المفتي الشيخ حســون والسيد نظام يدعوان ..
المفتي الشيخ حســون والسيد نظام يدعوان لتأصيل الحالة الوحدويّة
في احتفالٍ أقيم في المدرسة المحسنيّة بدمشق
الوحدة كانت العنوان الأبرز في الحفل؛ حيث أكّد الجميع على ضرورة العمل الحثيث على توحيد الصف المسلم، خصوصاً في هذا الزمن العصيب الذي تمُرّ به الأمّة الإسلاميّة
أقامت المدرسة المحسنيّة (التي أسسها المجتهد الكبير السيد محسن الأمين _رحمه الله_) حفلاً دينيّاً حاشداً بمناسبة الولادة النبويّة المباركة وأجواء أسبوع الوحدة الإسلاميّة..
وقد حاضر في الحفل كلٌّ من المفتي العام للجمهوريّة العربية السوريّة الشيخ أحمد بدر الدين حسون، وسماحة السيد عبد الله نظام، وعبقت بالمكان ترانيم الإنشاد والحبّ التي تتميّز بها الفرق الدمشقيّة العريقة.
الوحدة كانت العنوان الأبرز في الحفل؛ حيث أكّد الجميع على ضرورة العمل الحثيث على توحيد الصف المسلم، خصوصاً في هذا الزمن العصيب الذي تمُرّ به الأمّة الإسلاميّة، فالفتنة التي تعصف بها اليوم تضع الأمّة بأسرها في مهبّ الضياع وانحراف الخط..
تناولت مشاركات المتكلمين التراث الوحدوي المشترك بين المدرستين الإسلاميتين العريضتين؛ وهو يشمل _كما أكّدوا_ أكثر من ثلاثة أرباع المباني الفقهيّة والعقائديّة، ومن هنا فإن دواعي الوحدة أعظم بكثير من دواعي الخلاف.
من جهته أكّد سماحة المفتي على ضرورة التغيير في البنية الداخليّة للمجتمع، وأنّهُ "علينا أن نحسن الظنّ ببعضنا، وأن نُكرّس الحبّ لبعضنا.. فالشيعيُّ والشافعيُّ والمالكيّ والحنبليّ والصوفيّ والسلفيّ يجب أن ينصهروا في بوتقة الإسلام".
أمّا السيد نظام فقد لفت إلى أنّ "السيرة العمليّة للنبي توضح أسلوب إدارته للاختلاف مع الآخرين على أساس الحوار، لا على أساس أن يُحاول كلٌّ منا أن يُلغي الآخر.. فالمشترك بيننا هو الإسلام، أمّا الخلاف فنحن الذين نصنعُه"
وقد كان على رأس الحاضرين في الحفل كوكبةً من العلماء من كلا المدرستين تبادلوا الاهتمام والودّ الملفت.. ما يشير إلى جوّ من الانسجام باتت الساحة هنا تشهده على المستوى العلمائي..
مفارقةٌ بسيطة تجدرُ الإشارة إليها وهي أنّ الحفل الذي أقيم في مدرسة السيّد الأمين (رحمه الله) كان موافقاً لذكرى وفاته _بالتاريخ الميلادي_ دون أن يُلفت أحدٌ إلى ذلك..!!
عدد القراء : 1045