رقم الفتوى : 132
عنوان الفتوى : امرأة وصلت إلى الخامسة والثلاثين من العمر ولما تتزوج
السؤال :
أود أن أعرض مشكلتي التي تؤرقني؛ آملة أن أجد عندكم النصح والإرشاد. فأنا امرأة بدأت في الخامسة والثلاثين من العمر، متعلمة وأعمل ولي شخصيتي المتميزة وأحظى بقسط من الجمال، غير أن الله سبحانه لم يقدر لي الزواج، ولا أعلم إن كنت أنا قد اخترت ذلك برفضي للخطاب، غير أن رفضي لم يكن لمجرد الرفض بل لأني ما شعرت بالميل تجاه أي ممن تقدم لخطبتي، ولأني كنت أتمنى رجلا يتقي الله حقا ويعينني للعمل في حقل الدعوة وهذا ما لم أجده في من تقدم لخطبتي. ربما كانت هذه عقدة عندي لما عانيت مع والدي، إذ كنا ولا زلنا دوما مختلفين، ووالدي طباعه صعبة جداً وقد تجاوز الخامسة والسبعين. إنني الآن أعاني ظروفا صعبة جداً على كل الصعد في حياتي رغم أنني ناجحة في عملي وأحظى باحترام من يعرفني. أحتاج أن اكون زوجة وأماً، وأن اشعر بالاستقرار النفسي والعاطفي. وقد تقدم لخطبتي زميل لي (نعمل مع بعضنا منذ 10 سنوات) ولكنه متزوج وأب؛ مواصفاته جيدة جدا وفيه كثير مما أتمنى في شريك حياتي فأنا اميل له جداً وهو كذلك. والدي رفض الأمر لا لشيء إلا لأنه متزوج، وأنني إذا أردت الزواج منه فعلي أن أذهب وأفعل ذلك بمفردي. زاد تعلقنا ببعضنا ونريد أن تكون تصرفاتنا بما يرضي الله، وأن نحلل مشاعرنا، فماذا أفعل إن أصر والدي على موقفه؟ هل أتزوج دون موافقته؟ أم أرضخ لرغبته رغم ما أعانيه من ألم ومرارة، إضافة إلى حاجتي لهذا الرجل في حياتي؟. أفيدوني أثابكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفتوى :
امرأة وصلت إلى الخامسة والثلاثين من العمر ولما تتزوج
بسم الله الرحمن الرحيم
أود أن أعرض مشكلتي التي تؤرقني؛ آملة أن أجد عندكم النصح والإرشاد.
فأنا امرأة بدأت في الخامسة والثلاثين من العمر، متعلمة وأعمل ولي شخصيتي المتميزة وأحظى بقسط من الجمال، غير أن الله سبحانه لم يقدر لي الزواج، ولا أعلم إن كنت أنا قد اخترت ذلك برفضي للخطاب، غير أن رفضي لم يكن لمجرد الرفض بل لأني ما شعرت بالميل تجاه أي ممن تقدم لخطبتي، ولأني كنت أتمنى رجلا يتقي الله حقا ويعينني للعمل في حقل الدعوة وهذا ما لم أجده في من تقدم لخطبتي.
ربما كانت هذه عقدة عندي لما عانيت مع والدي، إذ كنا ولا زلنا دوما مختلفين، ووالدي طباعه صعبة جداً وقد تجاوز الخامسة والسبعين.
إنني الآن أعاني ظروفا صعبة جداً على كل الصعد في حياتي رغم أنني ناجحة في عملي وأحظى باحترام من يعرفني.
أحتاج أن اكون زوجة وأماً، وأن اشعر بالاستقرار النفسي والعاطفي.
وقد تقدم لخطبتي زميل لي (نعمل مع بعضنا منذ 10 سنوات) ولكنه متزوج وأب؛ مواصفاته جيدة جدا وفيه كثير مما أتمنى في شريك حياتي فأنا اميل له جداً وهو كذلك.
والدي رفض الأمر لا لشيء إلا لأنه متزوج، وأنني إذا أردت الزواج منه فعلي أن أذهب وأفعل ذلك بمفردي.
زاد تعلقنا ببعضنا ونريد أن تكون تصرفاتنا بما يرضي الله، وأن نحلل مشاعرنا،
فماذا أفعل إن أصر والدي على موقفه؟
هل أتزوج دون موافقته؟
أم أرضخ لرغبته رغم ما أعانيه من ألم ومرارة، إضافة إلى حاجتي لهذا الرجل في حياتي؟.
أفيدوني أثابكم الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له".
فلا بد من التفاهم مع والدك والاستعانة ببعض الأقرباء من أجل ذلك.
فإن أصر والدك على موقفه دون مبرر مقبول شرعاً، فلك رفع الأمر إلى القاضي الشرعي الذي يبطل ولاية أبيك عليك بتهمة العضل، وينقل الولاية إلى غيره لتزويجك، أو يزوجك القاضي؛ عملاً بالحديث المذكور.
عدد القراء : 932