shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

الطمأنينة في الصلاة

أمّا بعد:  فيا أيّها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله، الصلوات الخمسُ أعظم أركانِ الإسلام بعدَ التّوحيد، فهي الركنُ الثاني مِن أركانِ الإسلام، وهي عمودُ الإسلام، وهي الدّالّة على وجودِ إيمانٍ في القلب، فإنّ الإيمانَ اعتقاد وأعمالٌ وأقوال، والصلوات الخمسُ تمثّل ذلك الاعتقادَ الحقيقيَّ، ولذا من ترك هذه الصلاةَ فأنت في شكٍّ مِن سلامةِ دينِه.

وهذه الصلواتُ الخمس تزكّي القلبَ، وتطهِّر النّفس، وتنهَى عن منكراتِ الأخلاق والأعمال، {إِنَّ الصلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45].

وهي مشتملةٌ على ذكر الله، {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ [العنكبوت: 45].

فمِن أوّلها إلى آخرِها ما بين تعظيمٍ لله تنزيهٍ لله، وما بين التجاءٍ واضطرار وكمال افتقارٍ إلى ذي العزّة والجلال.

والمصلِّي يناجي ربَّه من حين ما يقول:  الله أكبر، فهي إشارةٌ إلى كشفِ الحجابِ بينه وبين ربِّه، فموقفُه في صلاته موقفُ العزّ، موقف الشّرف، موقِف الفضلِ، موقف الخير كلِّه.

هذه الصلواتُ الخمس قرّة عين نبيّكم القائلِ: "حُبِّب إليَّ من دنياكم النساءُ والطيب، وجعِلت قرّة عيني في الصلاة"([1]).

وهي راحته وأنسُه، فهو يقول صلى الله عليه وآله وسلم: "أرِحنا ـ يا بلال ـ بالصلاة"([2]).

ولكن يا أخي، متى تكون هذه الصلاةُ مؤثِّرة؟ ومتى يكتسِب العبد منها تلك الفضائلَ والأعمالَ الجليلة؟ نعم أيّها المسلم، إنما تكون صلاتُه مؤثرةً في نفسه مزكِّية لقلبه مصلحةً لعمله إذا أدّاها بطمأنينة وخشوعٍ أثناء أدائها.

فالمطمئنّ فيها هو الذي ينتفع بها ويتأثَّر بها، أمّا الذي يؤدِّيها صورةً لكنّه لا يطمئنّ، ينقرُها نقرَ الغراب، لا تراه مطمئنًّا في قيامٍ ولا في قراءة ولا في ركوع ولا في سجودٍ ولا في رفع بعد الركوع ولا في جلوسٍ بين السجدتين ولا في التشهد الأخير، وإنما يؤدّيها عادة، وربما استغرقَ في أدائها بضعَ دقائق أو أقلّ.

يدخلها ثم يتعَب ويملُّ منها، ويحبّ الفراغَ منها بكلّ ما أمكنه، تلك صلاةٌ لا تؤثِّر عليه شيئًا، ولا يستفيد منها، ولا ينتفِع بها.

أيّها المسلم، فإن أردتَ أن تكونَ صلاتك مؤثّرةً في نفسك مزكّيَة لأخلاقك مطهِّرة لقلبك فاطمئنَّ في أدائها، وتأنَّ في أدائها، واعلَم أنها فرصَة لك تناجِي ربَّك، إيّاك والمللَ منها، إيّاك والضجرَ منها، بل كن محبًّا لهذه الصلاة، مستأنِسًا فيها، تراها الفرصةَ الطيّبة والساعةَ المباركة واللحظاتِ الخيِّرة.

أيّها المسلم، فحاوِل ـ أخي ـ أن تطمئنّ في أداء الصلاة، ولا يستخفنَّك الشيطان فيشغلك بأفكارٍ بعيدة ووساوس، فتؤدّي الصلاةَ بغير الأداءِ الشرعيّ الذي أمَر الله به، وأمر به رسوله.

أيّها المسلم، في الصحيحين([3]) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:  دخل النبيّ المسجدَ فدخل رجلٌ وصلّى، ثم أتى فسلّم على النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقال له النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:  "وعليك السلام، ارجِع فصلِّ، فإنّك لم تصلِّ"، رجع فصلّى ثم جاء فسلّم على النبيّ، فقال له: "ارجع فصلّ، فإنّك لم تصلّ"، صلّى ثالثًا ثم جاء، فقال: "ارجِع فصلّ، فإنّك لم تصلِّ".

