{وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 247، و261، و268]، و[آل عمران: 73]، و[المائدة: 54]، و[النور: 32]. And Allah is all-Encompassing [in favor] and Knowing.
{وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 247، و261، و268]، و[آل عمران: 73]، و[المائدة: 54]، و[النور: 32].
And Allah is all-Encompassing [in favor] and Knowing.
- قال الله تعالى: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} [طه: 98].
- فِي الوَاسِعِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ أَحَدُهَا: أَنَّهُ تَعَالَى وَاسِعُ الْفَضْلِ وَالرِّزْقِ وَالرَّحْمَةِ، وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ. وَالْقَوْلُ الثَّانِي: أَنَّهُ وَاسِعٌ، بِمَعْنَى مُوَسِّعٌ، أَيْ يُوَسِّعُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ نِعَمِهِ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ وَاسِعٌ، بِمَعْنَى ذُو سَعَةٍ. ثُمَّ بَيَّنَ بِقَوْلِهِ: (عَلِيمٌ) أَنَّهُ تَعَالَى مَعَ قُدْرَتِهِ عَلَى إِغْنَاءِ الْفَقِيرِ، عَالِمٌ بِمَقَادِيرِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ النَّاسُ، وَعَالِمٌ بِحَالِ الْمُلْكِ فِي الْحَاضِرِ وَالْمُسْتَقْبَلِ، فَيَخْتَارُ لِعِلْمِهِ ـ بِجَمِيعِ الْعَوَاقِبِ ـ مَا هُوَ مَصْلَحَتُهُ.
- عطاؤه واسع، فالسعة وصف للعطاء، أو وصف لله سبحانه وتعالى باعتبار شمول قدرته، وسعة ما يدخل في سلطان إرادته، فلا حد يحد هذه القدرة، ولا سلطان لغيره سبحانه يمنع شمول هذه الإرادة. وهو سبحانه عليم بعباده، عليم بالسر والجهر، وبما يجري على الألسنة وما تخفيه الصدور، وعليم بالأعمال، والنيات التي تنبعث عنها هذه الأعمال، وعليم بالأعمال ونتائجها.
- أي: والله واسع التصرف والقدرة، إذا شاء أمراً اقتضته حكمته فى نظام الخليقة فإنه يقع لا محالة، عليم بوجوه الحكمة، فهو يضع لهم من السنن والنظم ما هو في منتهى الإبداع والإتقان، وليس في الإمكان أبدع مما كان.
- أي: والله سبحانه تعالى عطاؤه واسع، وجوده عميم، وفضله كبير، وهو تعالى عليم بنيات عباده وبأقوالهم وبأفعالهم وبسائر شئونهم، فيجازى كل إنسان على حسب نيته وعمله.
- أي واسع التصرف والقدرة، لاحَدَّ لسعة قدرته وتصرفه، وواسع الفضل والعطاء يوسع على من يشاء ويغنيه بعد فقر، عليم بما يحقق الحكمة والمصلحة.
- قيل في الواسع ثلاثة أقوال: أحدها: أنه واسع الفضل والرزق والرحمة، وسعت رحمته كل شيء. والثاني: أنه واسع بمعنى: مُوَسِّع، أي: يوسع على من يشاء (من عباده) من نعمه، لأنه قال في قوله: {وَاسِعٌ عَلِيمٌ} معناه: يوسع على من يشاء، ويعلم أين ينبغي أن تكون السعة. الثالث: أنه واسع بمعنى ذو سعة.
- والله واسع" بفضله فينعم به على من أحب، ويريد به من يشاء "عليم" بمن هو أهل لملكه الذي يؤتيه، وفضله الذي يعطيه، فيعطيه ذلك لعلمه به، وبأنه لما أعطاه أهل: إما للإصلاح به، وإما لأن ينتفع هو به.
- "والله واسع" الفضل الذي يعدكم أن يعطيكموه من فضله وسعة خزائنه "عليم" بنفقاتكم وصدقاتكم التي تنفقون وتصدقون بها، يحصيها لكم حتى يجازيكم بها عند مقدمكم عليه في آخرتكم.
- عطاء الله دائم لا ينقطع؛ لأن خزائنه لا تنفد ولا تنقص، والإنسان يُمسِك عن الإنفاق؛ لأنه يخاف الفقر، أمّا الحق - تبارك وتعالى - فيعطي العطاء الواسع؛ لأن ما عنده لا ينفد.
- الواسع: ذُو السعَة، وَهُوَ الَّذِي يعْطى عَن غَنِي. وَأما الْعَلِيم: فَقيل: الْعَلِيم والعالم بِمَعْنى وَاحِد، وَمِنْهُم من فرق بَين الْعَلِيم والعالم، فَقَالَ: الْعَالم: بِمَا كَانَ، والعليم: بِمَا يكون.
- أي: واسع الفضل والعطاء. يوسع على من ليس له سعة من المال، ويغنيه بعد الفقر. وهو عليم بمن يستحق الملك ممن لا يستحقه، فيصطفي من شاء.
- إشارة إلى سعة فضل الله، وأنه لا يضيق بالطالبين لفضله، المبتغين من رزقه، وهو «عَلِيمٌ» بما يصلح أمرهم، ويقربهم من فضله، ويعرّضهم لرزقه.
- الله واسع العطاء وهو العليم بالمستحق، فيعطيه من هو له أهل. وهو عليم يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر بحسب ما تقتضيه الحكمة والمصلحة.
