ميراث محمد بن عبد الله من أبيه
ميراث محمد بن عبد الله من أبيه
الميراث: مشتق من الإرث، ولغة الأصل والبقية،
ومنه: ما جاء في سنن أبي داود، (2/ 189)، 1919 - عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَيْبَانَ، قَالَ: أَتَانَا ابْنُ مِرْبَعٍ الْأَنْصَارِيُّ وَنَحْنُ بِعَرَفَةَ فِي مَكَانٍ يُبَاعِدُهُ عَمْرُو عَنِ الْإِمَامِ فَقَالَ: أَمَا إِنِّي رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكُمْ يَقُولُ لَكُمْ: «قِفُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ، فَإِنَّكُمْ عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ». أي على أصله.
وقوله r: "وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ"؛ لأن العلم بقية الأنبياء.
ومن ذلك أخذ الميراث لأنه بقية سلف إلى خلف([1]).
فالمال الموروث حلال للوارث أخذُهُ والتصرّف فيه.
ففي الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد، 1/ 80: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ وَاقِدٍ الأَسْلَمِيُّ قَالَ: تَرَكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أُمَّ أَيْمَنَ وَخَمْسَةَ أَجْمَالٍ أَوَارِكٍ. يَعْنِي تَأْكُلُ الأَرَاكَ. وَقَطْعَةَ غَنَمٍ. فَوَرِثَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وفي أسد الغابة، لابن الأثير الجزري، (1/ 21): ورث النبي صلّى الله عليه وسلم من أبيه أم أيمن وخمسة أجمال وقطيع غنم، وسيفاً مأثوراً [سيف مأثور: في متنه أثر، أي رونق] ووَرِقَاً [أي: فضة].
وفي الجوهرة في نسب النبي وأصحابه العشرة (2/ 79): شُقران: ورثه النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن أبيه، وكان من الفُرس، فأعتقه بعد بدر، وأوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته. وكان فيمن حضر غسْل النبي صلى الله عليه وسلم لما مات.
([1] ) الحبيب بن الطاهر، الفقه المالكي وأدلته، مؤسسة المعارف بيروت لبنان ط2 2005 ج4 ص300.
عدد القراء : 996