A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: fopen(/home/alzatari/public_html/system/cache/ci_session985a53a46cb0d3ba1dfd5f5b3dc51aba): failed to open stream: Disk quota exceeded

Filename: drivers/Session_files_driver.php

Line Number: 156

Backtrace:

File: /home/alzatari/public_html/application/controllers/Lessons.php
Line: 5
Function: __construct

File: /home/alzatari/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once

A PHP Error was encountered

Severity: Warning

Message: session_start(): Failed to read session data: user (path: /home/alzatari/public_html/system/cache)

Filename: Session/Session.php

Line Number: 140

Backtrace:

File: /home/alzatari/public_html/application/controllers/Lessons.php
Line: 5
Function: __construct

File: /home/alzatari/public_html/index.php
Line: 315
Function: require_once

موقع الدكتور الشيخ علاء الدين الزعتري | من نواقض الوضوء: مس فرج الآدمي.
shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

من نواقض الوضوء: مس فرج الآدمي.

079 من نواقض الوضوء مس فرج الآدمي 27 8 2019

مطلب: نواقض الوضوء:

بعضها متفق عليه، وبعضها مختلف فيه، وذلك على التفصيل الآتي:

أولاً - الخارج من السبيلين أو خروج شيء منهما، والإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة.

ثانياً: خروج النجاسات من غير السبيلين.

ثالثاً: زوال العقل (الحدث الحكمي): زوال العقل قد يكون بالنوم، أو الجنون، أو السُّكر، أو الإغماء، أو الغَشِي.

رابعاً: مس فرج الآدمي:

اختلف الفقهاء في نقض الوضوء بمس فرج الآدمي ذكراً كان أم أنثى أم خنثى.

ذكر الشافعية والمالكية ورواية عند الحنابلة أن مس فرج الآدمي (حَدَثٌ) ينقض الوضوء في الجملة، ولكن اختلفت عباراتهم في الشروط والتفصيل:

فقال المالكية: ينقض الوضوءَ مطلقُ مسِّ ذكر الماسِّ البالغ، المتصل؛ ولو كان خُنْثَى مُشْكِلاً؛ بِبَطْنٍ أَوْ جَنْبٍ لِكَفٍّ، أو إصبع؛ ولو كانت الإصبع زائدة وبها إحساس، ولا يشترط فيه التعمد أو الالتذاذ.

أما مسُّ ذكرِ غيره فيجري على حكم اللمس؛ من تقييده بالقصد، أو وجدان اللذة([1]).

وقال الشافعية: الناقض مَسُّ قُبُل الآدمي ذكراً كان أو أنثى، من نفسه أو غيره، متصلاً أو منفصلاً، ببطن الكف من غير حائل. وكذا ينقض الوضوء مسُّ حَلْقَةُ دُبُرِهِ، ولو كان فرج الميت والصغير، وَكذا ينقض الوضوء مسُّ مَحَل الْجَبِّ (الذَّكَر المقطوع)، وَالذَّكَرِ الأَشَل، ولو باليد الشلاء على الأصح، ولا ينتقض الوضوء بالمس إذا كان برأس الأصابع وما بينهما([2]).

وقال الحنابلة في الرواية التي تجعل مسه حَدَثَاً: الناقض مس ذكر الآدمي إلى أصول الأنثيين (الخصيتين)، مطلقاً؛ سواء أكان الْمَاسُّ ذكراً أم أنثى، صغيراً أو كبيراً، بشهوة أو غيرها، من نفسه أو غيره، لاَ مَسُّ ذَكّرٍ مُنْقَطِعٍ، وَلاَ مسُّ مَحَل الْقَطْعِ، ويكون المسُّ الناقض للوضوء ببطن الكف، أو بظهره، أو بحَرْفِه، ولا ينتقض الوضوء إذا كان المس بظفر، من غير حائل، ولو كان الظفر زائداً، كما ينتقض الوضوء بمس حلقة دُبُرٍ منه، أو من غيره، ومَسِّ امرأةٍ فرجَها الذي بين شفريها، أو فرج امرأة أخرى، ومَسِّ رجلٌ فرجَها، ومَسِّها ذَكَرَه؛ ولو من غير شهوة([3]).

والدليل على أن مس الفرج حَدَث: ما رواه بُسْرُ بْنُ صَفْوَانَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلاَ يُصَل حَتَّى يَتَوَضَّأَ"([4])، وما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: مَنْ أَفْضَى بِيَدِهِ إِلَى ذَكَرِهِ لَيْسَ دُونَهُ سِتْرٌ وَجَبَ عَلَيْهِ الْوُضُوءُ([5])، وقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا أَفْضَى أَحَدُكُمْ بِيَدِهِ إِلَى فَرْجِهِ وَلَيْسَ بَيْنَهُمَا سِتْرٌ وَلاَ حِجَابٌ فَلْيَتَوَضَّأْ"([6])، وقوله صلى الله عليه وسلم: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَسَّتْ فَرْجَهَا فَلْتَتَوَضَّأْ"([7]).

ونص الحنفية، وهو رواية أخرى عند الحنابلة أن: مس الفرج لا يعتبر من الأحداث، فلا ينقض الوضوء، لحديث طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يمسُّ ذَكَرَه في الصلاة فقال: "هَل هُوَ إِلاَّ بَضْعَةٌ مِنْكَ"([8])، ويَغسل يده ندباً؛ لحديث: "مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ"، أي: ليغسل يده؛ جمعاً بينه وبين قوله صلى الله عليه وسلم: "هَل هُوَ إِلاَّ بَضْعَةٌ مِنْكَ" حين سئل عن الرجل يمس ذكره بعدما يتوضأ، وفي رواية: في الصلاة([9]).

 

 

([1]) جواهر الإكليل شرح مختصر خليل 1/20، 21.

([2]) مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/35، 36.

([3]) كشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/127، 128 والمغني، ابن قدامة 1/178.

([4]) أخرجه الإمام مالك (1/42 ط الحلبي)، والترمذي (1/126 ط الحلبي) واللفظ للترمذي، وصححه البخاري وأحمد في مسنده وغيرهما كما في تلخيص الحبير، ابن حجر (165).

([5]) أخرجه أحمد في مسنده (2/333 ط الميمنية) من حديث أبي هريرة.

([6]) أخرجه ابن حبان في صحيحه، مؤسسة الرسالة (1118)، من حديث أبي هريرة، أخرجه الحاكم في المستدرك (1/138) مختصرًا وصححه.

([7]) أخرجه أحمد في مسنده (2/223 ط الميمنية) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.

([8]) أخرجه أبو داود، تحقيق عزت عبيد دعاس، 1/127، وصححه الْفَلَّاسُ، وقال الطحاوي: إسناده مستقيم، كذا في تلخيص الحبير، ابن حجر، (165).

([9]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/99، والبناية على الهداية 1/243، والمغني، ابن قدامة 1/178، 179.

عدد القراء : 1105