shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

رقم الفتوى : 410

عنوان الفتوى : تشعر بالقلق فماذا تفعل؟

السؤال :

أشعر هذه الأيام بالقلق من شيء ما لا أدري ما هو، حاولت أن أنسى الموضوع ولكن بدون جدوى، أنا بحاجة لمساعدتك.

الفتوى :

#كورونا تشعر بالقلق فماذا تفعل؟

 

خير علاج للقلق هو ذكر الله تعالى، والمحافظة على الصلاة، ومجانبة الفراغ.

قال الله تعالى في شأن الذكر: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].

وقال سبحانه: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82].

وقال: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].

وقال في شأن الصلاة: {إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ} [المعارج: 19 - 23].

وقال: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153].

 في سنن أبي داود، (2/485)، (1319) عن حُذَيفة قال: كان النبي صلَّى الله عليه وسلم إذا حَزَبَهُ أمْرٌ صَلّى.

ومعنى حزبه: أي نزل به أمر مهم أو أصابه غم.

وفي سنن أبي داود، (7/338)، (4985) عن سأل بن أبي الجَعْدِ، قال: قال رجل (مِسْعَرٌ: أُراه من خُزاعةَ): ليتني صَلَّيتُ فاسترحْتُ، فكانّهم عابُوا ذلك عليه، فقال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا بلالُ، أقِمِ الصَّلاةَ، أرِحْنا بها".

فالصلاة راحة القلب، وقرة العين، وعلاج الهموم والأحزان.

وأما الفراغ فإنه باب مفتوح نحو الخيالات والأفكار الرديئة وما ينتج عن ذلك من ضيق وقلق وهم.

فكلما شعرت بشيء من القلق والضيق فافزعي إلى الوضوء والصلاة، وقراءة القرآن، وانشغلي بالنافع من الأعمال، لا سيما أذكار الصباح والمساء والنوم والأكل والشرب والدخول والخروج.

والمسلم المؤمن بقضاء الله وقدره لا ينبغي أن يقلق لأمر الرزق أو المستقبل بصفة عامة، إذ كل ذلك مكتوب قبل أن يوجد.

وقد تكفل الله لأهل الإيمان بالحياة الطيبة فقال: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

 

 

عدد القراء : 539