الثقافات وتأثيرها في الحضارة الإنسانية

الثقافات وتأثيرها في الحضارة الإنسانية

وصية لقمان لابنه

الثقافة هي الرصيد الروحي للحضارة

الثقافة هي الصناعة الثقيلة

كلما تعددت الثقافات في بلد زادت ثروته الفكرية والاقتصادية

التفرد ضعف والتعدد ثروة

الحضارة الحقيقية تضع الإنسان في قمة اهتماماتها

العملية الحضارية تتمثل في المعادلة التالية:

الإنسان + العلم + العمل + المال + الزمن + المكان = العملية الحضارية

 

الثقافة (عادات وتقاليد ومعتقدات المجموعات البشرية التي تمتاز بسمات مستقرة).

الحضارة (مجموعة المفاهيم الموجودة عند مجموعة من البشر، وما ينبثق عن هذه المفاهيم من مُثل وتقاليد وأفكار، ونظم وقوانين ومؤسسات تعالج المشكلات المتعلقة بأفراد هذه المجموعة البشرية وما يتصل بهم من مصالح مشتركة).

 

تحدد مهمة الإنسان الحضارية بقوله تعالى: {هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها} [هود: 61].

و(الاستعمار) = طلب العمارة.

بأن يجعل الإنسان الأرض عامرة تصلح للانتفاع بها وبكل خيراتها.

وعمارة الأرض تتحقق بالعلم الذي هو فريضة، وبالتقنية التي هي تطبيق للعلم.

الإسلام القرآني الأصيل، محمدي التطبيق أنتج حضارة إنسانية عالمية؛ لا تنظر إلى الآخر إلا بعين الأخوة والرحمة والمساواة والعدل والتعاون والتعارف.

التزاماً بمنهج القرآن: ]وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ[[الأنبياء: 107].

واتباعاً لتربية القرآن: ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ[[الحجرات: 13].

 

مسألة الثقافة من أهمّ المسائل في كلّ أُمّة وحضارة.

تعتبر الثقافةالعنصر الحيوي في بناء المجتمع الإنساني وهي تعد الوسيلة الوحيدة للبقاء.

الثقافة تصنع عقل الأمة ووجدانه.

وبالتالي فهي التي تحمي هذا العقل وتزيده معرفة وإدراكاً.

وهي التي تغني الوجدانوتجعله أكثر ثراء وأسرع استجابة لقيم الحق والعدل والجمال.

إنّ الثقافة الصائبة وحدها القادرة على مواجهة وتصحيح ما نراه من ثقافة ضحلة في عالم اليوم، لأنّ القوّة أو المال أو غير ذلك يعجز عن مواجهة الثقافات وتغييرها، إذ لا يقارع الثقافة إلاّ الثقافة.

فقد يهزم التاجر زميله التاجر، والسياسيّ نظيره، ولكن الفكر والثقافة لا يهزمان بالمال أو القوّة السياسية أو العسكرية، بل لابدّ لمن أراد خوض الميدان الثقافي الهادف إلى التغيير أن يكون متسلّحاً بسلاح الفكر والثقافة.

يقول فيكتورهيجو: (قد نستطيع مقاومة غزو السلاح ولكننا لا نستطيع مقاومة غزو الأفكار).

أهمية نشر الثقافة العالمية بديلاً من (صراع الحضارات).

 

الوعود الإلهية بالتحقق الحضاري:

ثلاثة ورد ذكرها في القرآن الكريم.

في سورة النور في قوله تعالى:{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات:

1 - ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم.

2 - وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم.

3 - وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا}.

 

الحضارة: ما بقي حاضرا بعد غياب أصحابه وهو ضد البداوة.

والحضارة فعل إنساني. لم يبدأ مع قيام الأمة الإسلامية أو المسيحية أو البوذية.

فقد قام أجدادنا من بني الإنسان بوضع أول أحجار الحضارة الإنسانية زراعة وبناء،وجئنا فتابعنا المسير،وسنترك لأبنائنا هذا التأثر.

صراع الحضارات كذبة أنشاها (فوكويما) وأمثاله.

أرادوا ان يقولوا صراع بين البشر لمحو الآخر بالعولمة.

أرادوا القول: نريد أن نمحي الحضارة الإنسانية أمام التقدم التكنولوجيي.

ولا يجوز اختزال الحضارة في إرضاء الاهتمامات المادية فقط أو الروحية فقط أو العقلية فقط.

ينبغي وجود توازن كل هذه الاهتمامات والمتطلبات.

والحضارة الحقيقية التي تسود فيها القيم الإنسانية

والحضارة الحقيقية تجعل روح التسامح تسري بين الناس، وينتفي التعصب الأعمى، ويختفي العنف الجهول والإرهاب الفكري بكل صوره وأشكاله.

التوصيات:

نقبل تعدد الثقافات ونتحاور فيها والقرآن قد أمرنا بذلك {ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم}.

هذا التنوع الثقافي الذي يولد دائما تحريضا على العمل للإنسان.

دور الثقافة والمعرفة في التقارب بين الشعوب والبلدان وفى بناء الإنسان البناء الأخلاقي الصحيح.

العمل على تثقيف الجيل بالثقافة الإنسانية لصنع مستقبل إنساني أفضل.

نشر ثقافة المحبة والسلام بديلا عن النزاعات وثقافة الحروب.

 

إن الحلقات العلمية كان يحضرها علماء على قدم المساواة في حرية التعبيرواحترام الآخر بصرف النظر عن ديانته وانتمائه المذهبي وعقيدته.

قال خلف بن المثنى:

لقد شهدنا عشرة في البصرة يجتمعون في مجلس لا يُعْرَف مثلهم في الدنيا علماً ونباهةوهم:

الخليل بن أحمدصاحب النحو وهو سني.

والجبري الشاعر وهو شيعي.

وصالح بن عبد القدوس وهو زنديق.

وسليمانبن مجاشع وهو خارجي.

وبشار بن برد وهو شعوبي.

وابن رأي الجالوت الشاعر وهو يهودي.

وابننظير المتكلم وهو نصراني.

وعمر بن المؤيد وهو مجوسي.

وابن سنان الحراني وهو صابئي.‏

عدد القراء : 894