shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255، والشورى: 4]. And He is the Most High، the Most Great.

{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255، والشورى: 4].

 

 

And He is the Most High، the Most Great.

 

 

  • يقول الله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [الحج: 62، ولقمان: 30]، ويقول تعالى: {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 23]، ويقول تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} [غافر: 12]، ويقول تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34]، ويقول تعالى: {إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الشورى: 51].
  • يقول الله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، ويقول تعالى: {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} [الليل: 20]، ويقول تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة: 74، و96]، ويقول تعالى: {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ} [الحاقة: 33]، ويقول تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الحاقة: 52].
  • العظيمُ قال الله تعالى: {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}. الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له، ولا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه، وفوق ما يُثني عليه عباده. واعلم أن معاني التعظيم الثابتة لله وحده نوعان: النوع الأول: أنه موصوفٌ بكل صفة كمال، وله من ذلك الكمال أكمله، وأعظمه، وأوسعه، فله العلم المحيط، والقدرة النافذة، والكبرياء والعظمة، ومن عظمته أن السموات والأرض في كفِّ الرحمن أصغر من الخردلة كما قال ذلك ابن عباس وغيره، وقال تعالى: {وَمَا قَدَرُوا الله حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}، وقال تعالى: {إِنَّ الله يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ}. وقال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}، {تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ} الآية. وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله يقول: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما عذبته"، فلله تعالى الكبرياء والعظمة، الوصفان اللذان لا يُقدَّر قدرهما، ولا يُبلغ كنههما. النوع الثاني من معاني عظمته تعالى أنه لا يستحق أحد من الخلق أن يُعظّم كما يُعظّم الله، فيستحق جلّ جلاله من عباده أن يعظِّموه بقلوبهم، وألسنتهم، وجوارحهم، وذلك ببذل الجهد في معرفته، ومحبته، والذُّلِّ له، والانكسار له، والخضوع لكبريائه، والخوف منه، وإعمال اللسان بالثناء عليه، وقيام الجوارح بشكره وعبوديته. ومن تعظيمه أن يُتقى حقَّ تقاته، فيُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفَر. ومن تعظيمه تعظيم ما حرّمه وشرعه من زمان ومكان وأعمال {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ الله فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}، وقال تعالى: {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ الله فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ}. ومن تعظيمه أن لا يُعترض على شيء مما خلقه أو شرعه.
