shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

أفضل طريقة لتعامل الرجل مع المرأة

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مستمعي الكرام: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
إذا سألت ما أفضل طريقة لحسن تعامل الرجل مع زوجته؟ وكيف يسعد الزوج زوجته؟
إن في ذلك جواباً عاماً من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجواباً تفصيلياً.
أما الجواب العام: فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
وأما الجواب التفصيلي: فهو في عدة قضايا نذكرها على سبيل واجبات الزوج نحو زوجته؛ لنعمل بها فنتحقق بالخيرية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تجاه زوجاته:
1- حسن الاستهلال عند الدخول إلى البيت مثل: البدء بالسلام، وطلاقة الوجه والابتسامة والمصافحة ولا بأس بالمعانقة.
2- عذوبة الخطاب، ولطافة النداء، من خلال الكلمة، والاهتمام بالزوجة، وإشعارها بذلك، ووضوح الكلام، والتأني فيه، وإذا ناديتها فنادها بأحب الأسماء إليها.
3- الإيناس والتسلية، فقد كان من هديه صلى الله عليه وآله وسلم: إيناس أزواجه والسهر معهن، رغم كثرة مشاغله، وعظم أعبائه صلى الله عليه وآله وسلم، فإن لأهلك عليك حقاً فأعط كل ذي حق حقه.
4- الترويح والملاعبة، ففي حديثه صلى الله عليه وآله وسلم: "كل شيء ليس من ذكر الله لهو ولعب؛ إلا في أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشى الرجل بين الغرضين (الهدفين في الرماية)، وتعليم الرجل السباحة".
5- التعاون المنزلي: مشاركة الزوج في أعمال المنزل مثل: إعداد الطعام، أو شرائه، أو ترتيب البيت في يوم من الأيام، ويقصد اليوم هنا ليس (24) ساعة، وإنما أن يكون لك زمن تقول: أنا اليوم سأساعد في شؤون المنزل، فإن ذلك مما يُدخل السرور على قلب الزوجة، ويقوي مشاعر المودة والمحبة فيما بينك وبينها.
6- من أعظم تلك الواجبات للإسعاد بين الزوجين: التشاور في شؤون الحياة، ولقد كان رسول صلى الله عليه وآله وسلم أكثر الناس مشورةً لأصحابه وأزواجه، وقصة رأي أم المؤمنين أم سَلَمَة في صلح الحديبية معروفة.
7- صلة الأقارب والتزاور واصطحاب الزوج زوجته عند زيارة الأقارب والأصدقاء وأهل الخير في طاعة الله سبحانه وتعالى.
8- وإذا أراد سفراً، فمن المودة وحسن المعاملة أن يعلم زوجته، ويودَّعها، ويوصها ببعض الوصايا، ومن السنة طلب الدعاء منها، ومن الواجب أن يزودها بالنفقة، ثم أثناء سفره، يتصل بها، ويطمئن على حالها، ويصطحب هدية لها عند العودة، ولا يفاجئها عند الوصول كي تتهيأ له، ولكي تطفي على البيت نوعاً من السكينة تستقبل الزوج بها.
9- الإنفاق، حيث إن الإنفاق على البيت والزوجة بسخاء لا بخل فيه، فإن ذلك مما يسهم في استقرار الأسرة.
10- التطيب والتزين، فالله جميل يحب الجمال، وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (إني لأحب أن أتزين لامرأتي، كما أحب أن تتزين لي).
11- من الواجبات التي قد بغفل عنها بعض الرجال: إشباع الغريزة في العلاقة الجسدية، فالبعض يصل إلى مراده ثم يترك زوجته والواجب أن يوصل ذاك الأمر إلى زوجته كما وصل هو أيضاً إلى ذلك.
12- تطييب الخاطر، فالزوج المؤمن ذو عاطفة جياشة تشعر بآلام الغير، فالزوجة قد تمر بأزمات أو مشكلات وتحتاج إلي بسمة حانية، ونبرةٍ صافية، تمسح عنها الآلام، وتجبر الخاطر المكسور.
وإلى الزوجين نقول:
13- حافظوا على الأسرار الزوجية، ففي الحديث عن رسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
14- التعاون على طاعة الله، والمشاركة في العبادة من قيام ليل، وذكر وتسبيح وصدقات مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "رحم الله رجلاً قام من الليل، فصلى وأيقظ امرأته، فأن أبت نضح في وجهها الماء".
15- إكرام أهلها وصديقاتها.
16- الغيرة المحمودة.
17- الحلم والتأني والترفق بالزوجة، وعدم الغضب للنفس، والتماس المعاذير.
18- العفو والتسامح، فإن وجد الخطأ فهو العتاب الرقيق.
ولتنفيذ ما سبق، ولحياة زوجية سعيدة، أدعوك أيها الأخ الكريم وأدعوكِ أيتها الأخت الكريمة:
أن يحترم كل منكما الآخر على قاعدة مقومات الإنسانية، فزوجتك هي الصديق الأقرب وليست مجرد وسيله للمتعة.
كما أنها ليست مجرد خادمه تطبخ وتكنس.
فلا تكن أيها الزوج بخيلاً بكلمة تقدير أو تشجيع على ما تقوم به زوجتك من إنجازات وأعمال.
وتجنب الانتقادات اللاذعة.
فالرجولة ليست في القسوة والغلظة.
بل عبارات الود والرحمة هي مفتاح القلب وبذرة السعادة.
نسألك اللهم أن تحققنا بذلك، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

عدد القراء : 1188