القهقهة في الصلاة
081 من نواقض الوضوء القهقهة في الصلاة 29 8 2019
مطلب: نواقض الوضوء:
بعضها متفق عليه، وبعضها مختلف فيه، وذلك على التفصيل الآتي:
أولاً - الخارج من السبيلين أو خروج شيء منهما، والإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة.
ثانياً: خروج النجاسات من غير السبيلين.
ثالثاً: زوال العقل (الحَدَث الحكمي): زوال العقل قد يكون بالنوم، أو الجنون، أو السُّكر، أو الإغماء، أو الغَشِي.
رابعاً: مس فرج الآدمي.
خامساً: التقاء بشرتي الرجل والمرأة.
سادساً: القهقهة في الصلاة:
جمهور الفقهاء لا يعتبرون القهقهة من الأحداث مطلقاً، فلا ينتقض الوضوء بها؛ لأنها لا تنقض الوضوء خارج الصلاة فلا تنقضه داخلها، ولأنها ليست خارجاً نجساً، بل هي صوت؛ كالكلام والبكاء.
واستحب الشافعية الوضوء من الضحك في الصلاة([1]).
وذكر الحنفية في الأحداث التي تنقض الوضوء([2]): القهقهة في الصلاة، إذا حدثت من مُصَلٍّ بَالِغٍ يَقْظَانَ، في صلاة كاملة ذات ركوع وسجود، سواء أكان متوضئاً، أم متيمماً، أم مغتسلاً في الصحيح، وسواء أكانت القهقهة عمداً، أم سهواً، لخبر: "مَنْ ضَحِكَ فِي الصَّلاَةِ قَهْقَهَةً فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاَةَ مَعًا"([3]).
والقهقهة ما يكون مسموعاً لجيرانه، والضحك ما يسمعه هو دون جيرانه، والتبسم ما لا صوت فيه ولو بدت أسنانه.
قالوا: القهقهة تنقض الوضوء، وتبطل الصلاة معاً، والضحك يبطل الصلاة خاصة، والتبسم لا يبطل شيئاً.
([1])حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/123، وجواهر الإكليل شرح مختصر خليل 1/21، وبداية المجتهد 1/39، ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/32، والمجموع 2/62، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/131، والمغني، ابن قدامة 1/177.
([2]) الاختيار لتعليل المختار 1/11، وبدائع الصنائع في ترتيب الشرائع، الكاساني 1/32، وفتح القدير، الكمال ابن الهمام 1/34 - 35.
([3]) أخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء، ط دار الفكر، 3/1027، وابن الجوزي في العلل المتناهية، 1/368 ط دار نشر الكتب الإسلامية، من حديث عبد الله بن عمر، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح.
عدد القراء : 696