shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

الإشارات الاقتصادية في الآيات القرآنية (1)

الحمد في الاقتصاد على الوفرة (التسخير) (قل أرأيتم)

تتبوأ الدراسات الاقتصادية مركز الصدارة بين الدراسات الحديثة، وتشغل اهتمام شرائح مختلفة من الناس، وبخاصة بعد أن أصبح النظام الاقتصادي السائد هو نظام الحرية الفردية الذي يسمح للفرد أن ينمّي ملكيته بكل الطرق دون تقييد أو تحديد، ولو كان على حساب الآخرين.

ولذلك فإن الحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعريف كثير من المسلمين بمفردات الإسلام تعريفاً صحيحاً وبياناً شافياً، يجمع بين النظرية والتطبيق

وتبرز أهمية ذلك لما للاقتصاد الإسلامي من جوانب متعددة، تتجاوز الماديات إلى الروحانيات والمعنويات، والقيم الأخلاقية إلى جانب القيم الرقمية، والاقتصاد الإسلامي يمتاز بالقدرة على الديمومة والاستمرار، في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ويمتلك عوامل ومقاييس النجاح.

 

الفرق بين الحمد (قبل حصول النعمة ومباشرتها) والشكر (على نعمة موجودة ملموسة)

 

(الحمد لله) وردت (21) مرة في القرآن

 

الحمد لله الذي أبقى نعمة الشاكرين وضمن لها الزيادة.

الحمد لله الذي أجزل العطاء لمن صَرَف النعمة في الطاعة والعبادة.

الحمد لله الذي أغدق الفضل على من كان عند حدود الله من الواقفين.

جعل نعمة الشاكرين نامية باقية وجعل نعمة الجاحدين بائدة زائلة.

والصلاة والسلام على رسول الله أخبر أن الشاكرين في درجة الأبرار وأن الجاحد في دركات الأشرار الفجار.

 

كان الحسن البصري إذا ابتدأ كلامه يقول:

الحمد الله، اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا وفرجت عنا.

لك الحمد بالإسلام والقرآن.

ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة.

كبتّ عدونا وبسطت رزقنا وأظهرت أمننا وجمعت فرقتنا وأحسنت معافاتنا، ومن كل ماسألناك ربنا أعطيتنا.

فلك الحمد على ذلك حمداً كثيراً ولك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث أو سر أو علانية أو خاصة أو عامة أو حي أو ميت، أو شاهد أو غائب.

لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت.

الحمد لله الكبير المتعال.

الكريم المنان.

واسع الفضل والعطاء.

الحمد لله على جزيل العطاء.

مسدي النعماء وكاشف الضراء.

 

المدح والحمد والشكر

المدح هو ذكر المحاسن، وهو الثناء بذكر الجميل، والمدح لا يستلزم المحبة.

فقد نقول أمريكا بلد قوية بما لديها من أسلحة، ولا يستلزم هذا القول محبة أمريكا.

فالمدح هو إخبار مجرد.

أما الحمد فهو الذكر بالجميل الإختيارى أى ذكر المحاسن دون إحسان، وهو ذكر الله بصفات الكمال.

 

هو سبحانه أهل الثناء والمجد.

له الخلق والأمر.

له الملك والحمد.

له الدنيا والآخرة.

له النعمة والفضل.

له الثناء الحسن.

شملت قدرته كل شيء.

وسعت رحمته كل شيء.

أنت الذي أطعمتني وسقيتني

أنت الذي آويتني وحبوتني

 

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال: "الحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، وإذا رأى ما يكره قال: الحمد الله على كل حال".

 

الحمد إخبار عن محاسن المحمود مع حبه وإجلاله وتعظيمه.

 

في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها".

 

وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عجبت من قضاء الله عز وجل للمؤمن، إن أصابه خير حمد ربه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر.

 

 

 

لقد أنعم الله عليك بنعم كثيرة، وأغدق عليك بخيرات وفيرة.

أعطاك العقل، هداك للحق.

منحك القوة، والعافية وسلامة الأعضاء.

خلق لنا لساناً ناطقاً، وعينين بهما ترى الأشياء.

عدد القراء : 981