{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 234، و271]، و[آل عمران: 180]، والحديد: 10]، و[المجادلة: 3، و11]، و[التغابن: 8].
{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [البقرة: 234، و271]، و[آل عمران: 180]، والحديد: 10]، و[المجادلة: 3، و11]، و[التغابن: 8].
يعني أنه تعالى لا يخفى عليه خافية. والخبير في صفة الله تعالى هو العالم بكنه الشيء وحقيقته من غير شك، والخبير في صفة المخلوقين إنما يستعمل في نوع من العلم، وهو الذي يتوصل إليه بالاجتهاد والفكر، والله تعالى منزه عن ذلك كله.
أي إنه محيط بدقائق أعمالكم، لا يخفى عليه منها شيء؛ فإذا وقفتم عند حدوده أسعدكم في الدنيا، وأجزل مثوبتكم في الآخرة، وإن تجاورتم حدوده عاقبكم بما تستحقون يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
أي: إن الله تعالى عليم علماً دقيقاً بكل ما تعملونه أيها المؤمنون، فعليكم أن تخلصوا له أعمالكم، وأن تراقبوه في سركم وجهركم، وأن تسارعوا في عمل الخيرات التي ترفع درجاتكم عند خالقكم.
والله بأعمالكم أيها الناس ذو خبرة، لا يخفى عليه المطيع منكم ربه من العاصي، وهو مجازٍ جميعَكم بعمله؛ المحسن بإحسانه، والمسيء بالذي هو أهله، أو يعفو.
أي: والله- تعالى- مطلع اطلاعاً تاماً على نواياكم، وعلى ظواهركم وبواطنكم، فاحذروا مخالفة أمره، واتبعوا ما أرشدكم إليه من أدب وسلوك.
لا يغيب عنه ظاهر العمل ولا باطنه، فاعملوا خيراً، وأخلصوا نياتكم وضمائركم لله فيه، لتنقذوا أنفسكم من عذابه، وتنالوا رضوانه.
والله بأعمالكم التي تعملونها أيها الناس ذو خبرة، لا يخفى عليه شيء منها، وهو مجازيكم عليها، فانتهوا عن قول المنكر والزور.
فلا تخفى عليه أعمالكم، وسيحاسبكم على ما كسبت أيديكم من خير أو اكتسبت من شر، فراقبوه وخافوا شديد عقابه.
والله بأعمالكم أيها الناس ذو خبرة محيط بها، محصٍ جميعها، لا يخفى عليه منها شيء، وهو مجازيكم على جميعها.
أي: ذو خبر بأعمالكم كلها لا يخفى عليه المطيع ربه من العاصي له، فيجازي كلاً بما عمل.
أي: ذو خبر وعلم بأعمالكم، لا يخفى عليه منها شيء، وهو مجازيكم على جميعها.
أَيْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ نِيَّاتُكُمْ فِي الْإِبْدَاءِ وَالْإِخْفَاءِ - فَإِنَّ الْخَبِيرَ هُوَ الْعَالِمُ بِدَقَائِقِ الْأُمُورِ.
أي والله عليم بامتثالكم أمره أو مخالفته، مجازٍ لكم حسب عملكم، فاحذروه.
فلا يغيب عن علمه من أحسن ومن أساء. فيجزي كلاًّ على ما عمله أعمالهم.
أَيْ: لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ، وَسَيَجْزِيكُمْ عَلَيْهِ [سُبْحَانَهُ وَبِحَمْدِهِ].
أي: خبير بمن يستحق الرفعة والأجر والمكافأة ومن لا يستحقه.
يعني أنه مطلع عليكم عالم بأحوالكم جميعا فراقبوه وخافوه.
بين أنه تعالى لا يخفى عليه شيء من أعمال المكلفين.
أي عليم ببواطن الأمور؛ فالخبير أخص من العليم.
أَيْ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ وَسَيَجْزِيكُمْ عَلَيْهِ.
أي: ذو خبر بأعمالكم لا يخفى عليه منها شيء.
خَبِيرٌ لِلْمُبَالَغَةِ، وَهُوَ الْعِلْمُ بِمَا لَطَفَ وَالتَّقَصِّي لَهُ.
فاحذروه فلا تعملون إلا ما أذن فيه لكم.
أَيْ: خَبِيرٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ، عَلِيمٌ بِأَحْوَالِكُمْ.
أَيْ: فَلَا تَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ أَعْمَالِكُمْ خَافِيَةٌ.
أَيْ خَبِيرٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ عليم بأحوالكم.
أي عليم ببواطن الأمور كظواهرها.
يعني: عالم بأعمالكم فيجازيكم بها.
فلا تعملوا خلافَ ما أُمرتم به.
فلا يضيع عنده عمل عامل.
فيجازيكم على قدر أعمالكم.
أي بنياتكم وضمائركم.
لا تخفى عليه خافية.
فراقبوا أموركم.
عدد القراء : 504