  • (وهو العلي العظيم) هذا اسمان- العلي العظيم – يدلان على صفتين وهما: صفة العلو والعظمة. وعلو الله عز وجلوجل على ثلاثة أنواع- إذا أطلق هذا الاسم وهو العلي أو أطلقت هذه الصفة: العلو فيقصد بها هذه الأنواع مجتمعة: الأول: علو الذات. الثاني: علو القدر. الثالث: علو القهر. فهو سبحانه وتعالى عالٍ في ذاته، وهو سبحانه وتعالى عالٍ في قدره وهو سبحانه وتعالى أيضاً عالٍ في قهره لخلقه سبحانه وتعالى وإذا تأملنا أسلوب القرآن وسنن القرآن في مجيء الآيات لوجدنا أن الله سبحانه وتعالى يقرن مع اسمه العلي يقرن ثلاثة أسماء: الاسم الأول: العظيم. والاسم الثاني: الكبير. والاسم الثالث: الحكيم. وما العلاقة بين هذا جميعاً؟ العلاقة أن العلي بذاته وبقدره وبقهره. العلي هذا متعلق بالرب سبحانه، إذن هذا الاسم من الأسماء الدالة على ربوبيته سبحانه، وكذلك العلو من الصفات الدالة على ربوبيته سبحانه، والرب: هو القائم على خلقه فهذا يقتضي أن يكون الله عز وجل كبيراً وأن يكون عظمياً وأن يكون حكيماً، ولذلك قال: وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِياًّ كَبِيراً [النساء: 34]، وقال الله تعالى: إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ [الشورى: 51]، فهذا كله للدلالة على تمام وكمال ربوبيته المستلزمة لعبوديته والانقياد إليه سبحانه.
  • هو الرفيع القدر من على يعلى. قيل: معناه أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين بل علم العارفين، وعليه قوله تعالى: {تعالى الله عما يشركون} [النمل:63]. قيل: وتخصيص لفظ المتعال لمبالغة ذلك منه لا على سبيل التكلف، والأعلى الأشرف، ومنه قوله تعالى: {ربك الأعلى} والاستعلاء قد يكون طلب العلو المذموم، وقد يكون طلب العلاء وهي الرفعة. فقوله: {وقد أفلح اليوم من استعلى} [طه:64] يحتمل الأمرين جميعًا. وقوله: {سبح اسم ربك الأعلى} أي أعلى من أن يقاس به أو يعتبر بغيره. قوله: {تنزيلًا ممن خلق الأرض والسموات العلى} [طه:4] جمع عليا تأنيث أعلى أفعل تفضيل. والمعنى هن الأشرف والأفضل بالنسبة إلى هذا العالم. قوله: {عاليهم ثياب} [الإنسان:21]. يجوز أن يكون ظرفًا وأن يكون وصفًا، ونصبه على الحال وما بعده مرفوع به، وكلا المعنيين متقارب.
  • أنواع العلو: أ- علو الصفة: بمعنى أن صفاتِهِ كلها عليا {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}. ب- علو الذات: وذلك بمعنى أن ذاته تعالى فوق جميع مخلوقاته، فالله تعالى على عرشه فوق سبع سماوات، مستوٍ على عرشه، بائن من خلقه، فهو فوقهم مهيمن عليهم، وهو معهم في كل مكان بعلمه وإحاطته. أما ذاته العليا فهو فوق سبع سماوات. وضرب شيخ الإسلام رحمه الله لذلك مثلًا بالقمر، قال: إنه يقال: مازلنا نسير والقمر معنا، وهو موضوع في السماء، وهو من أصغر المخلوقات، فكيف لا يكون الخالق عز وجل مع الخلق، الذي الخلق بالنسبة إليه ليسوا بشيء، وهو فوق سماواته؟! والرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول في سفره: "اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ" [رواه مسلم]. فجمع بين كونه صاحبًا له، وخليفة له في أهله، مع أنه بالنسبة للمخلوق غير ممكن، لا يمكن أن يكون شخص ما صاحبًا لك في السفر وخليفة لك في أهلك.
