{إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 243، ويونس: 60، وغافر: 61].
{إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 243، ويونس: 60، وغافر: 61].
الفضل، الناس، فضل الله.
- يقول الله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ} [البقرة: 251]. ويقول الله تعالى: {وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 152]. ويقول الله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} [النمل: 73].
- {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [البقرة: 105، وآل عمران: 74، والأنفال: 29، والحديد: 21، والحديد: 29، والجمعة: 4].
- إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ وَمَنٍّ عَلَى خَلْقِهِ بِتَبْصِيرِهِ إِيَّاهُمْ سَبِيلَ الْهُدَى وَتَحْذِيرِهِ لَهُمْ طُرُقَ الرَّدَى، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ نِعَمِهِ الَّتِي يُنْعِمُهَا عَلَيْهِمْ فِي دُنْيَاهُمْ وَدِينِهِمْ، وَأَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ.
- أي إن الله ذو فضل على الناس فى كل ما خلقه لهم من الرزق، وكل ما شرع لهم من الدين، ومن ذلك أن جعل الأصل فيما أنزله إليهم من الرزق الإباحة، وأن جعل حق التحريم والتحليل له وحده كيلا يتحكم فيهم أمثالهم من عباده، وهو سبحانه لم يحرم عليهم إلا ما كان ضارّا بهم، وحصر محرمات الطعام فى أمور معينة.
- بنعم كثيرة لا تحصى، منها: إنزال الكتب مفصلاً، فيها ما يرضيه وما يسخطه، ومنها: إرسال الرسل عليهم الصلاة والسلام لبيانها بما يحتمله عقول الخلق منها، ومنها: طول إمهالهم على سوء أفعالهم، ومنها: إنعامه عليهم بالعقل، فكان شكره واجباً عليهم.
- هو ذو فضل على جميع الناس من جهة ما ساق إلى الكل من الرزق؛ كافرهم ومؤمنهم، وما أخر عنهم العذاب إلى وقت، ولما بعث إليهم الرسل والكتب من غير أن كان منهم إلى اللَّه سابقة صنع يستوجبون به ذلك.
- فضله عام باعتبار الكم وباعتبار الكيف فالكم راجع إلى تكثير أعداد النعم والكيف راجع إلى حالها في أنفسها، والناس عام، فالكافر منعم عليه في الدنيا وأما في الأخرة فمحل نظر.
- يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: " مَنْ طَلَبَ الْفَضْلَ مِنْ غَيْرِ ذِي الْفَضْلِ عُدِمَ، وَإِنَّ ذَا الْفَضْلِ هُوَ اللهُ " عَزَّ جَلَّ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: 243] الْآيَةَ
- يتفضل عليهم بأنواع النعيم في الدنيا والآخرة ومنه بعثة الرسل وإنزال الكتب لبيان الحلال والحرام وإبقاء الكتاب والسنة إلى آخر الدهر والزمان.
- حيثُ أنعم عليهم بالعقلِ، وإرسالِ الرُّسلِ، وتأخيرِ العذابِ، وفتح باب التوبة، أي كيف تفترون على اللَّهِ الكذبَ مع تضافر نِعَمِه عليكم؟!
- حيث أنعم عليهم بالعقل والوحى والهداية وتأخير العذاب وفتح باب التوبة، فكيف يفترون عليه الكذب مع توافر نعمه عليهم.
- يتفضل عليهم بنعمه التي لا تحصى، ولِم يقل لمفضل أو لمتفضل لأن المراد تنكير الفضل، وأن يجعل فضلاً لا يوازيه فضل.
- إن الله لذو تفضُّل على خلقه بتركه معاجلة من افترى عليه الكذب بالعقوبة في الدنيا، وإمهاله إياه إلى وروده عليه في القيامة.
- أي: ذو تفضل على خلقه، بتركه معاجلة من افترى على الله الكذب بالعقوبة في الدنيا.
- أَيْ: فِيمَا يُرِيهِمْ مِنَ الْآيَاتِ الْبَاهِرَةِ وَالْحُجَجِ الْقَاطِعَةِ وَالدَّلَالَاتِ الدَّامِغَةِ.
- أي: لذو تفضل عليهم وإحسان بما أمتعهم به من المنافع وحسن التدبير.
- لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ أي: على جميع الناس، بخلق الليل والنهار.
- بكل نعمة أنعمها عليهم، يستحق الشكر من الخلق بذلك.
- حيث أنعم عليهم بالعقل ورحمهم بالوحي وتعليم الحلال والحرام.
- مَن كان لله فضل عليه فهو محتاج إلى أن يؤدي حقّه بالشكر.
- تنكيره الفضل يؤذن بكثرة فضله تعالى، وشياعه في كل فضل.
- حيث أنعم عليهم بهذا الكتاب الجامع لصفات الكمال.
- أَيْ بِإِعْطَاءِ الْعَقْلِ وَإِرْسَالِ الرُّسُلِ وَإِنْزَالِ الْكُتُبِ.
