shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

مبادئ التسامح في نصوص الوحي

مبادئ التسامح في نصوص الوحي

ما دور الإعلام؟، إبراز الواقع، وتسليط الضوء على السلبيات؟، أم العمل على تشكيل الرأي العام من خلال عرض الإيجابيات

بمعنى آخر: هل دور الإعلام كاشف للأمور، أم معلم لها؟

1- الدين السماوي واحد، قال تعالى: ﴿شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه﴾ الشورى: 13.

2- الأنبياء كلهم إخوة، قال تعالى: ﴿قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون﴾ البقرة: 136.

3- لا إكراه على العقيدة، فهي عمل القلب، قال تعالى: ﴿لا إكراه في الدين﴾ البقرة: 256. وقال تعالى: ﴿أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين﴾.

4- أماكن العبادة محترمة يجب الدفاع عنها وحمايتها قال تعالى: ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً﴾ الحج: 40.

5- اختلاف الناس في معتقداته لا يؤدي إلى الاعتداء بل لا بد من التعاون على فعل الخير ومواجهة الشر، قال تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ المائدة: 2.

6- الحكم والفصل بين الناس فيما يختلفون فيه إلى الله وحده، قال تعالى: ﴿وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون﴾ البقرة: 113.

7- التفاضل بين الناس في الدنيا بمقدار ما يقدّم أحدهم لنفسه ولمجتمعه للإنسانية من خير وبر، قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إليه أنفعهم لعياله) رواه البزار، وقال تعالى: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ الحجرات: 13.

لا تسامح بدون اختلاف؛ فالتسامح ثمرة مران طويل على قبول حراك الصورة والفكرة والمفهوم، وقبول استئناف النظر الدائم بكل شيء، وعدم الارتماء في منطقة المطلق، وقبول الذات بتغيراتها، والآخر بسياقاته الثقافية؛ فالتسامح ليس منة أو هبة يتفضل بها أحد على غيره، إنه حق تنتزعه المجتمعات، حينما تنخرط بفعالية الاختلاف متعدد المستويات والمعاني.

يتمثل التسامح في الإسلام في احترام الناس في إنسانيتهم؛ باعتبارهم يمتلكون الفكر، وليس في احترام الفكر في ذاتياته.

الخلاف يعود إلى عالم الأسماء ولو انتقلنا إلى عالم المعاني يسود الوفاق.

عدد القراء : 709