الإسلام من محتواه السياسي والتشريعي والاقتصادي، والعمل على تدجين الإسلام، ليخضع المسلمون للغرب ويسيروا في ركابه، وجذب مجموعة من المثقفين العرب في محاولات التزلف للغرب، والحصول على مناصب.
- دور وسائل الإعلام، فبعض القنوات الفضائية العربية للأسف التي لا تحترم هذه اللغة العربية ولا تعتبرها لغة أساسية في بثها، والأطفال يستمعون لهذه القنوات ويتابعونها، إذا كانت مثل هذه القنوات لا تحترم اللغة العربية ولا تعطينا الأولوية فكيف نستطيع أن نربي أطفالنا على حب هذه اللغة والاعتزاز بها؟!.
- فرض الهيمنة الاقتصادية؛ عن طريق الثالوث الاقتصادي العولمي: صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، ومنظمة التجارة العالمية، ولا يخفى أن هذه المنظمات باضت وفرخت في أحضان أمريكا، وما تزال تعيش على السيطرة الأمريكية في قراراتها ومجلس إدارتها.
- ثورة الاتصالات الحديثة: عبر الهواتف النقالة المتصلة بالأقمار الصناعية، وكذا شبكة المعلومات العالمية (الأنترنيت)، والبث المرئي عبر القنوات الفضائية، التي لم يعد لها حد ولا حصر، وظهرت الفرعونية الحديثة، الذي لا يُرى إلا ما يرى.
أهمية العامل اللغوي في الوحدة:
ما من شك أن اللغة تعد أحد أهم مكونات الوحدة الشاملة؛ الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وما تجربة الحضارة العربية الإسلامية عنا ببعيد، وفي هذا الصدد سأعرض لنماذج من المدنيات الأخرى والدول الحديثة؛ للتدليل على العامل اللغوي في البناء المدني؛ بعيد عن التقييم الأخلاقي والحضاري:
فاللغة هي الجامع للناس في الولايات المتحدة الأمريكية، مع اختلاف دياناتهم وثقافاتهم وأعرافهم وتقاليدهم.
وفي طريق تحقيق الاتحاد السوفييتي: عملت الحكومة على فرض اللغة بالقوة بما سمي بالتطهير اللغوي، في موازاة التطهير الديني والعرقي، للوصول إلى الوحدة الاجتماعية والسياسية.
وفي كوريا كان أول مرسوم بعد انتهاء احتلال اليابان لها:حظر تداول لغة المحتل.
وفي الصين كان أول قرار بعد نجاح (ماوتسي تونغ) في عام 1949م: التوحيد اللغوي، وقد اختاروا اللغة الخانية؛ لغة بكين.
وفي فرنسا: فرضت الحكومة الفرنسية اللغة بالقوة ـ في المدارس ـ وكانوا يسخرون، بل يطردون الذي يتكلم باللهجة المحلية.
حتى في الأراضي المحتلة: استطاع الصهاينة في مشروعهم إحياء اللغة العبرية الميتة منذ ألف سنة؛ من خلال ثلاثة عوامل:
عامل التخاطب.
العامل السياسي (القومي).
العامل الديني (التربوي).
وفي الحديث عن الديمومة والاستمرار:
هناك بشارة، ولعلنا لسنا بحاجة إليها، فكتاب الله تعالى يقول: ) إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون(، ومع ذلك فلا بأس بعرضها:
أعلن الأسباني كاميلو جوزي سيلا (الحاصل على جائزة نوبل في الأدب لعام 1989م)، أن أعلب اللغات ستنسحب من ساحة التعامل الكوني، وستتقلص في أحجام محلية ضيقة، ولن يبقَ من اللغات البشرية إلا أربع لغات قادرة على الحضور العالمي، وعلى التداول الإنساني: الإنكليزية، والإسبانية، والعربية، والصينية.