  • الله سبحانه هو العلي: علا بصفاته وذاته عن مشابهة المخلوقات، وعلا على خلقه بمعنى سيطر عليهم، وسيَّرهم، فالعلو يشمل معنيين: أولهما: علو المنزلة والقدر، وذلك متحقق بتنزهه سبحانه عن مشابهة المخلوقين، وأنه فوق كل موجود. وثانيهما: علو السلطان، والقدرة، والقهر. والله سبحانه وتعالى غالب على كل شيء، قاهر كل شيء، وهو فوق عباده. والله سبحانه هو العظيم: عظيم الذات العلية وصفاتها، فذاته العلية جلت عن المشابهة، وهو الخالق القاهر القادر، وهو وحده الإله المعبود بحق، وهو الذي يسبح كل شيء في الوجود بحمده، فهو العظيم وحده، والمعبود حقاً وحده، المعظم وحده. وإذا كانت غواشي الحياة قد أضلت الأكثرين فلم يدروا عظمته في الفانية، فستتجلى لهم عظمة ذي الجلال في الباقية، وهم من خشيته مشفقون.
  • العظم الموصوف به الباري تعالى عبارة عن كبريائه وجلاله وجبروته وقدرته وأنه متصف بصفات الكمال. وأصل العظم. الكبر والزيادة في الأجزاء المحسوسة، هذا أصله ثم يتجوز به في المعاني نحو قوله: {ولهم عذاب عظيم} [آل عمران: 176]. قال بعضهم: أصله من عظم الرجل: كبر عظمه وكثر، ثم استعير لكل كثرةٍ محسوسًا كان ذلك الشيء أو معقولاً. قال: والعظيم إذا استعمل في الأعيان فأصله أن يقال في الأجزاء المتصلة، والكثير في الأجزاء المنفصلة. ثم قد يقال في المنفصل عظيم نحو جيشٍ عظيمٍ ومالٍ عظيمٍ أي كثير.
  • يقال: علا يَعْلُو عُلُوًّا فهو عالٍ وعليّ، مثل: عَالم وعَليم، وسامع وسميع، فالله تعالى عليٌّ بالاقتدار ونفوذِ السلطان، وقيل: عليٌّ على الأشباه والأمثال. يقال: علا على قِرنه، إذا اقتدر عليه وغَلبه، وليس ثَمَّ عُلُوٌ من جهة المكان، ويقال أيضًا: علا فلان عن هذا الأمر: إذا كان أرْفَعَ مَحَلًّا عن الوصف به، فمعنى العُلُوِّ في صفة الله تعالى منقولٌ إلى اقتداره، وقهره، واستحقاقه صفات المَدْح، على وجه لا يُسَاوى ولا يُوَازَى. والعظيم: معناه: أنه عظيم الشأن، لا يُعْجِزه شَيء، ولا نهايةَ لمَقْدُوره ومَعْلُومه.
  • {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} في العلي تأويلان: أحدهما: العلي بالاقتدار ونفوذ السلطان. والثاني: العلي عن الأشباه والأمثال. وفي الفرق بين العلي والعالي، وجهان محتملان: أحدهما: أن العالي هو الموجود في محل العلو، والعلي هو مستحق العلو. والثاني: أن العالي هو الذي يجوز أن يُشَارَكَ في علوه، والعلي هو الذي لا يجوز أن يُشَارَكَ في علوه، فعلى هذا الوجه، يجوز أن نصف الله بالعليّ، ولا يجوز أن نصفه بالعالي، وعلى الوجه الأول يجوز أن نصفه بهما جميعاً.
  • اسمه - تبارك، وتعالى - العلي "يفسر بأنه أعلى من غيره قدراً، فهو أحق بصفات الكمال. ويفسر بأنه العالي عليهم بالقهر، والغلبة، فيعود إلى أنه القادر عليهم، وهم المقدورون، وهذا يتضمن كونه خالقاً لهم، ورباً لهم، وكلاهما يتضمن أن نفسه فوق كل شيء، فلا شيء فوقه". وأما اسمه العظيم فهو "متضمن لصفات عديدة، فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال"، فهو من الأسماء الدالة"على جملة أوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة".
  • في العلي تأويلان: أحدهما: العلي بالاقتدار ونفوذ السلطان. والثاني: العلي عن الأشباه والأمثال. وفي الفرق بين العلي والعالي، وجهان محتملان: أحدهما: أن العالي هو الموجود في محل العلو، والعلي هو مستحق العلو. والثاني: أن العالي هو الذي يجوز أن يُشَارَكَ في علوه، والعلي هو الذي لا يجوز أن يُشَارَكَ في علوه، فعلى هذا الوجه، يجوز أن نصف الله بالعليّ، ولا يجوز أن نصفه بالعالي، وعلى الوجه الأول يجوز أن نصفه بهما جميعاً.
