إنجاب الأبناء من أهداف الزواج
914 إنجاب الأبناء من أهداف الزواج 4 5 1443 9 12 2021
تمهيد في الزواج.
تعريف الزواج.
الحث على الزواج.
المعاشرة بالمعروف.
إكرام الأزواج.
حرية اختيار الزوج.
الزواج سبيل للتعاون.
فوائد الزواج وأهدافه:
شرع الله سبحانه وتعالى الزَّواج وحثَّ عليه لاشتماله على حكمٍ عظيمةٍ، ومقاصدَ جليلةٍ، وفوائد للزَّوجين والمجتمع، وتتلخَّص في:
أولاً: الأُنسُ والمودَّة والرحمة والاستقرار.
ثانياً: تكوين الأسرة التي هي نواة المجتمع.
ثالثاً: تكوين علاقات بين الأسر.
رابعاً: الشعور بالمسؤولية.
خامساً: إنجاب الأبناء.
وفي الإنجاب فضائل كثيرة تستدعي طلبه، وتحمل على الرغبة فيه، وهي:
أ) تكثير النسل، فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالْبَاءَةِ، وَيَنْهَى عَنْ التَّبَتُّلِ، نَهْيًا شَدِيدًا، وَيَقُولُ: "تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ؛ إِنِّي مُكَاثِرٌ الْأَنْبِيَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"([1]).
ب) الإبقاء على النَّوع الإنساني من الانقراض، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزَّواج، لأنَّ الإباحة المطلقة تؤدي إلى التَّزاحم على النساء، وهذا يؤدي إلى التَّباغض والتَّشاحن والتَّقاتل، وكذلك تؤدي إلى عدم الرَّغبة في الإنجاب لعدم الرغبة في تحمُّل مسؤولياته وتبعاته، وإذا حدث الإنجاب لا يكون للأبناء آباء معروفون يُعنَون بتربيتهم، فيكون مآلهم الضياع.
ج) ما فيه من عِزٍ للأب وقومه، ومنعة للمجتمع، وحفظ لاسم الأب والعائلة.
د) وجود خَلَف ينتفع به، وتُرجى الرَّحمة بدعائه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ"([2])، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرَجَةَ لِلْعَبْدِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، أَنَّى لِي هَذِهِ؟ فَيَقُولُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ"([3]).
([1]) أخرجه أحمد في مواضع منها: 20/63، و21/191، والنسائي ص342، كتاب النِّكاح، باب كراهية تزويج العقيم، وابن ماجه 1/599، كتاب النِّكاح، باب تزويج الحرائر والولود [بلفظ انكحوا، فإني مكاثر بكم..].
([2]) أخرجه مسلم 11/87، كتاب الوصية، باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته.
عدد القراء : 498