هو صلّى ظاهرًا، قيام ركوعٌ قيام بعد الركوع سجودٌ جلوسٌ بين السجدتين تشهُّد، ومع هذا فالنبيّ يقول له: "ارجِع فصلّ، فإنّك لم تصل"، فلمّا تكرّر ثلاث مرّات استيقن الرّجل أنّ هناك نقصًا في الصلاة، لكنه لا يدري ما هذا النقصُ وما محلّ هذا النقصِ وهذا التقصير، فقال مقسِمًا:  والذي بعثك بالحقّ ما أحسِن غيرَ هذا فعلّمني، هذا مقدارُ عِلمي، هذه الصلاة التي رأيتَني صليتها هي غايةُ علمي، أظنّ أنّ هذه هي المشروعة، فلمّا تصوَّر الرجل خطأه، وطلب التعليم، واستعدَّ لقبول التعليم، عند ذلك بيّن له أكملُ الخلق عِلمًا وأرفقهم بجاهلٍ وأحسنُهم تعليمًا وتوجيهًا ودعوةً صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

فقال له: "إذا قمتَ إلى الصّلاة فكبّر"، لم يزجره، ولم ينتهِره، ولم يسبَّه، ولكنّه أراد أن يعلَم الخطأَ الذي وقع فيه، ثم جاء هذا التعليمُ برفق ولينٍ وحُسن تعليم، وصدق الله: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة: 128].

وصدق الله: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159].

فقال له: "إذا قمتَ إلى الصّلاة فكبّر" أي:  تكبيرةَ الإحرام التي هي مفتاحُ الصّلاة.

وفي الحديث: "مفتاحُ الصّلاة الطَّهور، وتحريمها التّكبير، وتحليلُها التسليم"([4]).

فتكبيرة الإحرام أوّل شيء يُدخَل به في الصلاة، "فكبّر" فإنّ من لم يؤدِّ تكبيرةَ الإحرام لم تنعقِد صلاته أصلاً.

"ثمّ أقرأ ما تيسَّر معك مِن القرآن"، ولا شكّ أن الفاتحةَ هي أولى ما تيسّر، لأنّ الأحاديثَ الصحيحة دالّة على أن أيَّ صلاة لا يقرَأ المصلّي فيها فاتحةَ الكتاب فصلاته باطلةٌ لحديث: "لا صلاةَ لمن لم يقرَأ بفاتحةِ الكتاب"([5]).

ثم قال: "ثمّ اركع"، أي:  بعد الفاتحة اركَع لأنّ ما زاد على الفاتحة سنّة ويحافَظ عليها، قال: "اركَع حتى تطمئنَّ راكعًا"، اركَع حتى تطمئنَّ في ركوعك، فتكون حالَ الركوع مطمئنًّا لتقول الذكرَ المشروعَ في الركوع:  سبحانَ ربي العظيم، وإن أتيتَ به ثلاثًا فخير، وإن أوصلتَه إلى العشرِ فذاك منتهَى الكمال.

وكان نبيّنا يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم([6]).

وربما قالها عشرًا، ويقول: "سبحانك ربّنا وبحمدك، اللهمّ اغفر لي"([7]).

وكان يركع ركوعًا مطمئنًّا فيه، يضَع يديه على ركبتَيه مطمئنًّا في ركوعِه غيرَ رافع لرأسِه ولا مطأطئَه إلى الأرض([8])، بل ركوعٌ في غاية الاعتدال صلوات الله وسلامه عليه.

"ثمّ ارفع حتى تعدِل قائمًا"، أمره بالطمأنينة في الرّفع بعد الركوع، فقال: حتى تعتدلَ راكعًا، أي: تستقيمَ بعد الرفع من الركوع، فلا تصِل الركوع بالسجود، ولكن اطمئنّ واعتدل قائمًا حتى تعودَ العظام إلى مكانها.

وكان إذا رفَع رأسَه من الركوع اعتدَل قائمًا يقول الذّكرَ المشروعَ بعد الركوع:  "اللهمّ ربّنا لك الحمد ملءَ السماء وملء الأرض وملءَ ما شئت من شيء بعد، أهلَ الثناء والمجد، أحقّ ما قال العبد وكلّنا لك عبد"([9])، يقول أنس: حتى يقول القائل: قد ذهل([10])، أي:  قد نسي.

"ثمّ اسجُد حتى تطمئنَّ ساجدًا"، أمره أن يطمئنَّ في سجودِه، والسّجود من أشرفِ أعمال العَبد، وأقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد.