  • الْمُرَادُ مِنْهُ الْعُلُوُّ وَالْعَظَمَةُ، بِمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَحْتَاجُ إِلَى غَيْرِهِ فِي أَمْرٍ مِنَ الْأُمُورِ، وَلَا يُنْسَبُ إلى غَيْرِهِ فِي صِفَةٍ مِنَ الصِّفَاتِ وَلَا فِي نَعْتٍ مِنَ النُّعُوتِ، إِشَارَةً إِلَى مَا بَدَأَ بِهِ فِي الْآيَةِ مِنْ كَوْنِهِ قَيُّومًا بِمَعْنَى كَوْنِهِ قَائِمًا بِذَاتِهِ مُقَوِّمًا لِغَيْرِهِ، وَمَنْ أَحَاطَ عَقْلُهُ بِهَذَا عَلِمَ أَنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ الْعُقُولِ الْبَشَرِيَّةِ مِنَ الْأُمُورِ الْإِلَهِيَّةِ كَلَامٌ أَكْمَلَ، وَلَا بُرْهَانٌ أَوْضَحَ مِمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ.
  • اعلم أن العلو والعظمة درجتان من درجات الكمال، إلا أن درجة العظمة أكمل وأقوى من درجة العلو، وفوقهما درجة الكبرياء قال تعالى: «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري»، ولا شك أن الرداء أعظم من الإزار، وفوق جميع هذه الصفات بالرتبة والشرف صفة الجلال، وهي تقدسه في حقيقته المخصوصة وهويته المعينة عن مناسبة شيء من الممكنات، وهو لتلك الهوية المخصوصة استحق صفة الإلهية.
  • يقال: علا يعلو علوا فهو عالٍ وعليٌّ. مثل: عالم وعليم، وسامع وسميع، فالله تعالى علي بالاقتدار ونفوذ السلطان، وعلي عن الأشباه والأمثال، يقال: علا فلان عن هذا، إذا كان أرفع محلا عن الوصف به. فمعنى العلو في وصف الله تعالى: اقتداره وقهره واستحقاقه صفات المدح. والعظيم معناه: أنه عظيم الشأن، لا يعجزه شيء ولا نهاية لمقدوره ومعلومه.
  • العلي: بذاته فوق عرشه، العلي بقهره لجميع المخلوقات، العلي بقدره لكمال صفاته، والعظيم: الذي تتضاءل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة، فسبحان من له العظمة العظيمة. فهذه بعض أسماء الله الحسنى التي جاءت في رسائل أو الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز وهي للمثال وليست للحصر.
  • (العلي): قال بعضهم: يعني بذلك علوه عن النظير والأشباه، تعالى أن يكون له نظير عن كذا، وقال آخرون: (العلي) على خلقه، بارتفاعه مكانه عن أماكن خلقه؛ لأنه تعالى فوق جميع خلقه، وخلقه دونه، كما وصف نفسه أنه على العرش، فهو عالٍ بذلك عليهم. (العظيم) أي: أعظم من كل شيء، ذو الجلال والكبرياء والفخر والقدرة والسلطان.
  • سبحانه وبحمده من هذه عظيمة مخلوقاته، وهذه عظيمة صفاته، فهو العظيم بكل معنى العظمة، وهي العلي بذاته وصفاته، أما العلي بذاته فهو فوق كل شيء، ليس فوق الله شيء، وليس مع الله شيء، بمعنى: أنه ليس شيء محاذيًا لله، وليس شيء فوق الله، بل كل شيء تحت الله عز وجل هذا علو الذات.
  • معناه الذي ليس فوقه بما يجب له من معاني الجلال أحد، ولا معه من يكون العلو مشتركاً بينه وبينه، بل هو العلي بالإطلاق، والرفيع في هذا المعنى. قال الله عز وجل: {رفيع الدرجات}. ومعناه هو الذي لا أرفع قدراً منه، وهو المستحق لدرجات المدح والثناء، وأصنافها وأبوابها لا يستحق لها غيره.
  • العليُّ أي: ذو العلو المطلق، والعلو: صفة من صفات الله تعالى، ومعنى العلو المطلق: علو الذات، وهو أنه تعالى مستوٍ على عرشه، استواء يليق بجلاله، وله القدر، وله علوُّ القهر. والعظيم: أي: ذو العظمة، والعظيم من كل شيء، الذي يكون بالغ الأهمية، وبالغ الصفات، لا إله غيره، ولا ربَّ سواه.
