تطهير النّجاسات
020 الدرس العشرون 29 6 2019
مطلب: تطهير النّجاسات:
التطهير: التنظيف، وهو إثبات النظافة في المحل.
النّجاسات العينيّة لا تطهر بحال؛ إذ أنّ ذاتها نجسة؛ كالدم، والبول؛ والغائط، والخمر، والقيح، ونحوها.
بخلاف الأعيان المتنجّسة، وهي الّتي كانت طاهرةً في الأصل، وطرأت عليها النّجاسة، فإنّه يمكن تطهيرها([1]).
والأعيان قسمان:
منها ما اتّفق الفقهاء على نجاسته،
ومنها ما اختلفوا فيه.
فممّا اتّفق الفقهاء على نجاسته: الدّم المسفوح، والميتة، والبول، والعذرة من الآدميّ([2]).
وممّا اختلف الفقهاء فيه: الكلب والخنزير،
حيث ذهب جمهور الفقهاء إلى القول بنجاسة الخنزير؛ وقال المالكية بطهارته مع حرمة أكله.
كما ذهب الشّافعيّة والحنابلة إلى نجاسة الكلب،
وقال الحنفيّة في الأصحّ: إنّ الكلب ليس بنجس العين، وإنّما لحمه نجس، ولعابه نجس.
وقال المالكية: كل حي طاهر([3])؛ ولو كان خنزيراً([4])، أو كلباً([5])؛ وإنما يغسل الإناء من (ولوغ) ([6]) الكلب؛ تعبداً([7]).
([1])حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/60، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/29.
([2]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/212، وتبيين الحقائق شرح كنز الدقائق 1/71 وما بعدها، والفتاوى الهندية 1/46، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/49، 53، 56 وما بعدها، ونهاية المحتاج، الرملي 1/217 وما بعدها، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/192، 193.
([3]) حاشية الصاوي على الشرح الصغير، 1/85.
([4]) الفواكه الدواني على رسالة ابي زيد القيرواني، 2/387.
([5]) أسهل المدارك شرح إرشاد السالك، 1/56.
([6]) الولوغ: بالضم، الشرب بأطراف اللسان.
([7]) شرح الزرقاني على مختصر خليل، 2/151، والتوضيح في شرح مختصر ابن الحاجب، 1/72.
عدد القراء : 745