- أي ذو سعة فيما يملك ويعطي، كثير الأفضال، عليم بمن هو أهلها، يمنح فضله وإحسانه ونعمه على من يجد فيهم الاستعداد الطيب لها.
- «وَاللَّهُ واسِعٌ» لا يضيق فضله بأحد، ولا تنفذ خزائنه بالإنفاق.. «عليم» بمن هم أهل لهذا الفضل، فخصّهم به، واجتباهم له.
- أي كثير العطاء يقدر بقدرته الأزلية أن يعطى جميع ما يُسأل، وهو المحيط بكل شيء، كما قال: وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً [طه: 98].
- المراد أن سُبْحَانَهُ ذُو سَعَةٍ لَا يَنْقُصُ مِنْ سَعَةِ مُلْكِهِ غِنَى مَنْ يُغْنِيهِ مِنْ عِبَادِهِ عَلِيمٌ بِمَصَالِحِ خَلْقِهِ، يُغْنِي مَنْ يَشَاءُ وَيُفْقِرُ مَنْ يَشَاءُ.
- إنه واسع العطاء عليم بمن يستحق فضله ومن يستحق عدله، فيعطي هذا بفضله، ويمنع هذا بعدله. وهو بكل شيء عليم.
- يصطفى من يشاء لما يشاء، وسع فضله كل شىء، وأحاط علمه بكل شىء، فلا معقّب لحكمه، ولا منازع له فى سلطانه.
- تنبيها أنه إذا كان واسعا وعالما، فسعته تقتضي أن يوسع على عباده. وعلمه يقتضي أن لا يحرم رحمته مستحقها.
- قِيلَ: الْوَاسِعُ ذُو السَّعَةِ وَهُوَ الَّذِي يُعْطِي عَنْ غِنًى، وَالْعَلِيمُ الْعَالِمُ، وَقِيلَ: الْعَالِمُ بِمَا كَانَ، وَالْعَلِيمُ بِمَا يَكُونُ.
- أي غني ذو سعة لا تنفذ نعمته إذ لا تنتهي قدرته عَلِيمٌ بخلقه يبسط الرزق ويقدر على مقتضى حكمته.
- لا حدّ لفضله، ولا نفاد لرزقه، يضع ذلك حيث شاء علمه، الذي يحيط بكل شىء ويعلم كل شىء!.
- الواسع في اللغة: هو الغني. ويقال: واسع بعطية الملك، عالم لمن يعطيه. ويقال: واسع يعني باسط الرزق.
- يعني: والله ذُو سعةٍ بفضله على من يشاء أن يتفضل عليه "عليم"، ذو علم بمن هو منهم للفضل أهل.
- وَاللَّهُ واسِعٌ أي غنى ذو سعة لا يرزؤه إغناء الخلائق. عَلِيمٌ يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر.
- فيه وجهان: أحدهما: واسع العطاء عليم بالمصلحة. الثاني: واسع الرزق عليهم بالخلق.
- أَيْ: فَضْلُهُ وَاسِعٌ كَثِيرٌ أَكْثَرُ مِنْ خَلْقِهِ، عَلِيمٌ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ وَمَنْ لَا يَسْتَحِقُّ.
- (واسع) يعطي من سعة، و(عَليمٌ) يعلَم حيث يضع ذَلك، ويعلم الغيبَ والشَهادَةِ.
- وَاسْعُ الْعَطَاءِ، عَلِيمٌ بِمَنْ يَسْتَحِقُّ الْفَضْلَ فَيَمْنَحُهُ، وَمَنْ لَا يَسْتَحِقُّهُ فَيَمْنَعُهُ.
- أي يوسع عليهم من إفضاله، «عَلِيمٌ» بمقادير ما يصلحهم من الإفضال والرزق.
- تنبيه على سعة غناه وجوده وعلمه بما يأتيه ويدعه، فلا يتهم فيما يفعله ويذره.
- أي واسع الفضل يغني من يشاء من فضله عليم بمصالح خلقه وأعمالهم.
- أي واسع الفضل مطلق الغنى عليم بحال عباده وحاجة المحتاجين منهم.
- أَيْ: وَاسْعٌ بِالْجُودِ وَالْفَضْلِ عَلَى مَنْ أَنْفَقَ، عَلِيمٌ أَيْنَ يَضَعُ فَضْلَهُ.
- أي جواد لا ينقصه ما يتفضَّل به من السعة، عليم حيث يضعه.
- الْوَاسِعُ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْقُدْرَةِ، وَالْعَلِيمُ إِشَارَةٌ إِلَى كَمَالِ الْعِلْمِ.
- أي واسع الرحمة والعطاء، عليم بمكان الحاجة وموضع العطاء.
- أي يوسع على منِ يشاء ويعلم أين ينبغي أن تكون السعة.
- تام القدرة كامل العلم يعلم أهل الفضل فيؤتيهم الفضل.
- (واسع) أن يزيد من سعته = (عليم) ، عالم بمن يزيده.
- واسع يسع جوده كل وجوه الفضل والإحسان.
- يوسع على من يشاء، عليم بالأفعال، والنيات.
- أَيْ وَاسِعُ الْفَضْلِ، عَلِيمٌ بِمَصَالِحِ خلقه.
- أَي: وَاسع الْغنى، عليم بأحوال الْعباد.
- أَيْ: وَاسْعٌ بِالْعَطَاءِ، عَلِيمٌ بِالنِّيَّةِ.
- وَاسع لخلقه، عليم بأمرهم.
- وَاسِعٌ لِخَلْقِهِ عَلِيمٌ بِهِمْ.
عدد القراء : 757