shikh-img
رسالة الموقع
أول أيام شهر رمضان للعام 1442 هجري، هو يوم الثلاثاء الواقع فث 13/ 4/ 2021 ميلادي. تقبل الله منا و

الشك في الوضوء أو عدمه

084 الشك في الوضوء أو عدمه 1 9 2019

مطلب: نواقض الوضوء:

بعضها متفق عليه، وبعضها مختلف فيه، وذلك على التفصيل الآتي:

أولاً - الخارج من السبيلين أو خروج شيء منهما، والإفرازات الطبيعية عند المرأة بين الطهارة والنجاسة.

ثانياً: خروج النجاسات من غير السبيلين.

ثالثاً: زوال العقل (الحَدَث الحكمي): زوال العقل قد يكون بالنوم، أو الجنون، أو السُّكر، أو الإغماء، أو الغَشِي.

رابعاً: مس فرج الآدمي.

خامساً: التقاء بشرتي الرجل والمرأة.

سادساً: القهقهة في الصلاة.

سابعاً: أكل ما مسته النار.

ثامناً: الوضوء من أكل لحم الجزور:

تاسعاً: الشك في الوضوء أو عدمه:

للفقهاء في انتقاض الوضوء بالشك قولان:

ذهب المالكية إلى أن من نواقض الوضوء: الشك؛ لأن الذمة لا تبرأ مما طُلِبَ منها إلا بيقين، ولا تعيُّن عند الشاكِّ.

والمراد باليقين ما يشمل الظن أو غلبة الظن.

وللشك الموجب للوضوء عندهم ثلاث صور([1]):

الأولى: أن يشك بعد علمه بتقدُّم طهره، هل حصل منه ناقض من حَدَث أو سبب أم لا؟.

والثانية: أن يشك بعد علم حَدَثِه، هل حصل منه وضوء أم لا؟.

والثالثة: عَلِمَ كلاً من الطهر والحَدَث، وشَكَّ في السابق منهما.

وذهب جمهور الفقهاء إلى أن الشَكَّ في بقاء الوضوء أو عدمه ليس من نواقض الوضوء.

فمن أيقن أنه كان متوضئاً، وشَكَّ في حدوث ناقض للوضوء، وعكسه: وهو من أيقن أنه كان محدثاً، وشَكَّ في طروء الوضوء؛ عمل بيقينه في كلتا الحالتين وهو السابق منهما([2]).

ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا فَأَشْكَل عَلَيْهِ أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لاَ؟ فَلاَ يَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا"([3]).

 

 

([1]) حاشية الدسوقي على الشرح الكبير، الدردير 1/122 - 123، والشرح الصغير، الدردير وحاشية الصاوي 1/147 - 148.

([2]) رَدُّ المحتار على الدُّر المختار (حاشية ابن عابدين) 1/102، ومغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج، الشربيني الخطيب 1/39، والمجموع 2/63 - 65، وكشاف القناع عن متن الإقناع، البهوتي 1/132 - 133، والإنصاف، المرداوي 1/221 - 222.

([3]) أخرجه مسلم (1/276) من حديث أبي هريرة.

عدد القراء : 617