سباع البهائم وسباع الطير
032 الدرس الثاني والثلاثون 11 7 2019
مطلب: طهارة الحيوان الحي ونجاسته:
أ – الكلب:
ب – الخنزير:
جـ - سباع البهائم وسباع الطير
اختلف الفقهاء في طهارة سباع البهائم والطير أو نجاستها.
فذهب الحنفية إلى نجاسة سباع البهائم؛ كالأسد، والفهد، والذئب، والنَمِر، والقِرْد، ونجاسة سباع الطير؛ كالصقر، والشاهين، والحدأة([1]).
وذهب المالكية إلى أن الحي من جميع الحيوانات طاهر([2]).
وقال الشافعية بطهارة الحيوانات وأسآرها، إلا الكلب والخنزير وما تَوَلَّد منهما، أو من أحدهما؛ فهو نجس([3]).
وقال الحنابلة: الحيوان قسمان نجس وطاهر.
القسم الأول النجس، وهو نوعان:
أحدهما: ما هو نجس ـ رواية واحدة ـ وهو الكلب، والخنزير، وما تَوَلَّد منهما، أو من أحدهما؛ فهذا نجس؛ عينُه، وسؤرُه، وجميعُ ما خرج منه.
والثاني: ما اختُلِف فيه، وهو سائر سباع البهائم إلا السِّنَّوْر وما دونه في الخِلقَة، وكذلك جوارح الطير، والحمار الأهلي، والبغل([4])، فعن أحمد أن سؤرها نجس.
والقسم الثاني: طاهر في نَفْسه، وسؤرِه، وعَرَقِه، وهو ثلاثة أضرب:
الأول الآدمي،
والثاني ما يؤكل لحمه،
والثالث السِّنَّوْرُ وما دونه في الخلقة([5]).
([1]) تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق 1/31 - 34، ومراقي الفلاح ص 5 ط الحلبي، والاختيار لتعليل المختار 1/18 ط حجازي، وفتح القدير، الكمال ابن الهمام 1/74 - 76.
([2]) القوانين الفقهية ص 27 الطبعة الأولى، دار القلم، بيروت.
([3]) روضة الطالبين، النووي 1/13 ط المكتب الإسلامي.
([4]) أبوه حمار وأمه حصان، لذلك يقولون: أم البغل أكرم من أبيه، والبغل لا نسل له ولا نماء.
([5]) المغني، ابن قدامة مع الشرح الكبير 1/41، 44.
عدد القراء : 1299