أدلة تحريم الصيد على المُحْرِم
798 أدلة تحريم الصيد على المُحْرِم 7 1 1443 15 8 2021
الباب السابع:
الحج
مطلب: تعريف الحج.
مطلب: الحكم التكليفي للحج.
مطلب: وجوب الحج على الفور أو التراخي.
مطلب: شروط فرضية الحج.
شروط صحة الحج.
الإحرام.
حالات الإحرام.
واجبات الإحرام:
الأول: كون الإحرام من الميقات.
الثاني: صون الإحرام عن المحظورات.
محظورات الإحرام:
المحظورات من اللباس.
المحرمات المتعلقة ببدن المُحْرِم.
الصيد وما يتعلق به:
أدلة تحريم الصيد:
وقد ثبت تحريم الصيد على المُحْرِم بالكتاب والسنة والإجماع:
أما الكتاب:
فقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: 95]،
وقال عزَّ مِن قائل: {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا} [المائدة: 96].
وكل منهما نص قاطع في الموضوع.
وأما السنة فمنها:
حديث أبي قتادة حين أحرم أصحابه ولم يُحْرِم، ورأى حمار وحش. وفي الحديث:
فأسرجتُ فَرَسِي، وأخذتُ رمحي، ثم ركبتُ، فسقط مني سوطي، فقلت لأصحابي - وكانوا مُحْرِمين - ناولوني السوط. فقالوا: والله لا نعينك عليه بشيء، فنزلتُ، فتناولتُه، ثم ركبت. وفي رواية أخرى: فنزلوا، فأكلوا من لحمها، وقالوا: أنأكل لحم صيد ونحن محرمون؟ فحملنا ما بقي من لحم الأتان، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا رسول الله إنا كنا أحرمنا، وقد كان أبو قتادة لم يُحْرِم، فرأينا حمر وحش، فحمل عليها أبو قتادة فعَقَرَ منها أتاناً، فنزلنا، فأكلنا من لحمها، ثم قلنا: أنأكل لحم صيد ونحن محرمون؟ فحملنا ما بقي من لحمها. قال: " أَمِنْكُمْ أَحَدٌ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِل عَلَيْهَا أَوْ أَشَارَ إِلَيْهَا"؟ قالوا: لا، قال: " فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا"([1]).
وأما الإجماع فقد حكاه النووي وابن قدامة، كما ذُكِرَ إجماع أهل العلم على وجوب الجزاء بقتل الصيد([2]).
([1]) البخاري 3/12، ومسلم 4/14.
([2]) المجموع 7/290، والمغني، ابن قدامة 3/309.
عدد القراء : 484