{وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ} [البقرة: 251]. But Allah is full of bounty to the worlds.
{وَلكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ} [البقرة: 251].
But Allah is full of bounty to the worlds.
- من فضل الله على الناس، ورحمته بهم، وإحسانه عليهم، أن ندب فيهم للحق رجالاً يحمون حماه، ويدفعون أهل الباطل، حتى لا تفسد حياة الناس، وتتغشاها غواشي الظلم، والبغي، والعدوان.. ولأن أهل الخير ينتصرون للحق، ولأن الحق اسم من أسماء الله الحسنى؛ فإن الله تعالى ينتصر لمن يلوذ بحمى الحق، ويكون ولياً لله مستعيناً به فيجد من الله العون والنصر.
- أي: ولكن الله تعالى صاحب فضل عظيم، وإنعام كبير على الناس أجمعين؛ لأنه وضع لهم التنظيم الحكيم الذي أوجب فيه على المصلحين أن يدافعوا المفسدين، وأن يقاوموهم بالطريقة التي تمنع فسادهم؛ لأن السكوت عن فساد المفسدين سيؤدي إلى العقاب الذي يعمهم ويصيب معهم المصلحين.
- أي: ذو مَنٍّ عليهم، ورحمة بهم؛ يدفع عنهم ببعضهم بعضاً فساد العالم. وله الحكم والحكمة والحجة على خلقه، في جميع أفعاله وأقواله. وإن فضله كما هو كائن على البشر بذلك؛ فإن فضله عام على عوالمه كلها، وخلقه جميعاً.
- أي: صاحب فضل؛ و«الفضل» هو العطاء الزائد الواسع الكثير؛ {على العالمين} أي: جميع الخلق؛ وسُمُّوا (عالَمَاً)؛ لأنهم عَلَم على خالقهم سبحانه وتعالى.
- أي: كلِّهم أوّلاً بالإيجاد، وثانياً بالدفاع، فهو يكف عن ظلم الظلمة، إمّا بعضهم ببعض، أو بالصالحين، ويسبغ عليهم من أنواع نعمه ظاهرة وباطنة.
- إشارة إلى أن الفضل له سبحانه وتعالى حيث وَفَّقَ للناس مَن يَصْلُح ليدفع بهم البلاء عنهم جميعاً؛ فهو الذي أصلح الصالحين، وأصلح بهم.
- أَيْ: مَنٌّ عَلَيْهِمْ وَرَحْمَةٌ بِهِمْ، يَدْفَعُ عَنْهُمْ بِبَعْضِهِمْ بَعْضًا وَلَهُ الْحُكْمُ وَالْحِكْمَةُ وَالْحُجَّةُ عَلَى خَلْقِهِ فِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ وَأَقْوَالِهِ.
- أي ذو تفضلٍ وإِنعام على البشر حيث لم يمكّن للشر من الاستعلاء.
- حيث لطف بالمؤمنين، ودافع عنهم وعن دينهم، بما شرعه وبما قدره.
- أي ذو تفضلٍ وإِنعام على البشر حيث لم يمكّن للشر من الاستعلاء.
عدد القراء : 503