التّصريح بالخطبة
932 التّصريح بالخطبة 22 5 1443 27 12 2021
الخطبة، والوعد بالزواج، وقراءة الفاتحة، وقبض المهر، وقبول الهدية: لا تكون زواجاً.
الخطبة من مقدمات عقد الزواج.
معناها والتّعريف بها.
حكمة الخطبة.
الحكم التّكليفيّ.
أوّلاً: حكم الخطبة بالنّظر إلى حال المرأة:
التّصريح بالخطبة:
التصريح: هو ما يقطع بالرّغبة في الزواج ولا يحتمل غيره، كقول الخاطب للمعتدّة: أريد أن أتزوّجك، أو: إذا انقضت عدّتك تزوّجتك.
وقد اتّفق الفقهاء على أنّ التّصريحَ بخطبة معتدّة الغير حرامٌ؛ سواء أكان من طلاق رجعيّ أم بائن، أم وفاة، أم فسخ، أم غير ذلك.
لمفهوم قول اللّه تعالى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [البقرة: 235]، ولأنّ الخاطب إذا صرّح بالخطبة تحقّقت رغبته فيها، فربّما تكذب في انقضاء العدّة؛ استعجالاً بزواجها([1]).
وحكى ابن عطيّة وغيره الإجماع على ذلك([2]).
[1])) الدر المختار 2/619، جواهر الإكليل 1/276، روضة الطالبين 7/30، نهاية المحتاج 6/199، أسنى المطالب 3/115، كشاف القناع 5/18.
[2])) مغني المحتاج 3/135، الإقناع 2/76، أسنى المطالب 3/115، شرح المنهج 4/128، وحاشية الجمل، كشاف القناع 5/18.
عدد القراء : 357