بالتعليق: فإن اللغة الإنكليزية هي لغة المال والتجارة العالمية والاقتصاد المفتوح، واللغة الإسبانية هي لغة المساحة الواسعة؛ إذ إن قارتين (أمريكا الوسطى والجنوبية) بالإضافة إلى قسم من أوروبة تتحدث باللغة الإسبانية، واللغة العربية هي لغة الثقافة العلى، والحضارة العالمية، واللغة الصينية هي لغة العدد الأكبر.
المطلوب:
أمام التحديات والمخاطر، وبعد معرفة أهمية العامل اللغوي في التوحيد؛ لا بد من عمل، وما التوصيات والمقترحات والمقررات التي تخرج بها المؤتمرات إلا حبراً على ورق، بلا قيمة نافعة إذا لم تُترجَم إلى أرض الواقع.
وبداية للتوصيات أقول:
إن الدخول إلى عصر العولمة لا يعني التخلي عن مكوناتنا ومكنوناتنا الدينية والثقافية والاجتماعية، فهذه تفاعلات شعوب، وتبادل آراء وتلقيح أفكار، فلا ينبغي أن تتدخل فيها القرارات السياسية أو الاقتصادية.
وبما أن اللغة تدخل في شؤون الحياة جميعاً فإن التوصيات متشعبة؛ كل حسب اختصاصه:
إلى الحكومات: تكوين رابطة تجمع القوى العلمية والثقافية، والمجامع اللغوية، في مؤسسة واحدة راعية للجهود؛ على غرار الفرانكفونية.
وضرورة الاهتمام بقطاع التربية والتعليم، شكلا ومضمونا، والبحث عن الوسائل الفاعلة لإخراجه من الثنائيات التي تحكمت فيه خلال العقود الماضية.
لوسائل الإعلام المرئي والمسموع: إعادة النظر فيما يُعرض من البرامج؛ ليكون المعروض مؤصلاً للثقافة العربية، وداعماً للغة العربية الأم.
لكليات الهندسة ومؤسسات التقانة العالية: دعوة المختصين ببرمجيات الحاسب الآلي؛ لإنتاج برمجيات متطورة قادرة على التعامل مع النص العربي لسهولة تسويقه عبر الشبكات العالمية، وكذا برمجيات لتيسير الترجمة البينية بين العربية واللغات الأخرى؛ ليحصل التفاعل الثقافي على أساس العالمية العلمية، لا العولمية الغربية.
وكشف أهمية استخدام وسائل العولمة وتقنيتها المتطورة لنشر الإنتاج الثقافي العربي، عبر الصورة والصوت، مع الاهتمام بجودته لينجذب إليه المتلقي العربي، فيستهلكه بدلا عن الإنتاج الغربي.
لكليات التعليم التربية والتعليم العالي: الدعوة إلى تعريب المناهج العلمية والعملية (التطبيقية) في كل الفروع العملية والثقافية: وتجربة سورية ليست ببعيدة، وكذلك أذكر بالفخر كلية إدارة الأعمال الإسلامية.
لوزارات الثقافة والإعلام الثقافي: العمل على حرية تنقل الكتاب ووسائل المعرفة بين البلاد العربية، ورفع الحظر عن ذلك؛ لتعميق الوحدة الثقافية بين البلاد العربية.
لكليات الآداب واللغة العربية: الدعوة إلى إصلاح القواعد اللغوية، وتطويرها وتحديثها؛ بغية تبسيطها وتوضيحها واختصارها.
لكليات العلوم الشرعية؛ الدعوة والشريعة وأصول الدين: الدعوة إلى تقوية الأواصر بين الناس والمصادر الأصيلة في تلقي اللغة؛ الأسرة والمدرسة.
وفي الختام: إنِّا نحمل لغة حية، وموروثاً إنسانياً يسهم في رفد عصر العولمة باحتياجاته الإنسانية، وبدون قيم الإسلام يصبح عصر العولمة (آلياً لا روح فيه).
عدد القراء : 1677