shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

{وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [البقرة 269، وآل عمران 7].

{وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [البقرة 269، وآل عمران 7].

 

But none will be mindful ˹of this˺ except people of reason.

 

 

 

 

  • الذين لهم لب العقل الذي يُنال به لب الحس، كأن الدنيا قشر يُنال بظاهر العقل، والآخرة لب تُنال بلب العقل؛ ظاهراً لظاهر، وباطناً لباطن، من تذكر ابتداء سابقاً ورد عليه فضل من الله. ومَن رجع مِن حسه إلى نفسه، تنشأت له أوصاف الفضائل النفسانية وترقى عن المهاوي الشهوانية، ومَن تخلص من نفسه إلى روحه تحسس بالوصلة الرحمانية والمحبة الربانية. ومَن ترقى من روحه إلى أمر الله تحقق بالإحاطة الوحدانية، ومَن استبطن من أمر الله إلى سره اجتمع إلى الأولية الفردانية.
  • أي ما يدرك الحقائق الدينية ويعتبر بها، ويتذكر ما في القرآن من عبر ومواعظ وهداية إلا أصحاب العقول الراجحة التي لا تخضع للهوى والشهوة. وفي التعبير عن إدراك الحقائق الدينية والمعاني القرآنية وتفويض الأمور إلى الله تعالى فيما يعلم ويجهل بقوله: (وَمَا يَذَّكَّرُ) إشارة إلى أن المعاني الدينية في فطرة كل إنسان، ولكن يطمسها الهوى عند بعض الناس فلا يتذكرون، وتتكشف هذه الفطرة عند الذين لم تسيطر عليهم الأهواء فيتذكرون، والله أعلم بالأنفس.
  • وَمَا يَتَّعِظُ بِمَا وَعَظَ بِهِ رَبُّهُ، فَيَذْكُرُ وَعْدَهُ وَوَعِيدَهُ فِيهَا، فَيَنْزَجِرُ عَمَّا زَجَرَهُ عَنْهُ رَبُّهُ، وَيُطِيعُهُ فِيمَا أَمَرَهُ بِهِ، {إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}، يَعْنِي: إِلَّا أُولُو الْعُقُولِ الَّذِينَ عَقَلُوا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ، فَأُخْبِرَ جَلَّ ثناؤُهُ أَنَّ الْمَوَاعِظَ غَيْرُ نَافِعَةٍ إِلَّا أُولِي الْحِجَا وَالْحُلُومِ، وَأَنَّ الذِّكْرَى غَيْرُ نَاهِيَةٍ إِلَّا أَهْلَ النُّهَى وَالْعُقُولِ.
  • التذكر والتفكر منزلان يثمران أنواع المعارف وحقائق الإيمان والإحسان، والعارف لا يزال يعود بتفكره على تذكره، وبتذكره على تفكره حتى يفتح قفل قلبه بإذن الفتاح العليم. قال الحسن البصري ما زال أهل العلم يعودون بالتذكر على التفكر وبالتفكر على التذكر ويناطقون القلوب حتى نطقت.
  • دلت الآية على فضيلة العقل؛ لأن التذكر يُحْمَد عليه الإنسان؛ فإذا كان لا يقع إلا من صاحب العقل دل ذلك على فضيلة العقل؛ والعقل نتيجته حسن التصرف؛ وهناك عقل يسمى عقل إدراك؛ وهو الذي يتعلق به التكليف، وهذا لا يلحقه مدح، ولا ذم؛ لأنه ليس من كسب الإنسان.
  • أن تذكر الحكمة واستصحاب إرشادها بمقدار استحضار اللب وقوته، واللب في الأصل: خلاصة الشيء وقلبه، وأطلق هنا على عقل الإنسان؛ لأنه أنفع شيء فيه. ولأثر العقل في تصرفات المرء وسلوكه، ذكره الله في القرآن كثيرا، تنويها بمكانته، وأثره في الحياة.
  • أي: أهل العقول، فالذي أذهب عقله هو في مستوى البهيمة، لا يدرك ولا يعرف شيئاً، قلَّت قيمته، وخفَّ وزنه، فلا رجولة فيه، ولا حياء، ولا مروءة، ولا دين ولا خير، أذهب الله بهاءه، ونزع الله رداءه من على جنبيه، وهتك ستره، وفضحه على عيون الناس.