والنبيّ قال لنا: "أمّا الركوعُ فعظِّموا فيه الربَّ، وأمّا السجودُ فأكثِروا فيه من الدعاء، فقَمِنٌ ـ أي:  حريٌّ ـ أن يستجابَ لكم"([11]).

فأمره بالطمأنينة في السّجود ليؤدّيَ الذكرَ المشروع:  سبحانَ ربي الأعلى، مرّةً أو ثلاثًا والكمالُ عشرًا، وسبحانك ربَّنا وبحمدِك اللهمَّ اغفِر لي.

وكان نبيّكم في سجودِه ربما قال: "اللهمَّ اغفر لي ما أسررتُ وما أعلنت وما أنت أعلم به مني"([12])، أو يقول: "أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتِك، وبك منك، لا أحصي ثناء عليك"([13]).

وكان يأمُر بالاعتدال في السّجود، فكان يجافي عضدَيه عن جنبَيه، وبطنَه عن فخذيه([14])، ويكون سجوده في غاية الاعتدال والخضوع لله.

ثم قال له: "ثم ارفَع حتى تعدلَ جالسًا"، أمرَه بالطّمأنينة في الجلسَة بين السجدتين حتى يؤدّيَ الذكرَ المشروع.

وكان نبينا يقول بين السجدَتين: "ربِّ اغفر لي وارحمني واجبُرني وارزُقني وعافني"، قال أنس: حتى يقول القائل: قد ذهل([15])، أي:  قد نسي.

ثم أمرَه بالطمأنينة في السّجدة الثانية، ثم قال له: "ثم افعَل هذا في صلاتِك كلِّها"، أي:  كلّ قيام وركوعٍ وسجود وقيامٍ بعد الركوع وجلوسٍ بين السجدتين، اطمئنَّ فيها كلِّها؛ لتكونَ الصلاة صلاةً مقبولة مؤثِّرة بتوفيقٍ من الله.

أيّها المسلم، إنّ نبيّنا حذّرنا من الإخلالِ بصلاتنا فقال: "أشدّ النّاس سرقةً الذي يسرِق من صلاته"، قالوا: كيف يسرق من صلاته؟! قال: "لا يتمّ ركوعَها ولا سجودها"([16])، فجعل الذي لا يطمئنّ في الركوع ولا في السجود سارقًا مِن صلاته.

قال أبو عبدٍ الأشعري: إنّ النبيّ نظر إلى رجلٍ لا يطمئنّ في ركوعه وينقر سجودَه قال: "لو ماتَ هذا لمات على غير ملّة محمّد"([17]).

أيّها المسلم، فاطمئنَّ في صلاتك، اطمئنَّ في أدائها، لا تجعَلها أمرًا عاديًّا وكأنّه ثقلٌ ألقيتَه من ظهرك، لا، هي عبادةٌ من أجلِّ العبادات، أحسِن النيةَ في أدائِها، وأخلِص لله في أدائِها، واطمئنَّ فيها، واحمَد الله أن جعلك تحبّ هذه الصلاةَ وترغب في هذه الصلاةِ وتطمئنّ في هذه الصلاة، أدِّها كما أمرك الله، وكما شرع لك رسوله ، واحذَر الاستعجالَ بها، احذَر الاستعجال والاستخفاف بها.

أيّها الإمام بالمصلين، اتّق الله فيمن وراءك، فإنّ وراءك المأمومين، فاتَّق الله فيهم، وصلِّ بهم صلاةً تطمئنّ فيها لكي ينالوا الثوابَ العظيم، فإن أسأتَ وأخللتَ بأداء الصلاة فلَهم الأجرُ وعليك الوزرُ والإثم.

فلنتَّق اللهَ في صلاتنا، ولنطمئنَّ فيها، فإنّ الطمأنينةَ في أدائها عنوانُ صدق الإيمان وقوّته، {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِى صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2]، خشوعُهم نتيجة للطّمأنينة والسّكينة والإقبال على هذه الفريضة بقلبٍ مخلِص محبٍّ لهذه الصلاة، وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُوا رَبّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ [البقرة: 45، 46].

فاطمئنّوا ـ إخواني ـ في صلاتِكم، واسكُنوا في صلاتكم، وأدّوها عن طمأنينةٍ ورغبة فيها وحبّ لها، ولا تستطيلوا وقتَها فإنها ساعاتٌ عظيمَة ولحظاتٌ مباركة.

أسأل الله أن يجعلني وإيّاكم ممن قبِل الله صلاتَه، وتقبّل أعماله، ووفّقه لأدائها كما يرضِي الله ورسولَه.

