صلة الرحم
صلة الأرحام
الأرحام والأنساب هم أقارب الإنسان، كأمه وأبيه وابنه وابنته، وكل من كان بينه وبينه صلة من قبل أبيه أو من قبل أمه أو من قبل ابنه أو من قبل ابنته.
والرحم هي القرابة، سميت بذلك لأنها داعية التراحم بين الأقرباء، وصلة الرحم موجبة لرضا الله عن العبد، موجبة لثواب الله للعبد في الآخرة، وقد أمر الله بها عباده في كتابه العزيز.
فقال تعالى في سورة الإسراء: {وَءاتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [الإسراء: 26]، أي قرابتك من أبيك وأمك، والمراد بحقهم برهم وصلتهم.
وقال في سورة النساء: {وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} [النساء:1]، أي اتقوا الأرحام أن تقطعوها.
صلوا أرحامكم بالزيارات والهدايا والنفقات، صلوهم بالعطف والحنان ولين الجانب وبشاشة الوجه والإكرام والاحترام وكل ما يتعارف الناس من صلة.
إن صلة الرحم ذكرى حسنة وأجر كبير.
الصلة توجب الذكر الجميل في العاجلة ورفيع الدرجات في الآجلة.
ولا ريب أنها من الفروض العينية، حتى قيل ان تركها من الكبائر الموبقة.
إنها سبب لدخول الجنة وصلة الله للعبد في الدنيا والآخرة.
صلة الرحم سبب لطول العمر وكثرة الرزق، قال النبي: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".
قال النبي: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ، وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ".
قال الحق سبحانه وتعالى في حديث قدسي: "أنا الرحمن، خلقت الرحم، وشققت له اسماً من اسمي، فمن وصله وصلته، ومن قطعه قطعته".
عدد القراء : 726