  • صاحب اللب - وهو العقل - هو الذي يتذكر فلا ينسى، ويتنبه فلا يغفل، ويعتبر فلا يلج في الضلال.. وهذه وظيفة العقل.. وظيفته أن يذكر موحيات الهدى ودلائله؛ وأن ينتفع بها فلا يعيش لاهياً غافلاً.
  • إن عدم التذكر نقص في العقل - أي عقل الرشد؛ لقوله تعالى: {وما يذَّكر إلا أولو الألباب}؛ فإن الحكم إذا علق بوصف ازداد قوة بقوة ذلك الوصف، ونقص بنقص ذلك الوصف.
  • أي: ما يتعظ إلا ذوو العقول، وإنما قيل: للاتعاظ: تَذَكُّر؛ لأنه ما لم يتذكر آيات الله وأوامره ونواهيه لم يتعظ، وإنما يتعظ بذكر ما يزجُره عن الفساد، ويدعوه إلى الصلاح.
  • لا يتعظ بالمواعظ الكونية أو الشرعية إلا أصحاب العقول الذين يتدبرون ما حصل من الآيات سابقاً، ولاحقاً؛ فيعتبرون بها؛ وأما الغافل فلا تنفعه.
  • أي: وما يتعظ بما في القرآن: وما يتيقظ له ويتدبر إلَّا أصحاب العقول الكاملة المستنيرة الخالصة عن الركون إلى الأهواء الزائغة.
  • أي: ذوو العقول الخالصة، وهم الراسخون في العلم، الواقفون عند متشابهه، العاملون بمحكمه بما أرشدهم الله تعالى إليه.
  • {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}: أي ذوو العقول. أي ما يتذكر القرآن وما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ.
  • وهم ذوو العقول، وأولو التأمل والتدبر للقرآن، وأهل البصائر، العالمون بمنازل العلوم ومراتبها واختلاف أقسامها في الظهور والغموض.
  • ولا يتعظ بالعلم ويتأثر به إلا ذوو العقول السليمة والنفوس الطاهرة؛ التي تدرك الحقائق، وتستخرج منها ما هو نافع في هذه الحياة.
  • أَيْ: إِنَّمَا يَفْهَمُ وَيَعْقِلُ وَيَتَدَبَّرُ الْمَعَانِيَ عَلَى وَجْهِهَا أُولُو الْعُقُولِ السَّلِيمَةِ أَوِ الْفُهُومِ الْمُسْتَقِيمَةِ.
  • أَيْ: وَمَا يَنْتَفِعُ بِالْمَوْعِظَةِ وَالتِّذْكَارِ إِلَّا مَنْ لَهُ لُبٌّ وَعَقْلٌ يَعِي بِهِ الْخِطَابَ وَمَعْنَى الْكَلَامِ.
  • أي: وما يتعظ بما وعظه الله إلاّ ذوو العقول الذين عقلوا عن الله أمره ونهيه.
  • وما يتذكر هذا وينتفع به إلا أصحاب العقول المستنيرة بنور الله وهدايته.
  • أَيْ وَمَا يَعْقِلُ ذَلِكَ وَيَفْقَهُ حِكْمَتَهُ إِلَّا أَرْبَابُ الْقُلُوبِ النَّيِّرَةِ وَالْعُقُولِ الْكَبِيرَةِ.
  • أي: ما يتعظ بآيات الله إلا أصحاب العقول الذين يتصرفون تصرفاً رشيداً.
  • عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ، قَوْلُهُ {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} إِلَّا كُلُّ ذِي لُبٍّ.
  • وما يتعظ بمواعظ الله إلا ذو العقول السليمة أو العلماء العمال.
  • اللب هو خالص القلب الذي به يكون التعقل والتفكر والتذكر.
  • {وَمَا يذكر إِلَّا أولو الْأَلْبَاب} أولو الْعُقُول؛ وهم الْمُؤْمِنُونَ.
  • وما يتعظ بالقرآن ولا يفهمه إلا ذوو العقول السليمة.
  • معناه: ما يَتَّعِظُ بما في القُرْآن، إلّا ذَوُو العُقُول.
  • يعني: وما يتعظ بما ذكر إلا ذو الفهم والعقل.
  • أي وما يتعظ بما في القرآن إلاّ ذوو العقول.
  • أي: أولو العقول الزاكية والقلوب الطاهرة.
  • أي: ما يتعظ بالقرآن إلا ذوو العقول.
  • أي: ما يتعظ إلا أولو الحجج والعقل.
  • عقول سليمة مستنيرة بنور الله.
  • أي: ما يتعظ إلا ذوو العقول.
  • أولو العقول وهم المؤمنون.

عدد القراء : 418