 

([1] ) أخرجه أحمد (3/128، 199، 285)، والنسائي في عشرة النساء (3939، 3940)، وأبو يعلى (3482)، والضياء في المختارة (1737) من حديث أنس رضي الله عنه، وصححه الحاكم (2676)، وجوّد إسناده العراقي كما في فيض القدير (3/371)، وقواه الذهبي في الميزان (2/177)، وصححه الحافظ في الفتح (3/15، 11/345)، وهو في صحيح سنن النسائي (3681).

([2] ) أخرجه أحمد (5/364)، وأبو داود في كتاب الأدب، باب:  في صلاة العتمة (4985) عن رجل من الصحابة بنحوه.

([3] ) صحيح البخاري:  كتاب الأذان، باب:  وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات (757)، صحيح مسلم:  كتاب الصلاة، باب:  وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (397).

([4] ) أخرجه أحمد (1/123، 129)، وأبو داود في الطهارة، باب:  فرض الوضوء، وفي الصلاة (61، 618)، والترمذي في الطهارة، باب:  ما جاء في مفتاح الصلاة الطهور (3)، وابن ماجه في الطهارة، باب:  مفتاح الصلاة الطهور (275) من حديث علي رضي الله عنه، وقال الترمذي:  "هذا الحديث أصح شيء في هذا الباب وأحسن"، وصححه القرطبي في تفسيره (1/175)، وحسنه النووي في الخلاصة، ورمز السيوطي لحسنه.

([5] ) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم (756)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب:  وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة (394) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه.

([6] ) أخرجه مسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب:  استحباب تطويل القراءة في صلاة الليل (772) عن حذيفة رضي الله عنه.

([7] ) أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: وجوب القراءة للإمام والمأموم (794، 817)، ومسلم في كتاب الصلاة (484) عن عائشة رضي الله عنها.

([8] ) أخرجه البخاري في الأذان (828) عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه بمعناه.

([9] ) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب: ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع (477) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.

([10] ) قال أنس رضي الله عنه ذلك في وصف طول قيام النبي بعد الركوع وطول جلوسه بين السجدتين، أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع، وباب: المكث بين السجدتين (800، 821)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب: اعتدال أركان الصلاة وتخفيفهما (472).

([11] ) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب: النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (479) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

([12] ) أخرجه أحمد (6/147)، والنسائي في التطبيق (1124، 1125) عن عائشة رضي الله عنها، وليس فيه: "وما أنت أعلم به مني"، وصححه الحاكم (807)، وهو في صحيح سنن النسائي (1076، 1077).

([13] ) أخرجه مسلم في كتاب الصلاة (486) من حديث عائشة رضي الله عنها.

([14] ) مجافاة النبي لعضديه عن جنبيه في السجود ثابت في عدة أحاديث، منها حديث ميمونة رضي الله عنها أخرجه مسلم في الصلاة (497). وأما مجافاة بطنه عن فخذيه فقد دلت على معناه جملة من الأحاديث منها ما أخرجه أبو داود في الصلاة (730)، والبيهقي في الكبرى (2/115) عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: وإذا سجد فرج بين فخذيه، غيرَ حامل بطنه على شيء من فخذيه. انظر: التلخيص الحبير (1/255)، وإرواء الغليل (358).

([15] ) قال أنس رضي الله عنه ذلك في وصف طول قيام النبي بعد الركوع وطول جلوسه بين السجدتين، أخرجه البخاري في كتاب الأذان، باب: الطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع، وباب: المكث بين السجدتين (800، 821)، ومسلم في كتاب الصلاة، باب: اعتدال أركان الصلاة وتخفيفهما (472).

([16] ) أخرجه أحمد (5/310)، والدارمي في كتاب الصلاة، باب:  في الذي لا يتم الركوع والسجود (1328)، والطبراني في الكبير (3/242) والأوسط (8179)، والبيهقي في الكبرى (2/385) من حديث من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، وصححه ابن خزيمة (663)، والحاكم (835)، وقال الهيثمي في المجمع (2/120):  "رجاله رجال الصحيح".

([17] ) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (1/372، 456)، وأبو يعلى (7184، 7350)، والطبراني في المعجم الكبير (4/115)، والبيهقي في الكبرى (2/89) عن أبي عبد الله الأشعري عن أمراء الأجناد، وصححه ابن خزيمة (665)، وحسن إسناده المنذري في الترغيب (1/199) والهيثمي في المجمع (2/121).

عدد القراء : 1130