  • قَالَ الله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد: 9] فَكُلُّ شَيْءٍ تَحْتَ قَهْرِهِ وَسُلْطَانِهِ وَعَظْمَتِهِ، لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، وَلَا رَبَّ سِوَاهُ؛ لِأَنَّهُ الْعَظِيمُ الَّذِي لَا أَعْظَمَ مِنْهُ، الْعَلِيُّ الَّذِي لَا أَعْلَى مِنْهُ، الْكَبِيرُ الَّذِي لَا أَكْبَرَ مِنْهُ، تَعَالَى وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهَ، وَعَزَّ وَجَلَّ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ الْمُعْتَدُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا.
  • العلي بكل معاني العلو ذاتًا وقدرًا وقهرًا وهو العظيم الذي لا أعظم منه والعوالم كلها في غاية الصغر والضآلة في جانب عظمته ومما يدل على كمال عظمته ما جاء في قوله: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}.
  • اسمه - تبارك، وتعالى - العلي يفسر بأنه أعلى من غيره قدراً، فهو أحق بصفات الكمال. ويفسر بأنه العالي عليهم بالقهر، والغلبة، فيعود إلى أنه القادر عليهم، وهم المقدورون، وهذا يتضمن كونه خالقاً لهم، ورباً لهم، وكلاهما يتضمن أن نفسه فوق كل شيء، فلا شيء فوقه.
  • العظمة: صفة ذاتية ثابتة لله عز وجل بالكتاب والسنة، والعظيم اسم من أسمائه. الدليل من الكتاب: 1 - قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]. 2 - وقوله: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} [الواقعة: 74]. 3 - وقوله: {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ} [الحاقة: 33].
  • الْعُلُوّ والفوقية والدرجة والرفعة يعبر بهَا عَن الْمجد والشرف {وَهُوَ الْعلي الْعَظِيم} ويعبر بالعلو عَن الْغَلَبَة {وَأَنْتُم الأعلون} {وَالَّذين اتَّقوا فَوْقهم يَوْم الْقِيَامَة} {نرفع دَرَجَات من نشَاء وَفَوق كل ذِي علم عليم} {رفيع الدَّرَجَات} {ورفعنا بَعضهم فَوق بعض دَرَجَات} {وَهُوَ القاهر فَوق عباده}.
  • وهو العلى العظيم: علو القهر، وعلو القدر، وعلو الذات. بأنواعه الثلاثة عند أهل السنة والجماعة، العظيم الذي لا أعظم منه. هو العلي علو منزلة وعلو قهر وسلطان، وهو العظيم سبحانه وتعالى الكبير المتعال لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
  • ( وهو العلي العظيم ) الذي له العلو المطلق: - علو الذات، فهو فوق العرش سبحانه وتعالى ( الرحمن على العرش استوى ). - وعلو القدر والمنزلة. - وعلو القهر. فله جميع معاني العلو، ( وهو العلي العظيم ) ذو العظمة الكاملة.
  • قال الله تعالى: {ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم} الله تعالى عظيم له كل وصف ومعنى يوجب التعظيم، فلا يقدر مخلوق أن يثني عليه كما ينبغي له ولا يحصي ثناء عليه، بل هو كما أثنى على نفسه وفوق ما يثني عليه عباده.
  • {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة: 255]، وَقَوْلِهِ: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 23]، وَقَوْلِهِ: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} [الرعد: 9] ثَبَتَ بِذَلِكَ عُلُوُّهُ عَلَى الْمَخْلُوقَاتِ وَعَظَمَتُهُ، وَالْعُلُوُّ رِفْعَتُهُ، وَالْعَظَمَةُ قَدْرُهُ ذَاتًا وَوَصْفًا.
  • العلي: بذاته فوق عرشه، العلي بقهره لجميع المخلوقات، العلي بقدره لكمال صفاته، والعظيم: الذي تتضاءل عند عظمته جبروت الجبابرة، وتصغر في جانب جلاله أنوف الملوك القاهرة، فسبحان من له العظمة العظيمة.
  • أي: العلي بعظمته وصفاته، الذي قَهَرَ المخلوقات، ودَانَتْ له الموجودات، وخضعت له الصعاب، وذلَّتْ له الرِّقَاب. والعَظِيم: الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء والمجد والبَهَاءِ، الذي تحبُّه القلوب وتعظِّمُه الأرواح.
