رقم الفتوى : 148
عنوان الفتوى : المحظور على المعتدة عن وفاة والمباح
السؤال :
السؤال أبي متوفى وأمي في أيام العدة وأختي وضعت بنتا وتريد أن تقيم في بيتنا مع أمي وإخوتي في البيت فماذا تفعل أمي هل يجوز لأمي أن تدخل على أختي وابنتها في نفس الغرفة وما يجب أن تفعل أمي في زمن العدة. أرجو الإجابة أفادكم الله. والسلام عليكم.
الفتوى :
المحظور على المعتدة عن وفاة والمباح
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
كثيراً ما نسمع بالخرافات المنتشرة بين النساء في مسألة العدة والإحداد للمرأة المتوفى عنها زوجها.. فلا يجوز أن نحرم شيئاً لم يحرمه الله، ولا أن نحلل شيئاً حرمه الله، ولهذا يجب أن يعرف ما هو الواجب على من توفي عنها زوجها هنا ليتضح الأمر في المسألة، فنقول:
أولاً: يجب على من توفي عنها زوجها أن تعتد عدة الوفاة ومقدارها أربعة أشهر وعشراً من حين موته؛ إن لم تكن حاملاً، فإن كانت حاملاً فعدتها تنتهي بوضع حملها، وذلك لقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً [البقرة:234].
ولقوله تعالى: وَأُولاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ [الطلاق:4].
وذلك بأن تجلس في بيتها ولا تخرج إلا لضرورة ولا تخطب للزواج.
ثانياً: يجب عليها الإحداد، والإحداد هو الامتناع عن الزينة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ولا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تُحِدَّ على ميت فوق ثلاث؛ إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً. متفق عليه.
وذلك بأن تجتنب الطيب ولبس الملون من الثياب، وتجتنب الكحل ولا تلبس حلياً ولا تصغ شعر رأسها.
لما روت أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المعتدة أن تختضب بالحناء.
وما سوى ذلك من الجلوس مع محارمها ومحادثتهم والعمل في بيتها والاعتناء بأولادها - إن وجدوا - جائز ولا حرج فيه، وكون الأخت وبنتها في غرفة لا يمنع من دخول الأم عليها مطلقاً، فلها الدخول والجلوس والنوم وما شابه ذلك.
والله أعلم.
عدد القراء : 706