- بإعطاء العقل، وإرسال الرُّسُل.
- بتسوية الاستعداد الفطري.
- بِإِمْهَالِهِمْ وَالْإِنْعَام عَلَيْهِمْ.
- حيث فتح لهم باب السلوك، وهيأهم لمعرفة ملك الملوك.
- حيث أنعم عليهم بالعقل، وهداهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وشرع لهم الأحكام.
- بإعطاء العقل وإرسال الرسل وإنزال الكتب، وإمهالهم على سوء أفعالهم.
- ومن فضله عليهم أن أسبغ عليهم نعمه ظاهرة وباطنة، وبعث فيهم رسله، بالهدى والرحمة.
- أي لصاحب فضل دائمًا، أي أن الفضل على الناس بلازم ذاته الكريمة، فهو المتفضل سبحانه وتعالى دائمًا؛ تفضل بالإيجاد، وتفضل بإيداع القوي، وتفضل بسن السق الكونية والشرائع الهادية، والإرشاد القويم؛ وتفضل بأن أقام الأمور على الحق والقسط، وأن الخير يدفع الشر، وأهل الحق يدفعون الباطل وأنصاره، وأن المعتدى عليه يدفع اعتداء المعتدي وفي كل ذلك صلاح الأرض.
- إن الله تعالى قد انعم على الناس نعما كثيرة من فضله.
- إذ أحل لهم ما ينفعهم وحرم ما يضرهم، وأمهل الظالمين.
- أي: لصاحب فضل عليهم لا يوازيه فضل.
- إن الله سبحانه متفضِّل على كل خَلْقه وأنتم منهم بأشياء كثيرة؛ فلم تحرمون أنفسكم من هذا الفضل؟!
- أي: إن الله جل جلاله ذو فضل على الناس بأن خلقهم ورزقهم وأراحهم، ونظم أوقاتهم: الليل للراحة والنهار للعمل، وهداهم واصطفاهم، وذاك من فضل الله.
- إن الله- تعالى- لصاحب تفضل دائم على الناس حيث أوجدهم بهذه الصورة الحسنة، وخلق لهم عقولا ليهتدوا بها إلى طريق الخير، وسخر لهم الكثير مما في هذا الكون.
- أى: إن الله- تعالى- لصاحب فضل عظيم على الناس جميعا، ولكن أكثرهم لا يشكرونه على آلائه ونعمه، لغفلتهم وجهلهم واستيلاء الأهواء والشهوات عليهم. وقال- سبحانه- لَذُو فَضْلٍ بالتنكير للإشعار بأنه فضل لا تحيط به عبارة أو وصف.
- أي في خلقهم ورزقهم وحفظهم وعدم إنزال العذاب بهم.
- أي: ذو إِنعام وإِحسان على الناس حيث يريهم من الآيات الباهرة والحجج القاطعة ما يبصّرهم بما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة.
- بما أَنعم به عليهم من نعمة الخلق، ونعمة البقاء والرزق، وبما يريهم من الآيات الباهرة، والحجج القاطعة، التي تنفعهم في دينهم.
- إن الله لذو فضل عظيم على الناس جميعا، حيث أَنعم عليهم بالعقل المميز بين الحق والباطل والحسن والقبيح، ورحمهم بإِنزال الكتب وإرسال الرسل، ليبين لهم بذلك الأحكام التي لا تصل إِليها عقولهم، وأَرشدهم إلى ما يهمهم من أَمر المعاش والمعاد، وأَحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث.
- أي ذو إِنعام وإِحسان على الناس حيث يريهم من الآيات الباهرة والحجج القاطعة ما يبصّرهم بما فيه سعادتهم في الدنيا والآخرة.
- أي لذو إنعام عظيم على العباد حيث رحمهم بترك معاجلة العذاب، وبالإِنعام عليهم ببعثة الرسل وإنزال الكتب.
- إي إنه تعالى متفضل على العباد، وهو صاحب الجود والإِحسان إليهم.
- إن الله لذو فضل على الناس عظيم لا ينكره إلا مكابر ومعاند فهو الرزاق ذو القوة المتين. وهو الرحمن الرحيم، وهو صاحب الفضل في أن جعل الشرع له وحده ولم يجعل حق التحليل والتحريم لغيره لئلا يتحكم في الخلق مخلوق، وهو صاحب النعم التي لا تعد ولا تحصى.
- حيث أنعم عليهم بالعقل، وهداهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب، وأنعم عليهم بنعم كثيرة، وأمهلهم في العقاب.
- حيث أنعم عليهم بالعقل، ورحمهم بالوحي، وتعليم الحلال والحرام، وتشريع الدين، وفضّل عليهم بالرزق وجعل الأصل فيما رزقهم من المنافع الإباحة، ولكنه جعل حق التحليل والتحريم إليه وحده، كيلا يعبث به، كما عبث به الأخبار والرهبان، ولم يحرّم عليهم إلا ما فيه ضرر بهم في دنياهم أو دينهم.
- لا يوازيه فضل.
عدد القراء : 598