{وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [البقرة: 270، وآل عمران: 192، والمائدة: 72].
{وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [البقرة: 270، وآل عمران: 192، والمائدة: 72].
And for the wrongdoers there are no helpers.
- يقول الله تعالى: {وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [البقرة: 254].
- يقول الله تعالى: {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [الحج: 71]، ويقول الله تعالى: {فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [فاطر: 37].
- يقول الله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} [غافر: 18].
- يقول الله تعالى: {وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} [الشورى: 8].
- قال ابن عباس: وما للمشركين من مانع يمنعهم عذاب الله تعالى.
- تذييل لإظهار نهاية فظاعة حال الظالمين؛ ببيان خلود عذابهم بفقدان من ينصرهم ويقوم بتخليصهم، وجمع الأنصار بالنظر إلى جمع الظالمين أي ما لظالم من الظالمين نصير من الأنصار.
- اعلم أنَّ الظالم قسمان: الأول: من ظلم نفسه وهو يشتمل على كل المعاصي. الثاني: من ظلم غيره بأن لا ينفق أو يصرف الإنفاق عن المستحق إلى غيره، أو ينفق على المستحقِّ رياءً وسمعةً، أو يفسدها بالمعاصي وهذان القسمان الأخيران ليسا من باب الظُّلم على الغير، بل من باب الظلم على النَّفس.
- (وَمَا لِلظَّالِمِينَ): لأنفسهم بالكفر والمعاصي. (مِنْ أنصَارِ): يخلصونهم من عذابها. فلا الآلهة التي عبدوها: ولا الرؤَساء الذين أطاعوهم في الكفر، بقادرين على إنقاذهم منها. ولم يقل وما لهم من أَنصار، بل قال: (وَمَا لِلظالِمِينَ مِنْ أنصَارٍ): لذمّهم، والإشعار بأن ظلمهم هو سبب تعذيبهم.
- فإنه ليس خزى بعد هذا الخزي، ولا خذلان فوق هذا الخذلان. حيث موارد النعيم دانية، ومنازل الرضوان مفتّحة، ثم هم يذادون عن هذا النعيم، وذلك الرضوان، ثم يساقون إلى جهنّم وعذاب السعير.
- {وَمَا للظالمين} الذين يمنعون الصدقات أو ينفقون أموالهم في المعاصي أو ينذرون في المعاصي أو لا يفون بالنذور {مِنْ أَنصَارٍ} ممن ينصرهم من الله ويمنعهم من عقابه.
- الظالم هو الذي يتنكب الطريق المستقيم، وقد وصف من يدخل النار بالظلم للدلالة على أن سبب دخوله إياها هو جوره وظلمه، وللتشنيع عليه بهذا العمل القبيح.
- في الآخرة، يعني مجير يجيرهم من العذاب. وقيل. ما للظالمين من شفيع يشفع لهم، ولا نصير ينصرهم؛ لأنه ما من ظالم إلا وله في الدنيا ظهير.
- وما للكافرين بالله الذين يعبدون هذه الأوثان من ناصر ينصرهم يوم القيامة، فينقذهم من عذاب الله ويدفع عنهم عقابه إذا أراد عقابهم.
- والمراد بالظالمين: الواضعون للأشياء في غير موضعها التي يجب أن توضع فيها، والتاركون لما أمرهم الله به.
- إن الله لا ينصر الظالم على المظلوم بل اقتضت حكمته أنه ينصر المظلوم على الظالم مهما كان المظلوم والظالم.
- (الظالمين) الكافرين والذين يستحقون دخول جهنم. (أنصار) أعوان ينصرونهم أو شفعاء يشفعون لهم.
- وما لمن خالف أمر الله فعصاه، من ذي نُصرة له ينصره من الله، فيدفع عنه عقابه، أو ينقذه من عذابه.
- "من أنصار"، من ينصرهم من الله يوم القيامة، فيدفع عنهم عقابه يومئذ بقوة وشدة بطش، ولا بفدية.
- عَنْ شُرَيْحٍ، قَالَ: الظَّالِمُ يَنْتَظِرُ الْعُقُوبَةَ، وَالْمَظْلُومُ يَنْتَظِرُ النَّصْرَ.
- يعنى للمشركين من مانع من النار.
- أي: مانع يمنع عنهم العذاب ويدفع، ويحتمل الأنصار: الأعوان، أي: ليس لهم أعوان يعينونهم في الآخرة.
- وعيد شديد للخارجين على طاعة الله أي: ليس للظالمين أي نصير أو مغيث يمنع عقوبة الله عنهم.
- الأنصار: جمع نصير، مثل: شريف وأشراف، وحبيب وأحباب، يعني: لا أحد ينصرهم من عذاب الله.
- تذييلٌ لإظهار نهايةِ فظاعةِ حالِهم ببيان خلودِ عذابِهم بفُقدان من ينصُرهم ويقوم بتخليصهم.
- تفيد النفي المطلق لنصرة الظالمين، ومعناها ليس للظالمين أي نصير في الدنيا والآخرة.
- أي: ليس لهم ناصر ينصرهم من عقاب الله تعالى أو يخلصهم مما وقعوا فيه من بلاء.
- مَنْ تَجَاوَزَ وَوَضَعَ الشَّيْءَ غَيْرَ مَوْضِعِهِ فَلَا نَاصِرَ لَهُ، وَلَا مُسَاعِدَ فِيمَا افْتَرَى وَتَقَوَّلَ.
- الأنصار: جمع نصير، بمعنى ناصر، يعني: لا أحد ينصرهم من عذاب الله.
- مَن منع حق الله فهو ظالم، والظالمون ليس لهم أنصار يمنعونهم من عذاب الله.
- وما للمذنبين الظالمين لأنفسهم من أحد يدفع عنهم عقاب الله يوم القيامة.
- أي: أعوان يدفعون عنهم عذاب الله تعالى، ففيه وعيد عظيم لكل ظالم.
- الظلم: وضع الأشياء في غير مواضعها التي يحق أن توضع فيها.
- يعني ليس للمشركين من مانع في الآخرة يمنعهم من العذاب.
- ظَاهِرُهُ الْعُمُومُ، فَكُلُّ ظَالِمٍ لَا يَجِدُ لَهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَيَمْنَعُهُ مِنَ اللَّهِ.
- أي: أن المذنبين ظالمون فهم معاقبون بحق ولا ناصر لهم.
- ينصرونهم بأن ينقذوهم مما هم فيه من بلاء وشقاء مقيم.
- يعني: ما للمشركين من مانع من العذاب إذ نزل بهم.
- أَيْ: يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُنْقِذُونَهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ.
- أي فلا ناصر ولا منقذ له من عذاب الله.
عدد القراء : 707