shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

مقومات المرأة المخطوبة

941 مقومات المرأة المخطوبة 2 6 1443 5 1 2021

الخطبة، والوعد بالزواج، وقراءة الفاتحة، وقبض المهر، وقبول الهدية: لا تكون زواجاً.

الخطبة من مقدمات عقد الزواج.

معناها والتّعريف بها.

حكمة الخطبة.

الحكم التّكليفيّ.

أوّلاً: حكم الخطبة بالنّظر إلى حال المرأة:

مقومات المرأة المخطوبة([1]):

حرَص الإسلام على ديمومة الزواج بالاعتماد على حسن الاختيار، وقوة الأساس الذي يحقق الصفاء والوئام، والسعادة والاطمئنان، وذلك بالدين والخُلُق.

فالدين يقوى مع مضي العمر، والخُلُق يستقيم بمرور الزمن وتجارُب الحياة.

أما الغايات الأخرى التي يتأثر بها الناس من مال، وجمال، وحَسَب، فهي وقتية الأثر، ولا تحقق دوام الارتباط، وتكون غالباً مدعاة للتفاخر والتعالي، واجتذاب أو لفت أنظار الآخرين.

لذا قال صلى الله عليه وسلم: "تُنْكَحُ المرأةُ لأرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ"([2]).

ثم نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحة عن زواج المرأة لغير دينها، وحذر من عاقبة المال والجمال، فقال: "لاَ تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْدِيَهُنَّ، وَلاَ تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لأَمْوَالِهِنَّ فَعَسَى أَمْوَالُهُنَّ أَنْ تُطْغِيَهُنَّ"([3]).

وورد في صفة خير النساء: قيل: يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال: "الَّتِي تَسُرُّهُ إنْ نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إنْ أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ"([4]).

وحسن اختيار المرأة ذو هدفين:

إسعاد الرجل، وتنشئة الأولاد نشأة صالحة تتميز بالاستقامة وحسن الأخلاق.

لذا قال صلى الله عليه وسلم: "تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ، وَانْكِحُوا الأَكْفَاءَ، وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ"([5]).

 

 

([1]) يُنْظَر: الفقه الإسلامي وأدلته، أ. د. وهبة الزحيلي، 9/6.

([2]) متفق عليه بين أصحاب الكتب السبعة (أحمد والكتب الستة) عن أبي هريرة. والحسب: هو الفعل الجميل للرجل وآبائه (سبل السلام: 3/111).

([3]) أخرجه ابن ماجه والبزار والبيهقي من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً (المرجع السابق).

([4]) أخرجه النسائي وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه (المرجع السابق).

([5]) صححه الحاكم عن عائشة، ورواه الحاكم وابن ماجه والبيهقي والدارقطني، وقال عنه أبو حاتم الرازي: ليس له أصل، وقال ابن الصلاح: له أسانيد فيها مقال.

عدد القراء : 295