  • العلي يراد به علو القدر والمنزلة أي الرفيع فوق خلقه ليس فوقه شيء وقيل العلي بالملك والسلطنة والقهر فلا أعلى منه أحد، وقيل علا من أن يحيط به وصف الواصفين ذو العظمة والجلال الذي كمل في عظمته.
  • وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ فَيَتَعَالَى بِذَاتِهِ أَنْ يَكُونَ شَأْنُهُ كَشَأْنِ الْبَشَرِ فِي حِفْظِ أَمْوَالِهِمْ، وَيَتَنَزَّهُ بِعَظَمَتِهِ عَنِ الِاحْتِيَاجِ إِلَى مَنْ يُعْلِمُهُ بِحَقِيقَةِ أَحْوَالِهِمْ، أَوْ يَسْتَنْزِلُهُ إِلَى مَا لَمْ يَكُنْ يُرِيدُ مِنْ مُجَازَاتِهِمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ.
  • اسم العليّ يدلّ على علوّ الذات والقهر والقدر، وعلوّ القدر يتضمّن الدّلالة على أنّه الأحق بجميع صفات الكمال ؛ فكلّ ما في المخلوق من كمال مطلق فإنّ الله أحق به ؛ لأنّه أعلى من المخلوقات قدرًا.
  • أي وهو المتعالي عن الأنداد والأشباه، العظيم على كل شىء سواه، فهو المنزّه بعظمته عن الاحتياج إلى من يعلمه بحقيقة أحوالهم، أو يستنزله عما يريد من مجازاتهم على أعمالهم.
  • وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ العلي في ملكه وسلطانه، العظيم في عزه وجلاله. أو العلي المتعالي عن الصفات التي لا تليق به. العظيم المتصف بالصفات التي تليق به. فهما جامعان لكمال التوحيد.
  • العلي العظيم اسمان من أسماء الله الحسنى، فالله جل وعلا علي في ذاته، وعلي في مكانه، وعلي بقهره لسائر خلقه: وله العلو من الوجوه جميعها ذاتاً وقهراً مع علو الشان.
  • هذان اسمان من أسمائه الحسنى تبارك وتعالى، فهو جل وعلا له علو القهر، وعلو الذات، وله تبارك وتعالى علو المكان، وهو العظيم الذي لا يبلغ عظمته أحد كائناً من كان.
  • وهو العلي العظيم علو القدر وعلو القهر وعلو الذات، العظيم الذي لا أعظم منه، الكبير الذي لا أكبر منه، وجميع المخلوقات في كف الرحمن كالخردلة في يد أحدنا.
  • بيان لعِظَمِ ملكه وكمال قدرته، وشمولها كلَّ شيء وأنَّه مدبِّر كلَّ شيء، وحافظ، ولا يشقُّ عليه ذلك، فإذن هو الغنيُّ لا يحتاج إلى معونة أحد من الملائكة أو غيرهم.
  • العظيمُ: المعظَّمُ في صفةِ اللهِ تعالى يفيدُ عِظَمَ الشأنِ والسلطانِ، وليس المرادُ به وصفَه بعظمِ الأجزاءِ لأن ذلك من صفاتِ المخلوقينَ تعالى الله عن ذلك علوًّا.
  • {العلي} هو المتعالي عن الأشياء، والأنداد، والأمثال، والأضداد وعن إمارات النقص ودلالات الحدوث. وقيل هو من العلو الذي هو بمعنى القدرة وعلو الشأن.
  • هو العلي علو منزلة وعلو قهر وسلطان، وهو العظيم سبحانه وتعالى الكبير المتعال لا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
  • أي هو المتعالي عن مشابهة الممكنات، ومناسبة المحدثات، العظيم بالقدرة وكمال الإلهية فهو تعالى أعلى كل شيء وأعظم كل شيء.
  • هو وحده العلي؛ أي ذو العلو المطلق، وهو الارتفاع فوق كل شيء؛ و{العظيم} أي ذو العظمة في ذاته، وسلطانه، وصفاته.
  • العلو والعظمة درجتان من درجات الكمال إلا أن العظمة أقوى وفوق الكل درجة الكبرياء «الكبرياء ردائي والعظمة إزاري».
  • وهو العلي العظيم أي المنزه عن صفات الحوادث المتصف بالكبرياء والعظمه وهو إشارة إلى أصلين عظيمين في الصفات.
  • وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ والمراد منهما علو الرتبة وعظمة الشرف لا الحيز والجهة. وكيف لا وهو مقيم للمكان ومديم للزمان.
  • وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ عَلِيٌّ فِي جَلَالِهِ، عَظِيمٌ فِي سُلْطَانِهِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: الَّذِي كَمُلَ فِي عَظَمَتِهِ، وَقِيلَ: الْعَظِيمُ الْمُعَظَّمُ.
  • العلي الذي ليس فوقه شيء والقاهر الذي لا يغلبه شيء، العظيم الذي كل شيء أمام عظمته صغير حقير.
  • وهو العليُّ الرفيع فوق خلقه، والمتعالي عن الأشباه والأنداد. العظيم: الكبير الذي لا أعظم منه.
  • وهو سبحانه الكبير المتعال، فكل شيء تحت قهره وسلطانه وعظمته، لا إله إلا هو، ولا رب سواه.
  • وهو العلي العظيم، فليس هو الملك فحسب، ولكنه ملك العلو والعظمة على وجه التفرد كذلك.
  • إذا وصف الله تعالى بالعلو فمعناه: أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين، بل علم العارفين.
  • يَعْنِي بالعلى: المتعالي عَن الْأَشْيَاء والأنداد. وَقيل: العلى بِالْملكِ والسلطنة. والعظيم: الْكَبِير.
  • (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ): ذاتًا وقدرًا وقهرًا، المتعالي عن الأنداد، (الْعَظِيمُ): كل شيء دونه حقير.
  • علوّه وعظمته استحقاقه لأوصاف المجد أي وجوب أن يكون بصفات المجد والجلال.
  • (الْعَلِيُّ) عن كل موهوم يحتاج إلى عرش أو كرسي، (الْعَظِيمُ) عن أن يحاط به.
  • العَلِيّ: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: رفيع القدر الذي لا رتبة فوق رتبته.
  • أي: ذو علو وارتفاع على كل الأشياء، ارتفاع مُلْكٍ وقُدْرَةٍ وسُلطانٍ، لارتفاع انتقالٍ.
  • وهو المتعالي فوقه، العظيم عن مماثلته، ليس كمثله شىء وهو السميع البصير.
  • أي الرفيع تعالى فوق خلقه، العظيم يعني أعلى وأعظم من أن يتخذ شريكا.
  • (الْعَلِيُّ)، عن جميع أحوال الخلق وشبههم، و(الْعَظِيمُ) القاهر والغالب.
  • هو العليُّ بذاته وقدره وقهره، العظيم الذي له العظمة والكبرياء.
  • له علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق.
  • من علا في الآخرة والأولى فبإعلائه، ومن عظم فبتعظيمه.
  • أي هو المتعالي فوق خلقه، المنفرد بالكبرياء والعظمة.
  • وهو العلى العظيم الذي بيده أزمّة الأمور نقضاً وإبراماً.
  • يُرِيد لَا أَعلَى مِنْهُ وَلَا أعظم وَلَا أعز وَلَا أجل وَلَا أكْرم.
  • الْعُلُوُّ وَالْعَظَمَةُ مُسْتَعَارَانِ لِشَرَفِ الْقَدْرِ وَجَلَالِ الْقُدْرَةِ.
  • الرفيع فوق كل خلقه العظيم، فلا أعظم منه شىء.
  • أي عظيم القدر والخطر وليس من عظيم الأجرام.
  • وَهُوَ الْعَلِيُّ الشأن. الْعَظِيمُ الملك والقدرة.
  • يعبر بالعلو عن الغلبة وأنتم الأعلون.
  • {وَهُوَ العلى} شأنه {العظيم} برهانه.
  • عليّ في جلاله، عظيم في سلطانه.
  • يعني الجليل في قدره.

 

عدد القراء : 687

A PHP Error was encountered

Severity: Notice

Message: fwrite(): write of 34 bytes failed with errno=122 Disk quota exceeded

Filename: drivers/Session_files_driver.php

Line Number: 253

Backtrace:

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: session_write_close(): Failed to write session data using user defined save handler. (session.save_path: /home/alzatari/public_html/system/cache)

Filename: Unknown

Line Number: 0

Backtrace: