{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237]. And do not forget graciousness between you.
{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237].
And do not forget graciousness between you.
- في تفسير ابن أبي حاتم، (2/446)، 2365 - عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: يُوشَكُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ (سيء شديد)، يَعَضُّ الْمُوسِرُ فِيهِ، عَلَى مَا فِي يَدِهِ، وَيَنْسَى الْفَضْلَ، وَقَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْ ذَلِكَ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237].
- قال عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ تعالى: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ قَالَ: الْفَضْلُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، أَمَرَهُمْ أَنْ يُلْقُوا بَعْضُهُمْ عَنْ بَعْضٍ فَيَأْخُذُوا بِالْفَضْلِ بَيْنَهُمْ وَيَتَعَاطَوهُ، وَيَرْحَمَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنَ الْفَضْلِ كُلِّهِ، وَالْعَفْوُ، وَالنَّفَقَةُ، وَكُلُّ شَيْءٍ يَكُونُ بَيْنَ النَّاسِ.
- قال يحيى بن معاذ: اِصحبوا الناس بالفضل لا بالعدل، فمع العدل الاستقصاء، ومع الفضل الاستبقاء، وإني لأرجو أن يحاسب اللَّه تعالى عباده بالفضل لا بالعدل.
- ينبغي للإنسان ألا ينسى الفضل مع إخوانه في معاملته؛ لقوله تعالى: {ولا تنسوا الفضل بينكم}؛ وقد جاء في الحديث: «رحم الله عبداً سمحاً إذا باع؛ سمحاً إذا اشترى؛ سمحاً إذا اقتضى» [أخرجه البخاري ص 162، كتاب البيوع، باب 16: السهولة والسماحة في الشراء والبيع ... ، حديث رقم 2076، وأخرجه ابن ماجة واللفظ له ص 2608، باب 28: السماحة في البيع، حديث رقم 2203]؛ فإن هذا فيه من حسن المعاملة ما هو ظاهر؛ والدين يحث على حسن المعاملة، وعلى حسن الخلق، وعلى البر كله.
- أي: اجعلوا للفضل والإحسان موضعاً من معاملاتكم. ولا تستقصوا في جميع الحقوق، بل يَسِّروا ولا تعسروا، وتسامحوا في البيع والشراء، والقضاء والاقتضاء. ومَن ألزم نفسه هذا المعروف، نال خيراً كثيراً، وإحساناً كبيراً.
- من بركة الرزق: أن لا ينسى المؤمن الفضل في المعاملة، بالتيسير على الموسرين، وإنظار المعسرين، والمحاباة عند البيع والشراء، بما تيسر من قليل أو كثير، فبذلك ينال المؤمن خيراً كثيراً.
- عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ: لَا تَنْسَوُا الْإِحْسَانَ".
- قَالَ الضَّحَّاكُ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ، وَأَبُوُ وَائِلٍ: الفضلُ: الْمَعْرُوفُ.
- عَنْ قَتَادَةَ: يُرَغِّبُكُمُ اللَّهُ فِي الْمَعْرُوفِ، وَيُحِثُّكُمْ عَلَى الْفَضْلِ.
- قال لقمان لابنه يا بني المعروف غل لا يفكه إلا شكر أو مكافأة.
- أي تذكروا أن الأكمل لدينكم، والأجمل لفعالكم؛ ألا تتشددوا وتقلبوا ما أقدمتم عليه من خير وتوثيق لروابط المحبة، إلى عداء كبير، وشر مستطير ومن عجب أن الناس اليوم لا يفعلون ما به الله أمر؛ بل يتنكرون لأوامره، ويتشددون عند حدوث ذلك، ويتخذونه مغنماً وهو غرام، ويفرحون بما يأخذون وهو حرام وتكون عاقبة الذين أساءوا السوأى؛ في الدنيا بعدم التوفيق، وسوء الرفيق، وفي الآخرة بالحرمان من رضا الرحمن.
- أي ينبغى لمن تزوج من أسرة ثم طلق، ألا ينسى مودة أهل ذلك البيت وصلتهم.
- أي لا تجعلوا الفضل بينكم كالشيء المنسي، بأن تتركوا التعامل به بينكم.
- ولا تغفلوا، أيها الناس، الأخذ بالفضل بعضكم على بعض فتتركوه.
- ولا تتركوا في ما بينكم تفضّل بعضكم على بعض بالعفو والمسامحة.
- يعني لا تتركوا الفضل والإنسانية فيما بينكم.
- يَعْنِي: لَا تُهْمِلُوهُ بَلِ اسْتَعْمَلُوهُ بَيْنَكُمْ.
- أي لا تتركوا الفضل بينكم.
- إنه شكر اصطناع المعروف.
- اصطناع المعروف.
عدد القراء : 693